شفق نيوز/ تتواصل المباحثات بين تحالفي تقدم بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي وعزم بزعامة خميس الخنجر للوصول الى اتفاق نهائي والاعلان رسميا عن تشكيل كتلة سنية موحدة داخل قبة البرلمان والاتفاق على تسمية مرشح لرئاسة البرلمان بتوافق التحالفين.
وقال مصدر مطلع ومقرب من الخنجر في حديث مع وكالة شفق نيوز؛ ان "اعلان الكتلة السنية الموحدة بين (عزم وتقدم) قد يكشف عنه رسميا خلال اليومين القادمين ليتسنى لها (الكتلة السنية) الدخول في تفاهمات سياسية مع بقية الأطراف بعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات".
وأشار المصدر؛ أن "الاجتماعات مستمرة بين الجانبين للاتفاق على البرنامج الداخلي للكتلة الجديدة فضلا عن تفاهمات لتوحيد الخطاب الى جانب تحديد الاسماء المرشحة لشغل منصب رئاسة البرلمان".
واشار إلى أن "كلا التحالفين لديه مطامح بالمنصب لكن تبقى حظوظ (تقدم ) أكثر باعتبار وزنها النيابي اكثر من حيث المقاعد النيابية وقد نذهب باتجاه مرشحها".
واضاف المصدر ان "كل التفاهمات التي أفضت لها اجتماعات الأطراف الفائزة بالانتخابات لا يمكن البت بها قبل إعلان النتائج النهائية والمصادقة عليها كما أنها غير ملزمة للجميع لحين وضوح المشهد".
وبين المصدر؛ أن "هناك أكثر من سيناريو مطروح على طاولة التفاهمات بين التحالفين من بينها تسمية (خالد العبيدي ) او ( محمود المشهداني) رئيسا للبرلمان مقابل تنازل عزم عن جميع مكاسبها أو الوزارات التي قد تحصل عليها وفق التقسيم الحكومي باعتماد الثقل النيابي".
ويبدو ان تحالف عزم منقسم على نفسه اذ ترى اقطاب ( عزم ) في بغداد ان لااتفاق بينها وبين ( تقدم) لتشكيل كتلة سنية موحدة.
وقال القيادي اياد الجبوري لوكالة شفق نيوز؛ ان "توجهات تحالف عزم هو الذهاب مع يذهب له الاخوة في الإطار التنسيقي (الشيعي) في البحث عن آليات وحلول لضمان خروج البلاد من ازمة الخلاف على نتائج الانتخابات".
واضاف "بحسب المعلومات المتوفرة لدي تؤكد ان الدخول في تفاهمات لتشكيل كتلة سنية موحدة سابق لاوانه اذ لم تحسم حتى الان لم تنتهي ازمة نتائج الانتخابات"
لافتا الى ان "تجديد الثقة بـ(الحلبوسي) امر مستبعد اذ تحالفنا يطرح اكثر من مرشح لرئاسة البرلمان لكن يتم الاعلان عنها رسميا بعد حسم نتائج الانتخابات في شكل نهائي من بينهم رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني ووزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي والنائب طلال الزوبعي جميعهم يحظون بتأييد جمهورنا (السني) وتبقى نتائج الانتخابات النهائية والمصادقة عليها هي الفيصل في تحديد بوصلة رئاسة البرلمان".
مصدر مطلع في تقدم كشف لوكالة شفق نيوز؛ ان "جميع نواب (تقدم) بقياداتها متواجدة في الأردن لبحث الآليات المستقبلية وحدود المشاركة في المشهد السياسي للبلاد"، لافتا الى ان "التنافس بين المرشحين (محمد الحلبوسي ومحمد تميم) يبلغ اشده بينهما وقد يصار الى التصويت داخل (تقدم) لحسم مرشحها الوحيد لرئاسة البرلمان ويبدو ان حظوظ كليهما متساوية وقد تلعب التحالفات القادمة مع بعض المستقلين والقوائم الصغيرة دورا في حسم رئاسة البرلمان للاقوى".
وكان الناطق بأسم تحالف عزم صلاح الجبوري، اعلن في وقت سابق أن تحالفه وصل الى "مراحل جيدة" من التفاهمات في التفاوض وبناء الثقة وتحديد أولويات المراحل القادمة.
حول خطة العمل المستقبلية واستحقاقاتها وأولويات المناطق المحررة من الإرهاب وتوحيد الصف للوصول الى الأهداف المركزية مثل ملفات المختفين قسرا واعادة النازحين والمناطق التي لازالت مغلقة بوجه اهلها، وإعمار المناطق المحررة وانصاف اهلها".
وأكد أن "تحالف عزم مستمر بالانفتاح على باقي التحالفات الفائزة في انتخابات تشرين الأخيرة ، وهو بصدد دراسة جميع الأفكار المطروحة من الكتل والتحالفات الفائزة".
كما اشار الجبوري الى ان "عزم لازال يراقب مخرجات العملية الانتخابية وينتظر معالجة حقيقية للمؤشرات الكثيرة التي رافقت إعلان نتائج الانتخابات".