شفق نيوز/ تحدث علي أحمد منشد (علوش) لاعب المنتخب العراقي لكرة ونادي الكهرباء، أن اللعبة ذاهبة الى الهاوية وانتهت بالعراق بسبب عدم امتلاك اتحاد السلة الفكر الصحيح للتنظيم والتخطيط المناسب.
وأوضح أن "قيادة الاتحاد الحالي يسير بشكل خاطئ"، داعيا أعضاء مجلس ادارة الاتحاد الحالي إلى "تقديم استقالاتهم ليحل محلهم شخصيات شابة لها فكر واسع تقود الاتحاد وتنقذ اللعبة من ضياع هويتها".
وكالة شفق نيوز التقت لاعب المنتخبات الوطنية علوش الذي تحدث بمرارة عن تراجع اللعبة وخروج السلة العراقية من أهم المنافسات الخارجية. خلال إجابته على الحوار أدناه:
ما الفرق التي مثلتها؟ ومن المدربين الذين اشرفوا على تدريبك؟ من افضلهم؟ ومن برأيك يخدم اللاعب العراقي أكثر المدرب المحلي أم الأجنبي ؟
* مثلت كل المنتخبات الوطنية الناشئين الشباب والاولمبية والوطني، اما فيما يخص الاندية فقد مثلت اغلب الاندية العراقية مثل الكرخ والجيش ودهوك والكهرباء ونفط الجنوب وزاخو، وحققت معها نتائج جيدة، فيما اشرف على تدريبي افضل مدربي العراق مثل قصي حاتم الذي اعتبره مدرب كبير من الطراز الاول له فكر واسع ورؤيا جيدة في تطوير اللاعب العراقي، وقد تلقيت عرضين احترافيين الأول من البحرين والآخر من اليمن إلا أنّي لم أرغب في الاحتراف في هاتين الدولتين وفضلت اللعب في العراق.
وأضاف "كما اشرف على تدريبي مدربين كبار منهم محمد النجار وفكرت توما والمرحوم منذر علي شناوة وحمزة عبيد وماجد نعمة وبلال حاتم، أما بخصوص ايهما الافضل المدرب الاجنبي ام العربي فاقول بالتاكيد الاجنبي يخدم اللاعب العراقي افضل مع اعتزازي بالمدرب المحلي فللمدرب الاجنبي رؤيا وقراءة جيدة للمباريات ويتمكن من التحكم بالفريق لكنني استثني المدرب العراقي قصي حاتم الذي اعتبره من خيرة مدربي العراق وافضل من كل المدربين الاجانب الذين قادوا منتخبنا".
-لماذا نراك دائم الانتقاد والاعتراض على عمل الاتحاد العراقي لكرة السلة ؟
* لم اعترض على شخوص الاتحاد فيما يخص الجانب الشخصي لانهم محترمون واصحاب شهادات عليا ومن عوائل معروفة، لكن اعتراضي الدائم على عملهم الذي جعل السلة العراقية تتراجع الى الخلف بسبب القيادة غير الصحيحة من وجهة نظري فوجدت من الضروري ولابد من احداث التغيير الشمل في منظومة الاتحاد".
ودعا علوش، الاتحاد إلى "تقديم استقالة جماعية بعد جملة من الاخفاقات التي تعرضت لها السلة العراقية لسوء التخطيط اسوة بعكس الاتحادات العراقية الاخرى التي تركت الكراسي وقررت فسح المجال لاخرين بعد ان وجدوا انفسهم غير مؤهلين للادارة".
وتابع "كما تعلم ان اخفاقات اتحاد السلة كثيرة وكانت اخر تلك الاخفاقات خروجنا من التصفيات الاولية المؤهلة للتصفيات الحاسمة لنهائيات كاس العالم والتي جرت بالبحرين رغم ضعف منتخبي البحرين والهند اللذين حققا الفوز علينا وكذلك خروجنا من التصفيات الاسيوية ومن عدة بطولات سابقة وهذا امر محزن جدا بالنسبة لنا وللجمهور العراقي ولتاريخ السلة العراقية ، وعليه فلابد من اعضاء اتحاد السلة تقديم استقالاتهم وترك المكان للدماء الجديدة الذين تركوا اللعب حديثا وكذلك ممن اعتزلوا بوقت سابق لان لديهم افكار جديدة تخدم اللعبة في المرحلة المقبلة، مثل نضال غانم وقتيبة عبد الله واحمد عبد الجبار وعلي حسين فليح وعلي حسين فلوحة وماجد المنصور وميمو واخرون ممن مثلوا المنتخبات الوطنية والذين تراكمت لديهم الخبرة مع الشباب بعد المشاركات والاطلاع على دول العالم والجوانب التنظيمية المتطورة والتي من خلالهم نتمكن من اعادة هيبة اللعبة التي فقدناها في المحافل الدولية.
