شفق نيوز / كشف رئيس بطولة كأس العالم في قطر 2022، اليوم الاثنين، إن بلاده نظمت نسخة "استثنائية مبهرة" ستمثل "علامة فارقة" في استضافات الفعاليات العالمية الكبرى، وفيما حققت قطر نجاحات استثنائية بفعل تنظيم البطولة على مستويات متعددة، وصفت فيفا مونديال قطر بأنه "خارطة طريق" للنسخ المقبلة من البطولة.
وقال موقع (Arabic post) إن "هذا النجاح يعود إلى جهود اللجنة المنظمة وما حظيت به من خبرات متراكمة منذ نيل حق استضافة البطولة عام 2010، بجانب تسخير الدولة الخليجية كافة مواردها لإخراج نسخة مثيرة للإعجاب".
وتمكن المنتخب الأرجنتيني من الظفر بمونديال قطر بعد تغلبه في المباراة النهائية على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل بثلاثة أهداف لكل من المنتخبين.
ومن الناحية الاقتصادية، حققت البطولة أعلى عائد مالي في تاريخها؛ إذ بلغت العوائد المالية حوالي 17 مليار دولار، فيما وصلت إيرادات "فيفا" إلى 7.5 مليار دولار على مدار السنوات الأربع الماضية، علماً بأن إجمالي ميزانية "فيفا" للبطولة بلغت 1.7 مليار، بحسب بيانات وكالة الأنباء القطرية.
استقبال 1.4 مليون زائر من أنحاء العالم
واستقبلت قطر أكثر من 1.4 مليون زائر من أنحاء العالم خلال "كأس العالم فيفا قطر 2022″، التي انطلقت منافساتها في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
واختتمت، الأحد، المباراة النهائية بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، على أرضية استاد لوسيل، انتهت بفوز الأرجنتين باللقب العالمي.
وحسب ما نقلته وكالة أنباء قطر "قنا"، فان إجمالي عدد الحضور الجماهيري لمباريات البطولة بلغ قرابة 3.4 مليون مشجع.
وتجاوز متوسط حضور المباراة الواحدة 53 ألف مشجع، بطاقة استيعابية إجمالية تجاوزت 96%.
وقال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث ورئيس بطولة كأس العالم قطر 2022 حسن الذوادي: "نظمنا نسخة استثنائية مبهرة من البطولة، والتي ستمثل علامة فارقة في استضافات الفعاليات العالمية الكبرى".
وأضاف الذوادي أن الحدث التاريخي، سيترك إرثاً اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً مستداماً للدولة والمنطقة بأسرها.
نجاح مبهر
البطولة الأبرز والأكبر في عالم كرة القدم مثلت فرصة كبيرة لعشاق الساحرة المستديرة في أنحاء العالم للتعرف على قطر وثقافة الشعوب العربية عبر مظاهر الرقي والتقدم التي أظهرتها الدولة بمواكبة أحدث الصيحات العالمية في الاقتصاد والمعرفة والرياضة والإنفاق ببذخ على مشروعات مستدامة.
ومشيداً ببطولة 2022، أكد "فيفا" أن مونديال قطر هو خارطة طريق لضمان أقصى كفاءة عملية للنسخ المقبلة من البطولة.
كما أثنى قادة عالميون على ما قالوا إنه نجاح باهر حققته قطر وشهادة تميز في حقها وإثبات لقدرتها على التنظيم الرائع ورد على كل المشككين في نجاحها.
8 مليارات دولار
وخلال السنوات المقبلة من المتوقع أن تكون استضافة قطر للبطولة سبباً في استقطاب حوالي 40 مليون سائح، خاصة أنها استقبلت 1.2 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم لمتابعة مباريات البطولة بمشاركة 32 منتخباً، وفقاً للجنة المنظمة.
وبالنسبة للعوائد المالية المباشرة من البطولة، فقد سجلت 8 مليارات دولار، فيما تفيد توقعات بأن العوائد الاقتصادية طويلة الأجل بين عامي 2022 و2035 ستسجل 9.9 مليار دولار، إضافة إلى توقعات بنمو الاقتصاد القطري بنسبة 3.4% عام 2022-2023.
مركز للتجارة والسياحة
وفي سبيل تجهيز الملاعب والبنية التحتية والسياحية اللازمة لاستضافة البطولة، أنفقت قطر حوالي 200 مليار دولار.
وهذا الإنفاق سينعكس إيجاباً على مستقبلها كوجهة سياحية رائدة في إطار استراتيجية تنويع الموارد الاقتصادية بعيداً عن النفط والغاز الطبيعي.
وقطر من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للغاز، لكنها تسعى إلى تحقيق نمو اقتصادي أكبر بعيداً عن قطاع الطاقة سريع التقلب، والتحول بدلاً عن ذلك إلى مركز عالمي للتجارة والسياحة.
وهذا التوجه دعمه تنظيم كأس العالم والمشروعات السياحية والبنية التحتية التي ارتبطت به مثل المطار الجديد والفنادق والمراكز التجارية وغيرها.
أولمبياد 2036
كما تسعى قطر إلى توظيف ملاعب البطولة والبنية الرياضية المرتبطة بها في استضافة فعاليات كروية كبرى مثل دوري أبطال أوروبا ودوري الأمم وغيرها من البطولات القارية اللامعة في عالم كرة القدم.
ومع نجاح القطريين في تنظيم كأس العالم 2022 تعززت طموحاتهم حتى إن قطر تعتزم الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 في الدوحة، بحسب ما أعلنه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
وعلى هامش متابعته لكأس العالم من الدوحة، أضاف باخ أن "قطر أثارت إعجابي لأن ما أُنجز خلال 12 عاماً كان استثنائياً".