شفق نيوز/ يترقب عشاق كرة القدم في مختلف دول العالم، يوم السبت، معركة محتدمة بين الفريق الإنكليزي الصاعد بقوة هذا الموسم مانشستر سيتي على أمل الفوز للمرة الأولى بكأس دوري أبطال أوروبا، فيما يطمح فريق إنتر ميلان الإيطالي لحمل لقبه الرابع في هذه البطولة.
وستجري المباراة على ملعب أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية في الساعة العاشرة مساء بتوقيت العاصمة بغداد.
وذكر موقع "الحرة"، أن النادي الإنكليزي يطمح لتحقيق حلم طال انتظاره بالفوز بالكأس ذات الأذنين للمرة الأولى في تاريخه وتكرار إنجاز جاره اللدود مانشستر يونايتد الذي حقق الثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) في عام 1999.
يشار إلى أن المدرب الإسباني الشهير بيب غوارديولا، حوّل مانشستر سيتي إلى قوة مهيمنة في كرة القدم الإنكليزية منذ وصوله إلى هناك في 2016.
وفاز السيتي بخمسة من آخر ستة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز. ويوم السبت الماضي فاز بالثنائية المحلية بتغلبه على مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي وهو لقبه 11 مع النادي.
وسعى السيتي منذ استحواذ مجموعة أبو ظبي عليه عام 2008، الى إحراز اللقب القاري المرموق للمرة الأولى في تاريخه، وكان قاب قوسين أو أدنى عندما بلغ نهائي نسخة عام 2021 وخسر أمام جاره تشلسي صفر-1، قبل أن يسقط بطريقة دراماتيكية أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي الموسم الماضي.
ويدخل سيتي المباراة النهائية القارية وهو مرشح بقوّة لانتزاع باكورة ألقابه فيها، متسلحاً بمهاجمه النرويجي العملاق إرلينغ هالاند الهداف الذي افتقده الفريق في الموسمين الأخيرين وتحديدا على الصعيد القاري.
وسجل هالاند في موسمه الأول مع السيتي 52 هدفا في مختلف المسابقات ليضع فريقه على شفير تحقيق ثلاثية نادرة.
بالمقابل يُعتبر إنتر من الأسماء العريقة على الصعيد القاري بعد أن توج بدوري الأبطال مرتين في ستينيات القرن الماضي، وسيخوض النهائي السادس له في هذه المسابقة، علما أنه توج بطلا لها للمرة الثالثة والأخيرة عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو.
ولم يتمكن أي نادٍ إيطالي من إحراز اللقب القاري منذ ذلك التاريخ مع العلم أن يوفنتوس خسر نهائيين أمام برشلونة عام 2015 وريال مدريد في 2017.
وكان طريق إنتر في الأدوار الإقصائية نحو المباراة النهائية سهلا بعض الشيء، إذ تخطى بورتو وبنفيكا البرتغاليين ثم جاره ميلان لبلوغ النهائي.
لكنه في المقابل، تأهل من مجموعة قوية ضمت بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني وحل ثالثا في الدوري المحلي وأحرز كأس إيطاليا الموسم المنصرم.
وسبق لملعب أتاتورك أن كان مسرحا لمباراة نهائية دراماتيكية بين فريقين من إنكلترا وإيطاليا أيضا، وتحديدا عام 2005 عندما تقدم ميلان على ليفربول 3-0 في نهاية الشوط الأول قبل أن يقلب الفريق الإنكليزي الطاولة على منافسه ويدرك التعادل 3-3 قبل أن يتوج باللقب بركلات الترجيح.
وكان ملعب أتاتورك مرشحا لاستضافة نهائي نسخة عام 2020 من دوري الأبطال، لكن جائحة كوفيد حالت دون ذلك وأقيم الدور النهائي بطريقة التجمع في لشبونة في البرتغال.
وعلى الرغم من أن السيتي هو المرشح الأبرز للفوز باللقب، إلا أن هناك صدفة تاريخية "غريبة" ربما تصب في صالح الفريق الإيطالي.
فخلال آخر 10 سنوات جميع الفرق التي نالت اللقب كانت تضم لاعبا كرواتيا في صفوفها ابتداء من لاعب بايرن ميونيخ ماريو ماندزوكيتش في عام 2013 وانتهاء بنجم ريال مدريد بوكا مودريتش الموسم الماضي.
وبالتالي فإن وجود اللعب الكرواتي مارسيلو بوروزوفيتش في صفوف الإنتر ربما يكون فألا حسنا لعشاق النادي الإيطالي في تحقيق اللقب الرابع.