شفق نيوز/ وجه سياسيون ومحللون انتقادات لاذعة إلى الحكومة العراقية بقيادة مصطفى الكاظمي على خلفية استعراض عسكري للقوة نفذته حركة "ربع الله"، يوم الخميس، في شوارع العاصمة بغداد على مرأى قوات الأمن.
وشهدت مناطق عدة في العاصمة بغداد صباح الخميس، استعراضاً مسلحاً لعناصر من حركة "ربع الله"، وذكرت الحركة في بيان، أن "هذا الاستعراض رسالة تهديد للأمريكي وعملائه".
وقالت إنها تؤيد مطالبات برلمانية لخفض سعر الدولار الاميركي مقابل الدينار العراقي "نصرةً للفقراء والمحرومين"، محذرة من "تأخير وتعطيل إقرار الموازنة من اجل الحصول على مكتسباتهم الخاصة، وخصت حصة الإقليم بهذه الإشارة.
وعلى إثر ذلك، علق عدد من السياسيين والمحللين على هذا الاستعراض في تغريدات على موقع تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز.
النائب عدنان الزرفي، قال إن "سلاح (الدولة) المكشوف هو حصنها وقوتها وهيبتها وقت الحرب، وفي وقت السلم فأن اي سلاح يتحرك سيكون خارج امرة (الدولة)، معارضة (الدولة) وتهديد السِلم المجتمعي بالسلاح هو فيروس خطر يضع النظام السياسي تحت المجهر الدولي وحينها لن ينفع معه حتى اللقاح".
فيما حذر السياسي أحمد أبو ريشة من تكرار تجربة تنظيم داعش التي انقلبت على المكون السني، قائلاً "في الوقت الذي يتصدى فيه أبناء العشائر والجيش العراقي لفلول داعش في صحراء الأنبار، للأسف يطل علينا الابن العاق من جديد مستعرضاً سلاحه المنفلت، متذرعاً بقضايا المواطن كما تذرع من سبقهم من المتطرفين بقضايا المكون السني ثم مارسوا التعذيب والتهجير والقتل ضد من أدعوا أنهم يعملون لاجلهم".
تخوف أبو ريشة لاقى تأييداً من المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي، إذ نبه إلى أن "الدولة مسؤولية المقاوم قبل مسؤولية السياسي وتاجر السياسة. لا تضيعون تضحياتكم في حرب داعش ومقاومتكم، بإهانة الدولة وان اختلفتم مع حكومتها".
وقال "اتركوا تطبيق القانون على رأسي، انا اقبل ان اكون الضحية لكن لا تدفعونا ان نخسر ما تبقى من الدولة ونغرق في حرب اهلية بالله عليكم العراق امانة".
أما مؤسس المشروع الوطني العراقي جمال الضاري، فقد انتقد حكومة الكاظمي بالقول "حكومة الكاظمي لم تتمكن من حفظ هيبة الدولة التي تعرضت لانتهاكات لا تحصى من قبل قوى اللادولة. هذا الفشل والوضع الشاذ يجعلنا نتساءل، كيف لهذه الحكومة ضبط الأمن لإجراء الحوار الوطني وصون إرادة الناخب العراقي خلال الانتخابات".
وشدد الضاري على أن "السلاح المنفلت اصبح يهدد وجود العراق بالكامل".
وجماعة "ربع الله" مجموعة كانت تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتبين من خطاباتها بأنها تعمل لصالح الفصائل المسلحة العراقية التي تتلقى الدعم والتمويل من إيران ويطلق عليها محليا باسم "الفصائل الولائية".
وسبق لجماعة "ربع الله" وأن اقتحمت مكاتب مؤسسات إعلامية وحزبية وغيرها وأضرمت فيها النيران في بغداد على مرأى من قوات الأمن التي لم تحرك ساكنا أو تعتقل أحدهم حتى الآن.