شفق نيوز / أبدى الوسط الكروي العراقي، ارتياحه التام لأداء المنتخب أمام نظيره الكوري الجنوبي، في مستهل مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم بعد القيادة الحكيمة للمدرب الهولندي الجديد أدفوكات، والروح القتالية التي ظهر عليها اللاعبون.
وكالة شفق نيوز، استطلعت آراء عدد من المدربين العراقيين، بشأن مستوى اللاعبين وأدائهم أمام الشمشون الكوري، في المباراة التي انتهت مجرياتها على أرض الملعب بالتعادل السلبي، ليتمكن العراق من خطف نقطة ثمينة يعود بها من سيؤول، بمثابة جرعة أمل لمواصلة حلم الوصول إلى مونديال الدوحة المقرر العام المقبل.
المدرب سمير كاظم، أشار خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "المنتخب الكوري في الشوط الأول كان منظماً وأكثر فاعلية، بينما قدم المنتخب العراقي مستوى مقنعاً ولعب باتزان واستماتة وروح قتالية وصمود، ما حرم الكوريين من التسجيل طوال دقائق المباراة، ليحصل على نقطة مهمة من فريق قوي ومرشح للتأهل إلى كأس العالم".
وتابع كاظم، "لقد رأيت فريقنا (المنتخب العراقي) في لقائه الأخير منظم دفاعياً وتمكن من الحد من خطورة الكوريين، وفي الشوط الثاني ظهر أكثر استقراراً وأحبط هجمات الكوريين بأداء رائع، واعتمده المدرب ادفوكات الذي كانت له شخصية على أسلوبه الخاص الذي حد من خطورة منتخب كوريا الجنوبية".
وأشاد المدرب سمير كاظم، بـ"مستوى اللاعبين، لاسيما المحترف أمير العماري الذي اعتبره مكسباً كبيراً للكرة العراقية كونه أعطى استقرار للفريق العراقي وكان أداءه مميزاً جداً".
من جهته، قال المدرب أحمد دحام، إن "الأداء والاستحواذ كان لمنتخب كوريا الجنوبية خلال شوطي اللقاء، إلا أن لاعبي المنتخب العراق تمكنوا من احتواء خطر الكوريين وضيقوا عليهم".
وأكد دحام، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الهالة الإعلامية التي أعطت حجماً لمنتخب كوريا الجنوبية أكبر من حجمه كانت غير مبررة، فعلى عكس ما سمع من تهويل ظهر على أرضية الملعب بلا مستوى وكأنه فريق عادي".
وتابع: "أما منتخبنا فقد أدى ما عليه وكان على قدر من المسؤولية، وسد جميع الثغرات أمام الشمشون الكوري، وأدى اللاعبون ما عليهم، وكان ادفوكات موفقا في توظيف لاعبيه بشكل فني عال وقاد المنتخب بشكل جيد".
في مقابل ذلك، رأى المدرب رزاق فرحان، أن "الاعداد القصير والاستعداد المتواضع جعل المدرب ادفوكات أن يلعب بالخطة السابقة للمنتخب وهي الخطة الدفاعية لاسيما وانه يواجه فريقاً قوياً وعلى أرضه".
وذكر فرحان، لوكالة شفق نيوز، أنه "وجد شخصية المدرب قد طغت على اللاعبين وانعكست على الحالة النفسية بشكل إيجابي عليهم"، لافتاً إلى أنه وجد أيضاً اندفاع وحماس اللاعبين بشكل واضح".
وخلص إلى القول "لو كان عدد من اللاعبين المؤثرين بوضعهم الطبيعي مثل بشار رسن، وإبراهبم بايش، لأسهموا بدعم أيمن حسين وصنعوا له الفرص وكانت المباراة لصالحنا".