شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي مطلع، يوم الاثنين، ان اجتماع النواب المستقلين خلص إلى تشكيل لجان لدراسة مبادرات الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية الرامية إلى الخروج من الانسداد السياسي، مشير الى عقد اجتماع مهم آخر خلال الساعات المقبلة.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، ان "42 نائباً مستقلاً ما بين حاضر ومؤيد للاجتماع الذي عقد ليلة أمس السبت، وتمت خلاله مناقشة مبادرات الكتلة الصدرية والاطار التنسيقي، واتفقوا على ان هذه المبادرات يجب ان تطرح داخل مجلس النواب وبشكل رسمي عبر ورقة مكتوبة تقدم لممثلي الشعب وليس نشرها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".
واضاف "تم خلال الاجتماع تشكيل لجان لدراسة المبادرات التي طرحت من القوى السياسية لحل الازمة وتشكيل الحكومة المقبلة".
واشار المصدر الى ان "النواب المستقلين سيعقدون مساء اليوم اجتماعاً مهماً لمناقشة دور وعمل اللجان التي شكلت ورؤيتها للمبادرات السياسية التي طرحت من الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي والعمل على إيجاد حل أزمة شح المياه والمواد الغذائية والأزمة الاقتصادية في البلاد".
وفي ساعة مبكرة من اليوم الاثنين، أبلغ مصدر سياسي مطلع وكالة شفق نيوز، بأن اجتماعاً جمع 46 نائباً بعنوان مستقل في بيت النائب حيدر الشمخي، للتباحث حول المبادرات الأخيرة والمستجدات السياسية في البلاد.
وأضاف أن المجتمعين لم يخرجوا باتفاق نهائي يحدد وجهتهم، مع التأكيد على عقد اجتماع جديد قد يكون حاسماً خلال اليومين المقبلين.
وكان الإطار التنسيقي الجامع لقوى شيعية، وكذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد طرح كل منهما مبادرة لحل الانسداد، حيث تكونت مبادرة الإطار من تسع نقاط، ومرفقة بتسعة التزامات، تضمنت دوراً محورياً للمستقلين في تسمية رئيس الحكومة بشرط أن يكون ضمن إطار المكون الشيعي، أعقبها مبادرة للصدر، بدعوة النواب المستقلين إلى تشكيل تكتل مستقل يتولى تشكيل الحكومة بعيداً عن الإطار التنسيقي، وذلك بعد مهلة لمدة أربعين يوماً منحها للإطار بغية تشكيل الحكومة بمعزل عن تياره.
ومع نهاية المهلة يأتي إخفاق جديد بمحاولات الإطار أو التيار في إيجاد تفاهم مع القوى الأخرى لأجل تحديد موعد جديد لعقد جلسة برلمان، تخصص لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإكمال استحقاقات الدستور المتمثلة بتشكيل حكومة جديدة.