شفق نيوز/ طالب ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، القوى السياسية بالامتثال للدولة، مشددا على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة واتخاذ إجراءات "حازمة" أمام التدخلات الخارجية.
وذكر الائتلاف في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ أن على "جميع القوى بالامتثال لمنطق الدولة والاحتكام الى شرعيتها، بما فيه الإلتزام الحقيقي والجاد لحصر السلاح بيدها ووفق قوانينها ومؤسساتها، ويعتبر أي تصرف خارج إرادة مؤسسات الدولة هو خروج عن القانون وتمرد على الدولة وشرعيتها ومصالحها"، مشيرا إلى أن "هذا ما عبّرت عنه المرجعية الدينية العليا عندما طالبت بإتخاذ إجراءات مشددة لحصر السلاح بيد الدولة، والوقوف بحزم أمام التدخلات الخارجية في شؤون البلد".
واضاف البيان؛ أنّ "سيادة الدولة وأمن شعبها ومصالحه يجب أن لا تخضع للإجتهادات وصراع المصالح وحرب الأجندات"، مؤكدا أن "للدولة مؤسساتها الشرعية (التشريعية والتنفيذية والقضائية) وعلى الجميع الاحتكام الى سياقاتها والخضوع لمنطقها، فليس خارج الدولة سوى الفوضى والاستلاب".
واعتبر الائتلاف؛ أنّ "حماية البعثات الدبلوماسية جزء من التزامات الدولة وواجباتها وفقاً للقانون الدولي والمسؤولية الأخلاقية، وليس من الجائز جر العراق الى منطقة العزلة والعقوبات الدولية. كما ليس بمصلحة أحد جعل العراق ساحة صراع منفلت".
حذر ائتلاف العبادي؛ "جميع الأطراف الإقليمية والدولية من تحويل العراق الى ساحة حرب مفتوحة، فلا يمكن التكهن بمديات الكارثة التي ستلحق بالمنطقة والعالم إن خرج الصراع عن السيطرة"، لافتا إلى أن الدولة تعيش "اليوم أشد أزماتها الاقتصادية والسيادية، ومن واجب الجميع دعمها وتقويتها والعمل على حياديتها بصراع المحاور، لضمان وحدتها وأمنها وازدهارها".