شفق نيوز / أكد فلاح منفي المدير المفوض لشركة "كلوبل سبورت" العراقية أن شركته الوحيدة التي لم يصدر بحقها غرامات تأخيرية، ونفذت جميع المشاريع بالوقت المقرر رغم عدم استلامه لكل مستحقاته المالية.
وذكر منفي، في حوار خاص لوكالة شفق نيوز، أن "الشركات الباقية أغلبها متوقفة وتهرب بعد مدة من العمل، رغم أن مبالغهم باهضة، أما شركته فعملت بأرخص المبالغ وبالمواعيد المحددة ولم تطلب أوقاتا إضافية".
فلاح منفي، هو حكم دولي السابق، والآن مدير مفوض لشركة "كلوبل سبورت" العراقية، وكالة شفق نيوز التقته، وأجرت معه الحوار الآتي:
ملعب الحبيبية
وفي سؤاله عن مصير ملعب الحبيبية وإمكانية افتتاحه خلال شهر حزيران المقبل، أجاب منفي، "مشروع ملعب المدينة في الحبيبية يعد أهم مشروع حيوي، لانه يمثل العصب الاهم لكل الاطراف الرياضية كونه يعتبر الملعب الرئيسي والاول لرفع الحظر ببغداد".
ومن وجهة نظر منفي، فإن "الملعب سيفتتح قريبا جدا، لاسيما وان نسبة الانجاز وصل الى مئة بالمئة ، لكن هنالك لجنة شكلت من قبل وزارة الشباب لتقييم العمل وإبداء الملاحظات على ما أنجز في ظل ظروف صعبة، فضلا عن الإضافات التي طلبها وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، كإنشاء واجهة للجهة الشرقية إضافة مكان جديد للاستقبال VIP ".
واعتقد أن تلك المتطلبات ستنجز في "نهاية الشهر السادس، علما انه مازل لم يحدد يوم الافتتاح كونه مرهون باستحصال موافقات المنتخب العربي الذي سيخوض لقائه الودي أمام المنتخب الوطني، يوم الافتتاح وكذلك جاهزية حضور رئيس الاتحاد الدولي، اذا يعتمد كل ذلك على الاطراف المذكورة فيما يخص يوم الافتتتاح".
أما بشأن ضمان حقه من قبل اللجنة الاقتصادية لرئاسة الوزراء، قال المدير المفوض لشركة "كلوبل سبورت" العراقية، إن "اللجنة الاقتصادية في رئاسة الوزراء تضمن حقه أو لا تضمن حقه، فهذا امر راجع لها، نحن لدينا وثائق وأوامر بقطع الغيار وكل المستجدات ومصادق عليها، ونحن نريد ان نضمن حقنا فقط ، لكن في حال صادقت عليها للصرف أم لم تصادق هذا راجع لها لان الملعب وسط بغداد واكماله مهم جدا اما اذا لم توافق معناه ستبعثر بعض مواعيد افتتاح الملعب".
وأعرب عن أمله في "الموافقة وعدم عرقلة الامور، لاسيما وأنها ليست صعبة كون الملعب هو ارخص ملعب بالعراق، علما ان هناك مصادقة الوزير عدنان درجال ومن كل اللجان المعنية وعلى الاقل تنفذ الأمور الموجودة".
وعن مصير الديون المتراكمة لدى الحكومة العراقية التي لم تسدد لغاية الأن، أشار منفي، إلى أن "وزير الشباب والرياضة وعد بتسديدها لاسيما بعد اقرار الموازنة المالية للدولة وحسب الوعود سيتم تسليمنا قريبا، علما ان التأخير في التسديد منذ ثلاث سنوات لكن هناك عقبة او مشكلة رئيسية بسبب التاخير و الدولار الذي ارتفع سعر صرفه لاننا نستلم بعقود العراقي وكما يعلم الجميع اننا لم نرفع سعره لكن الحكومة هي التي رفعته".
الصلح مع درجال
وبشان الصلح بين منفي و درجال بعد الخلاف بين الطرفين على خلفية تصريحات عتب سابقة من قبل الأول، نوه فلاح منفي، إلى عدم وجود "أي خلاف مع الوزير وكان مجرد سوء فهم بسبب مطالباته من الوزارة لضمان حقوقه والتي علم الكابتن عدنان فيما بعد أنها منطقية وحقيقية ولا غبار عليها".
وتابع: "كما تعلم ويعلم المتابع نحن شركة عراقية جئنا نخدم بلدنا، ساتحدث عن ما دار بيني وبين الكابتن عدنان درجال في الاجتماع الاخير"، لافتا إلى أنه جلس قبل أيام مع الكابتن عدنان درجال لكشف الامور وما كاتن خفيا، وعرض عليه كل الوثائق المتعلقة بمعلب المدينة منذ مدة طويلة".
