شفق نيوز / كشف السياسي العربي، محمد نصير، يوم الجمعة، عن "اتفاق أولي" وقع بين المجموعة العربية والاتحاد الوطني الكوردستاني، على تشكيل حكومة ومجلس محافظة كركوك.

وأوضح نصير، لوكالة شفق نيوز، إن "الاتفاق الأولي الذي وقع بين المجموعة العربية و(اليكتي) نص على تقاسم السلطة بين المجموعة العربية والاتحاد الوطني الكوردستاني، وهو اتفاق قد يمر أو لا".

وأضاف أن "الاتفاق يقضي أن يكون لأول عامين منصب محافظ كركوك للمكون الكوردي (اليكتي)، ورئاسة مجلس محافظة كركوك ستكون من حصة العرب خلال عامين، ونائب المحافظ الفني من العرب ونائب المحافظ الإداري تركماني".

وتابع نصير، أن "هناك خمسة معاونين للمحافظ تقسم 2 للعرب وواحد للكورد وواحد للتركمان وواحد للمسيحيين والمستشارين (للمحافظ)، سبعة مقسمة 2 للعرب والكورد والتركمان وواحد للمسيح".

ولفت إلى أن "المناصب الأخرى ستكون منصب قائد الشرطة من حصة العرب والاستثمار والتربية والزراعة وباقي المناصب توزع بين الكورد والتركمان والمسيح".

من جانبها، أكدت عضو مجلس محافظة كركوك، عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، بروين فاتح، أن هناك اتفاق بين الكتل السياسية الفائزة بعضوية مجلس كركوك على تقاسم السلطة وهذا الاتفاق مرتبط بحجم القاسم الانتخابي واستحقاق الكتل في المناصب المهمة في كركوك".

وقالت فاتح، لوكالة شفق نيوز، إن "الاتفاق بين الكتل السياسية الفائزة بعضوية مجلس محافظة كركوك، موجود من الكورد والعرب والتركمان، وهذا الاتفاق مرتبط بحجم القاسم الانتخابي واستحقاق الكتل في المناصب المهمة في كركوك".

وأشارت إلى أن "تأخير تشكيل الحكومة المحلية وعدم انعقاد المجلس سببه  هو تقاسم السلطة، لمن ستذهب منصب المحافظ ورئيس المجلس وهذا أيضا مرتبط بالحقيقة بحجم الكتل المورد يحوزون نصف مقاعد مجلس المحافظة وهي سبع مقاعد وهذا يعطيهم الحق في نيل المناصب الرئيسية".

وتابعت فاتح: "الاتفاقات السياسية في بغداد تنعكس على حلحلة قضية كركوك، اذا شهدنا غدًا التصويت لرئيس مجلس النواب المرشح ستشهد أزمة كركوك انفراجاً وسرعة في تشكيلها".

ورداً على سؤال عن الاتفاق بين اليكتي وعرب كركوك، على تقاسم السلطة قالت فاتح: إن "الاتفاقات موجودة والاتحاد الوطني يؤمن بالشراكة وتقاسم السلطة في كركوك، ولكن وفق الاستحقاقات الانتخابية".

ومنذ أكثر من خمسة أشهر فشلت الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، في الاتفاق على اقتراح مشترك لتشكيل الحكومة المحلية في ظل إصرار كل واحدة على تسنم منصب المحافظ والحديث عن تدوير المنصب بين كتل الكورد والعرب والتركمان، وهو خيار ما يزال في طيات أوراق الحورارات التي تنتظر تحديد موعد ثالث غير معلوم من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وفي 21 شباط من العام الحالي، أشرف رئيس الوزراء، على اجتماع ضم جميع الكتل الفائزة وحدد مهلة حتى 3 آذار الماضي لإعداد المقترحات المتعلقة بتشكيل إدارة جديدة للمحافظة وتشكيل حكومة محلية مشتركة.

ومن المقرر أن يعاد توزيع عشرات المناصب الإدارية العليا بين مكونات محافظة كركوك، حيث يدار معظمها الآن بالوكالة، من ضمنها رئيس مجلس المحافظة ونائبه، المحافظ ونائبيه ومعاونيه، قائممقام أربع أقضية ومديري 16 ناحية، فضلاً عن عدد من المديرين العموميين.

يذكر أن محافظة كركوك، أجرت أول انتخابات منذ العام 2005، يوم 18 كانون الأول 2023، ونال الكورد فيها 7 مقاعد مقسمة بواقع 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكوردستاني، ومقعدان للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومقعد للكوتا (بابليون)، ليصبح مجموع المقاعد 8، وفي المقابل نال العرب 6 مقاعد مقسمة على النحو الآتي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، وتحالف القيادة مقعدان، وتحالف العروبة مقعد واحد، فيما حصلت جبهة تركمان العراق الموحد على مقعدين.

وتعقد المشهد الانتخابي في عملية المساواة الحاصلة في عدد المقاعد بين الكورد والعرب والتركمان (8-8)، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة أي طرف منهم على تشكيل الحكومة المحلية.