شفق نيوز/ كشف مدير الوقف السني في محافظة نينوى، أبو بكر كنعان، يوم الاحد، عن تفاصيل محاولة اقتحام مقر الوقف من قبل مسلحين مجهولين، مشيرا إلى انه سبق وان تعرض لتهديدات على خلفية موقفه من النزاع بين الوقفين السني والشيعي على الأوقاف.
وقال كنعان لوكالة شفق نيوز، ان "مجموعة مسلحة يزيد عدد أفرادها على العشرة، يرتدون الزي الاسود، حاولوا اقتحام دائرة الوقف في الجانب الايمن من مدينة الموصل، لكن حراس الدائرة منعوهم من ذلك".
واضاف ان "المسلحين ادعوا انهم ينتمون لعصائب اهل الحق، لكن لم يثبت ذلك حتى الآن ولا نستطيع اتهام اي جهة بذلك لحين توفر الادلة على ذلك".
ولفت كنعان الى انه طالب "الجهات الامنية بضرورة الكشف عن هوية هؤلاء المسلحين لان ما قاموا به يعتبر اثارة لفتنة حقيقية خصوصا مع احتدام النزاع بين الوقفين السني والشيعي على الأوقاف التي يريد الوقف الشيعي الاستحواذ عليها وتملكها".
واعتبر كنعان ان ما جرى "عبارة عن رسالة موجهة اليّ شخصيا وذلك لموقفي في قضية الأوقاف المتنازع عليها".
وأكد أنه قد تعرض للتهديد لاكثر من مرة قبل عام تقريبا لكنه لم يهتم لهذه التهديدات ولن يتراجع عن موقفه تجاه الأوقاف الخاصة بنينوى.
ويوم امس السبت، أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى، بأن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية قامت باقتحام دائرة الوقف السني في منطقة النبي شيت بالجانب الايمن في مدينة الموصل.
وأضاف المصدر ان المسلحين اقتحموا دائرة الوقف السني في ساعة متأخرة الليلة الماضية (الجمعة) وقاموا بسب وشتم حراس الدائرة، مشيرا إلى أن المسلحين تواجدوا في مبنى الوقف لمدة من الزمن قبل انسحابهم منه بعد وصول الشرطة المحلية في وقت متأخر.
وفي السياق؛ أخبر مصدر من داخل الوقف السني وكالة شفق نيوز؛ إن اقتحامهم (المسلحين) للوقف وتهديد الموجودين بالسلاح كان بمثابة توجيه رسالة بأنهم قادرون على اقتحام الدائرة في أي وقت يريدونه والوصول إلى أي شخص لديهم مشكلة معه.
وجاء هذا الاقتحام في وقت تشهد فيه الموصل نزاعا محتدما بين الوقفين السني والشيعي على اثر محاولة الوقف الشيعي الاستحواذ على عشرات الأوقاف التابعة للوقف السني.