شفق نيوز/ لوّح رئيس تحالف القرار العراقي أسامة النجيفي خلال لقاء جمعه مع هينس بلاسخارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يوم الخميس بسحب دعمه عن الحكومة الاتحادية التي يرأسها رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي.
وذكر بيان صادر عن مكتب النجيفي ان "بلاسخارت عرضت تقريرها لمجلس الأمن وما تضمنه من نقاط وملاحظات ، وأبدت اهتمامها بقضية المخطوفين والمختفين قسرا ، كما ناقشت الأداء الحكومي وملف النازحين والموقف من عائلات من تورط بالعلاقة مع تنظيم داعش الإرهابي ، فضلا عن بحث موضوع إعلان جبهة الإنقاذ والتنمية ورؤية النجيفي حول الأوضاع السياسية في العراق والوضع الأقليمي".
واضاف البيان ان "النجيفي قدم رؤية تفصيلية عن ملف المختطفين والمغيبين قسرا ، مشيرا إلى بحث الموضوع مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء و رئيس مجلس القضاء الأعلى ، فضلا عن تقديم قاعدة معلومات عن هؤلاء الضحايا".
ودعا النجيفي الحكومة إلى ممارسة واجباتها الدستورية في كشف الحقائق عن مصير المغيبين قسرا وإنصاف عوائلهم ومحاسبة كل من تورط في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
وأشار إلى "التقرير الحكومي حول الجهد العراقي في مجال الاتفاقية الدولية حول الاختفاء القسري ، وما تضمنه من نواقص ، وتجاهل للكثير من الحالات التي ينبغي التوقف عندها ، ذلك أن كشف الحقائق عامل أساس في استقرار العملية السياسية وبث الصفاء والسلام بين مكونات المجتمع العراقي".
وجوابا عن سؤال لبلاسخارت أكد النجيفي أنه ينتظر أن تقوم الحكومة بمهامها وهو داعم لها ، أما إذا ما تلكأت أو أخفقت في تنفيذ برنامجها فإنه بالتأكيد سيسحب دعمه، حسب البيان .
ودعا إلى إنهاء ملف النازحين وقيام الحكومة وبالتنسيق مع الكتل السياسية بإغلاق هذا الملف .
وكان مجلس القضاء الاعلى في العراق قد اوعز في التاسع من شهر ايلول اجاري الى محاكم التحقيق بتلقي الشكاوى بخصوص المفقودين والمغيبين السنة.
وتتهم شخصيات وجهات سياسية سنية فصائل مسلحة منضوية في الحشد الشعبي بتغييب آلاف الشبان في المناطق ذات الغالبية من ابناء هذا المذهب خلال الحملات العسكرية ضد تنظيم داعش.