شفق نيوز/ أثير جدل واسع مع انطلاق أولمبياد باريس 2024، بعدما أوقعت قرعة منافسات الجودو الجزائري مسعود إدريس في مواجهة الإسرائيلي توهار بوتبول، في إطار الدور الـ32 من منافسات الجودو لوزن -73 كيلوغراما.

ومن المقرر أن تقام المباراة بعد يوم غد الاثنين 29 تموز الجاري. 

ومسعود إدريس ولد في 2001، وتعول عليه اللجنة الأولمبية الجزائرية في حصد ميداليات أولمبية خلال الدورة الحالية والدورات المقبلة.

وتساءل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي حول ما إذا كان اللاعب الجزائري سينسحب من مواجهة بوتبول.

ويأتي التساؤل على خلفية ما فعله سابقا مواطنه لاعب الجودو أيضا فتحي نورين، الذي انسحب من أولمبياد طوكيو قبل 3 أعوام؛ بسبب إمكانية مواجهة لاعب إسرائيلي.

وتسبب انسحاب صاحب الـ30 عامًا وقتها بمعاقبته بالإيقاف هو ومدربه لمدة 10 أعوام من المنافسات العالمية والأولمبية، قبل أن يطعن على القرار، ويتم رفض الطعن، ليُعلن اعتزاله اللعبة واتجاهه للتدريب في الجزائر.

وتداول الجمهور تصريحات سابقة لخير الدين برباري، رئيس الوفد الجزائري في أولمبياد باريس 2024، بشأن مواجهة الرياضيين الجزائريين للاعبين إسرائيليين.

ورد برباري على هذا التساؤل قائلاً: "لا ينبغي تشخيص القضايا بشكل مبالغ فيه، وأدعو الأسرة الإعلامية لتجنب الضغط على اللاعبين. اللجنة الأولمبية الدولية تتابع كل التفاصيل المتعلقة بهذه الأمور، ومن يشارك في الألعاب الأولمبية يجب عليه احترام الميثاق الأولمبي، ومن لا يلتزم به لا يشارك. يجب أن نبقى إيجابيين وألا نشكك في وطنية أي لاعب، وموقفنا كلجنة أولمبية يعكس موقف الشعب الجزائري."

من جهته، علق إلياس بويعقوب، مقدم قناة "النهار" الجزائرية، قائلاً: "القرعة لم تكن في صالح مسعود إدريس، حيث سيواجه لاعباً إسرائيلياً في الدور الأول، مما يضيف ضغوطاً إضافية على اللاعب. يبدو أن أمام إدريس خيارين، إما المشاركة في المباراة أو محاولة تفاديها بطريقة ما لتجنب العقوبات، مع الحفاظ على التضامن مع القضية الفلسطينية."

حتى الآن، لم تعلن اللجنة الأولمبية الجزائرية أو اللاعب موقفهما الرسمي بشأن خوض المواجهة أو الانسحاب.