وقال درجال، بحسب منفي، إنه "لم يكن مطلعا على هذه الوثائق المهمة وانها كانت مخفية عليه ولهذا لم يراها".
وعن بقية الملاعب التي لم يشرف منفي عليها، رفض الأخير، "تحديد او مجاملة القائمين على إنجاز تلك الملاعب التي لم ينفذها او يشرف عليها"، مردفا بالقول "نحن الشركة الوحيدة التي ليس علينا غرامات تاخيرية ونفذنا بالوقت المقرر رغم عدم استلامنا لكل مستحقاتنا المالية، الشركات الباقية اغلبها متوقفة وتهرب بعد مدة، مع العلم مبالغهم عالية ونحن نعمل كارخص شركة".
الابتزاز الرياضي
وبخصوص ما إذا كان منفي قد تعرض للابتزاز خلال عمله في الملاعب العراقية، اكد أنه "تعرض للابتزاز في وقت الوزارة السابقة وكانت هناك حيتان تبتزه من داخل الوزارة وعرقلت عمله، لكن مع كل تلك الأمور التي واجهها أكمل عمله بظروف صعبة من أجل خدمة بلده والجمهور الرياضي الذي يستحق كل شيء جميل".
* أصعب ما تواجهه خلال عملك في العراق ؟
فلاح منفي يجيب: أصعب المواقف التي واجهتنا، الروتين القاتل جدا بالعراق بحيث لا يدعنا نعمل ولا نتنفس، وهذه الصعوبات التي تواجهني بمشاريعي في بغداد فقط، بينما في كوردستان لا يوجد اي روتين، الكل يريد ان يعمل لخدمة البلد ولم اتعرض لاي ابتزاز ولا روتين فكل الامور تحل بسرعة متناهية كأن يكون باتصال هاتفي، أو حتى بقصاصة ورق.
هوية الشركة
وبسؤاله عن سبب انفصال شركته بعد أن كانت سويدية وأصبحت عراقية، قال منفي "لم ابرم معهم (الشركة السويدية) عقد شراكة كاملة، كل ما هنالك اننا مع الشركة السويدية وفي عام 2007 او 2006 حصلنا على مشروع نادي الشرطة مع بعض، وعقد اولي لتجهيز ملعب دهوك، اما انا فشركتي قائمة من بداية التسعينات كانت كشركة للتجهيزات الرياضية وعقود النفط مقابل الغذاء والدواء ولدي شركة لبنانية.
* هل ملاعبك التي أنجزتها في العراق مطابقة لشروط الفيفا ؟
منفي "كل مشاريعي التي أنجزتها هي مطابقة لشروط ومواصفات الفيفا كمساحات مثيلة أو تجهيزات رياضية كلها مطابقة ولا يوجد أي خلل فيها دوليا".
وعن ما يحتاجه ملعب الشعب ومن عمل ضده في هذا الملعب، لفت منفي، إلى ان "إعادة تاهيل ملعب الشعب الدولي يحتاج لمبالغ طائلة"، مردفا بالقول "لقد وضعت درسة مستفيضة لهذ الموضوع منذ ثلاث سنوات، فالتاهيل بحاجة الى مبالغ طائلة للتاهيل، اما تهديمه واعادة بنائه، ففي حال رصدت المبالغ المخصصة للمشروع سنعيد الملعب بشكل راقي وجميل وبنفس الاسم والمكان، أو اذا لم تتوفر الاموال فمستعدون لتاهيله في اي وقت يطلب منا".
- كيف تصف علاقتك بإقليم كوردستان؟ وما نوع التعاون مع نيجيرفان بارزاني وسياسيين كورد ؟
يقول منفي "علاقتي وعلاقة شركتي مع كوردستان رائعة ومحترمة جدا، إذ كانت البداية بعد ان وجهت الدعوة لي من قبل الاقليم عام 2008 وذلك لعلمهم بسمعة شركتنا الطيبة دوليا، وتم الاجتماع حينها بالمسؤولين وبدأت العمل في الاقليم 8 سنوات ولم اجد خلال هذه السنوات غير حسن المعاملة والطيب والاخلاق الجيدة".
وأضاف "كما لم اتعرض لاي مضايقة من أي شخص بل كانوا متعاونين معي جدا، وحققنا خلال هذه الفترة نجاحات واسعة بدعم من الاخوة في الاقليم ومازالت علاقتي مستمرة مع الجميع هناك من أصغر الى اكبر شخص، وأي مشروع رياضي يفكرون به يتصلوا بي مباشرة بغية تكليفي به، فلذلك علاقتنا قوية جدا بهم لانني لم اقصر بعملي ولم يقصروا معي ايضا".