شفق نيوز/ اكد ائتلاف دولة القانون، أحد أهم قوى الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية، يوم الخميس، انهم بصدد تسريع إجراءات تشكيل الكتلة الاكبر بعد حسم تسمية بدلاء نواب الكتلة الصدرية المستقيلين من البرلمان.
واوضح النائب عن الائتلاف، داخل الحميدي، لوكالة شفق نيوز، ان "جلسة مجلس النواب التي عقدت اليوم بحضور اكثر من 200 نائب شهدت تأدية اليمين الدستورية من قبل 64 نائباً جديداً (الخاسر الاكبر من قوائم الاحتياط) وتغيب قرابة تسعة آخرين لأسباب غير معلومة".
وأشار إلى أن "الإطار التنسيقي سيسرع من حراكه لعقد اجتماعات مكثفة مع كل النواب ولاسيما البدلاء الذين يتحدر أغلبهم من ذات المكون (الشيعي) لتشكيل واعلان الكتلة الاكبر، الى جانب حسم التفاهمات مع بقية الأطراف السياسية للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة".
واضاف الحميدي "بعد ذلك سيتم البدء بتشريع القوانين التي تمس المواطن واهمها اقرار الموازنة العامة للعام الحالي، الى جانب ومنع الانتهاكات والخروق هنا وهناك، وايضا النهوض بالواقع الخدمي وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك".
لى ذلك اكد مصدر نيابي، لوكالة شفق نيوز، ان "جلسة اختيار بديل عن النائب الاول لرئيس مجلس النواب لم تحدد بعد اذ لم يتم الاتفاق على البديل بعد، الى جانب انه لابد من الرجوع الى التيار الصدري في حال تم الاتفاق على تسمية بديل، للحصول على مباركة التيار الصدري وقبوله كونه منصبا مهما في المؤسسة التشريعية".
وعقد مجلس النواب العراقي، اليوم الخميس، جلسة استثنائية لاداء اليمين الدستورية للنواب الجدد البدلاء عن نواب الكتلة الصدرية المستقيلين، وأدى اليمين 64 نائبا من البدلاء من أصل 73 نائبا، حيث لم يحضر 9 نواب الى الجلسة.
وكان أحمد الأسدي النائب عن الإطار التنسيقي قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن موافقة الكتل السياسية على المضي في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، وفق مبدأ "الشراكة، والتوازن، والتوافق" وهي الشروط التي أعلن عنها الزعيم الكوردي مسعود بارزاني.
وقال الأسدي في بيان للكتل تلاه بمجلس النواب اليوم، ان الكتل السياسية اتفقت على المضي بتشكيل حكومة وطنية وفق مبدأ التوازن والتوافق والشراكة تحقق تطلعات الشعب وتحترم المبادئ الدستورية والعمل على حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان وتشريع قانون النفط والغاز وإعادة المناطق المحررة والاشد فقرا وتوفير فرص العمل للشباب وفرض هيبة الدولة على الجميع.
وأكد الأسدي في بيانه على أهمية المرحلة الحالية والتعهد بأن تكون الحلول بمستوى التحديات، معربا عن تحمل القوى المشاركة في تشكيل الحكومة مسؤولية مواجهة التحديات المناطة بها، إضافة الى التذكير باحترامهم لقرار الكتل الصدرية.
وكان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد أعلن، يوم الأربعاء، أن إقليم كوردستان يشترط مشاركته في الحكومة الاتحادية المقبلة التزام الأطراف السياسية العراقية بالمبادئ الثلاثة "الشراكة، والتوازن، والتوافق".