شفق نيوز/ شخّص مدربون عراقيون، يوم الأربعاء، أسباب الخسارة القاسية التي مُني بها المنتخب العراقي لكرة القدم امام نظيره الكوري الجنوبي أمس الثلاثاء، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، وهاجموا المدرب ادفوكات، و الذين تعاقدوا معه.
وعزا المدربون الخسارة الى أسباب مختلفة منها فنية وإدارية وأكدوا أن المنتخب العراقي يمرّ باسوأ حالاته بولاية ادفوكات الذي عجز عن إيجاد الحلول للمنتخب.
وقال المدرب سمير كاظم، "الجميع يعلم أن الخسارة تولد العيوب ، لكني حقيقة لم ارَ في حياتي منتخبنا الوطني بهذا الحال اذ كان عاجزاً امام الكوريين، فلم نراه يشن اي هجمة، ولم يلعب بخطة مدروسة تخطر مرمى الخصم كما لم يتمكن من تهديد مرماه باستثناء بعض المحاولات الخجولة غير المؤثرة".
وأضاف أن "هنالك سببين اديا للخسارة المؤسفة الاول: اداري، والثاني: فني، لكن الجزء الإداري هو الأكبر في تحمل الخسارة القاسية، وذلك بسبب التخبطات الادارية في الاتحاد منذ تغيير المدرب وعدم ارغام ادفوكات للحضور الى بغداد ومتابعته شخصيا للدوري العراقي ، اما الفني فأتصور أن العقلية التي يمتلكها ادفوكات وجدت صعوبة في إيصالها وإيصال افكاره للاعبين العراقيين، وبمعنى اصح انه لم يتمكن ترجمة افكاره إلى واقع داخل الملعب وهذا جانب مهم، فالتفاهم وايصال المعلومة للاعب ضروري جداً وحسب ما يراه المدرب، فلابد من تحقيق ذلك ليكون العمل متجانساً".
وبين كاظم ان "تغييرات ادفوكات الاخيرة للبدلاء كانت غير منطقية ليتمكن الخصم بعدها من التسجيل والسيطرة التامة على اللقاء".
اما المدرب حمزة هادي ، فقد حمل اللاعبين والمدرب أسباب الخسارة القاسية. واضاف ان "المدرب لم يقرأ منتخب كوريا بشكل جيد ولم يشخص مكامن الضعف والخطورة في صفوفه ، اما بالنسبة للاعبين فلم يظهروا بمستوى جيد ابداً لنفقد المباراة وتصعب المهمة علينا اذ اصبح التأهل لكأس العالم حلم بعيد جدا".
وأشار هادي إلى أن "المدرب ادفوكات لحد الان لا يعرف اللاعبين بشكل دقيق، لأنه ياتي قبل المباراة بثلاثة ايام ويعود بعدها حتى اللقاء الأخير وهكذا" ، مبينا ان "ادفوكات مدرب متقاعد والذي جاء به سماسرة والتعاقد معه كان خطأ كبيراً".
وختم هادي بالقول، "انني لم ارَ منتخبنا اسوأ من هذا المنتخب منذ عام 2003 ولحد الان".
بدوره قد قال المدرب احمد كاظم، إن "الفريق الكوري لعب بواقعية وركز على الثغرات الموجودة في صفوف المنتخب كما أنه نجح من الحد من خطورة لاعبي منتخبنا"، مبينا ان "الخسارة كانت خيبة امل كبيرة كون المنتخب العراقي صاحب الامجاد والبطولات وصعب ان يظهر بهذا المستوى المتواضع".
وتابع ، ان "الغريب في المباراة هي التبديلات غير المنطقية والتي أجراها ادفوكات في الشوط الثاني والتي أدت إلى انهيار منتخبنا وبات عاجزاً للرجوع الى المباراة خصوصاً بعد دخول مرمانا ثلاثة أهداف".
ومضى بالقول ، "استغرب الفوضى التي قاد من خلالها ادفوكات المباراة وكذلك الاضافات الجديدة للاعبين وإبعاد آخرين وعدم الثبات على تشكيلة محددة، فكان التغيير يشهد كل مباراة، وهذا لا يجوز ويفقد الانسجام بين صفوف الفريق ولاسيما في هكذا مباريات مصيرية مؤهلة لكأس العالم".