- بصفتك لاعبا مخضرما كيف وجدت قاعات السلة والبنى التحتية للعبة بشكل عام في العراق؟
*نحن لانمتلك قاعات ولا بنى تحتية اساسا بل قاعاتنا تالفة جميعها باستثناء قاعة الشعب، وارضيتها غير جاهزة ولامناسبة للعب، نحن لانمتلك أي شيء يشجع للعب فالسلة العراقية ذاهبة الى الهاوية ، فهل يصدق اننا نتدرب بدون تكييف وفي الحر وهل يصدق عدم وجود تبريد في افضل قاعة بالعراق، اما فيما يخص القاعات التخصصية فهي اسوأ ماشاهدت فهي خالية من ابسط مقومات اللعبة، ونحن كلاعبين نحزن جدا حينما نشارك في بطولات خارجية عندما نرى الاهتمام والتطور، وتصور انا وزملائي اللاعبين نلتقط الصور في القاعات الموجود في مختلف الدول التي نزورها لروعتها ولجماليتها التي لاتوجد في العراق.
-ماذ تقول عن فرق الدوري الممتاز وعن مستويات اللاعبين مع الاندية والمنتخبات ؟
*كما قلت اللعبة تتجه الى الهاوية فنحن كلاعبين جيلي وعددنا مايقارب 20 لاعبا في حال اعتزلنا اللعب فإن السلة العراقية ستنتهي لعدم وجود جيل يعوضنا وكما اسلفت ان الاتحاد ل ايخطط للمستقبل ولا يهتم ببناء جيل يعوض جيلنا، فاللاعب ليس مثل الفنان كلما يكبر يعطي اكثر فالرياضي عطاؤه ينتهي في سن معين اقصاه 34 سنة، ونحن اليوم نرى لاعبين مازالوا يلعبون وتجاوزت اعمارهم 41 عاما وان الاسباب التي ادت الى بقاء اللاعبين بهذه الاعمار هو لعدم وجود من يعوضهم ولايوجد افضل منهم او بمستواهم ولهذا تبقى الساحة خالية والسبب كما قلت سوء تخطيط الاتحاد.
- تحدث لنا عن أبرز النتائج . التي تحققت لمنتخبات السلة العراقية ؟
* لا توجد نتائج جيدة تحققت في العراق باستثناء ثاني غرب اسيا ورابع على اسيا في ايران وكلا البطولتين بقيادة المدرب الكبير قصي حاتم، اما باقي مشاركاتنا فكلها لمجرد المشاركة ودون تحق أي نتيجة تجعلنا نتفائل بمستقبل اللعبة.
- لماذا اصرارك على تغيير اتحاد السلة مع أنهم يعملون بشكل جيد ويبذلون جهدا كبيرا بعملهم ؟
*لان هذا الاتحاد لم يحقق شيء ولم يخدم كرة السلة العراقية منذ تسلمه المهمة بعد الاحداث ولحد هذه اللحظة فنرى كل الاتحادات المحلية تغيرت الا اتحاد السلة نراه متمسك بالكرسي ولا يتنازل عن مكانه رغم التراجع والاخفاق التي تعرضت لها السلة العراقية ، انا استغرب لماذ لم يتنازلون عن الكراسي اذا ما كانوا غير قادرين على القيادة المثالية الصحيحة ولم يحققوا أي شيء ايجابي للعبة اسوة بباقي الدول باستثناء امور بسيطة لاتؤثر ايجابا على تقدم وتطور اللعبة ، ففي ابسط الامور لم نجد حكام على مستوى عال لحد الان باستثناء حكمين اوثلاثة ، انا ادعوهم ليروا باعينهم التطور الحاصل في قطر والامارات والبحرين وكيف تخطط الدول لتطوير اللعبة وكيف هي بناهم التحتية كلها على مستوى عال وشيء يسر الناظر ومفخرة لبلدانهم ، فقط نحن بالعراق كل شيء لايلبي الطموح وتراجع في كل شيء ، انا استغرب لعدم استقالة الاتحاد ففي العراق كل الاتحادات تغيرت، القدم ، الطائرة اليد وغيرها ، انا اقولها بلا تجرد الاتحاد العراقي "تعبان" وغير موفق في الادارة ، والعجيب بالامر ان الاتحاد العراقي يؤكد في مناسبات عديدة انه الافضل عربيا !! اقول لهم : هل شاهدتم اتحادات قطر والامارات والاردن ولبنان وكيف يعملون ويخططون باحترافية وعلى مستوى عال لانجاح اللعبة .
