شفق نيوز/ في ظل استمرار المعارضة الصاخبة لمشروع دوري "السوبر" الأوروبي "الانشقاقي" عن دوري أبطال أوروبا، لاسيما من مجموعات المشجعين والدوريات والأندية وممثلي اللاعبين، يبدو أن القرار الصادر أمس الخميس عن محكمة العدل الأوروبية غير قادر أقله في المستقبل القريب، على تغيير المشهد الكروي في القارة العجوز.

وإذا كان الموقف الصادر عن كل من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ونظيره الدولي (فيفا) متوقعاً تماماً بما أنهما الطرف الآخر في الصراع، فإن الضغط الذي يفرضه المشجعون بشكل خاص وممثلو اللاعبين والأندية وبدرجة أقل الدوريات، يُنذر بأن مشروع الدوري "السوبر" لن يبصر النور قريباً، بحسب موقع "فرانس24" الفرنسي.

وسارع "يويفا" الى الرد بأن قرار المحكمة لا يعني تأييد إطلاق المسابقة الجديدة، مضيفاً "هذا الحُكم لا يعني الموافقة أو التصديق على ما يسمى (دوري السوبر)، بل يسلّط الضوء على النقص الموجود أصلاً في الإطار التفويضي المسبق ليويفا، وهو جانب فني تم بالفعل الإقرار به ومعالجته في حزيران/ يونيو 2022 مع إقرار قوانين جديدة".

لكن ذلك لم يمنع شركة "أي 22 سبورتس مانجمانمت" المروجة لدوري "السوبر" من الكشف بسرعة عن اقتراحها لإقامة مسابقة للرجال تضم 64 فريقاً ومقسمة الى ثلاثة أقسام.

وأفادت أن المشاركة في هذه الأقسام الثلاثة ستكون "على أساس الجدارة الرياضية"، مع عدم وجود أعضاء دائمين ومع بقاء الأندية ملتزمة بالدوريات المحلية، وفقاً لرئيسها التنفيذي بيرند رايخارت.

لكن، وباستثناء ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين اللذين كانا في أساس إطلاق مشروع ضم في بادئ الأمر 12 نادياً عندما كشف النقاب عنه في نيسان/ أبريل 2021، ليس واضحاً حتى الآن من الذي يدعم هذه الخطة حالياً.

وما أن أعلنت محكمة العدل الأوروبية عن قرارها، حتى سارعت الأندية الى مساندة "يويفا" باعتباره الإطار المنظم للعبة في القارة، بينها تلك غير المقتنعة بالشكل الجديد لدوري أبطال أوروبا الذي سيبدأ العمل به اعتباراً من الموسم المقبل.

وكشف "يويفا" النقاب عن النظام الجديد مباشرة بعد إطلاق الدوري السوبر لأول مرة في نيسان/ أبريل 2021، وواجه انتقادات من أطراف عدة لكن هناك شبه إجماع الآن على أن النظام الحالي لكرة القدم الأوروبية، تحت مظلة "يويفا"، أفضل من أي شيء يروج له القيمون على دوري "السوبر".