- لماذا انت دائما تتعرض لعقوبات من اتحاد السلة وفي الاونة الاخيرة ابعدت من المنتخب رغم مستواك العالِ ؟
*لانني اتحدث بالحق ولا اسكت على الخطأ ابعدوني عن المنتخب الوطني ، وقد تم ابعادي رغم ان مستواي يشهد له القاصي والدان بانني من بين ابرز لاعبي العراق ، ولانني لا املك ظهر استند عليه ولا وساطة تم اقصائي، وللاسف نرى اليوم منتخبنا اصبح محسوبيات وواسطات ، وبالمناسبة فان الاتحاد اساسا لايحبني لصراحتي المعهودة ، لكن اسلم كل من غبن واكل حقي بيد الله هو وحده من ياخذ حق المظلوم .
- لكن المدرب هو من يحدد اسماء لاعبي المنتخب فما ذنب الاتحاد بابعادك ؟
* أي مدرب ياتي لقيادة المنتخب ، الاتحاد يسلمه قائمة اللاعبين حسب هواه ، فكل من درب منتخبنا تقبل هذا الاسلوب الخاطىء باستثناء المدرب الكبير قصي حاتم الذي رفض التدخلات وانتقى الاسماء وحده دون تاثيرات ، العجيب بالامر ان الاتحاد يدعو للمنتخب الوطني اللاعب الاخرس لذي لايتحدث ولايطالب بحقوقه وكذلك الذي يتم دعوته للمنتخب عن طريق صديق لهم .
- برئيك لماذا لم يحقق المنتخب اي فوز في التصفيات المؤهلة لكاس العالم في البحرين ؟
* بصراحة هذه المرة كان الاتحاد داعما للمنتخب ووفر له كل شيء ، معسكرات تدريبية على مستوى عال ومباريات وحوافز ووعود بمكافآت من الاتحاد والوزير عدنان درجال ومن كل الجهات الداعمة فضلا عن تنظيم رحلة المنتخب الى البحرين قبل ستة ايام من انطلاق المنافسات ، لكن الخلل كان في نوع اللاعبين الذين تمت دعوتهم للمنتخب والتي دخلت فيها المجاملات اذ دعوا لاعبين دون المستوى واربعة الى خمس لاعبين اخذوهم للنوم والاكل والشرب فقط كما سحبوا لاعب بين من زاخو واخر من السليمانية مستواهم متواضع جدا وتصور ان احدهم يلعب في دوري الدرجة الاولى وتركوا اسماء كبيرة في الدوري الممتاز وفي حال انهم شاركوا لحققوا فارقا كبيرا امام الفرق المنافسة والتأهل العراق للمرحلة الحاسمة .
وكان لاعب المنتخب العراقي، ونادي الكهرباء، لكرة السلة أحمد عبيد منشد (علوش)، حمل الاتحاد العراقي للعبة مسؤولية تراجع مستوى المنتخب وعدم تحقيقه نتائج إيجابية في البطولات الدولية، مؤكداً عدم وجود بديل عن الجيل الحالي للعبة.
وبين علوش ان اللعبة في تراجع مستمر بسبب إعمار اللاعبين الكبيرة في المنتخب وعدم يوجد البديل الذي يحل محل الجيل الحالي، وذلك لإهمال اتحاد السلة لدوري الفئات العمرية الذي يعد القاعدة الاساسية للعبة".
وأضاف "جيلنا الذي ظهر بعد عام 2004 من بين الاجيال الرائعة في تحقيق النتائج الايجابية للسلة العراقية"، موضحاً ان "لاعب السلة بالتحديد له وقت محدد لا يتمكن بعده من العطاء ولا تجاوزه لكن مع ذلك أنا وجيلي بسبب وجود الفراغ يصعب علينا الاعتزال وترك المنتخب حرصا منا على اللعبة".
واشار علوش إلى أنه حتى بطولات دوري الدرجة الاولى لم يظهر فيها لاعب يمتلك مواصفات جيدة للاعب السلة".
يذكر أن منتخب العراق لكرة السلة، قد ودع تصفيات المجموعة الرابعة الاسيوية المؤهلة للنهائيات مؤخرا بعد خسارته في كل اللقاءات التي خاضها في التصفيات الاسيوية التي جرت مؤخرا في العاصمة البحرينية المنامة.