شفق نيوز/ أكد رئيس نادي الشرطة السابق، رياض عبد العباس، أحقيته بالعودة لرئاسة النادي، مطالبا الإدارة الحالية باحترام القانون، والابتعاد عن القوة والضغط عبر ما أسماها بـ"المليشيات الوقحة".
فيما رأى أن تولي وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، رئاسة اتحاد الكرة العراقي، سيخدم كرتنا في المرحلة المقبلة، حسب قوله.
وفيما أقر عبد العباس بعدم استطاعته مقاومة الضغوط الحزبية التي تعرض لها، أشار إلى وقوف وزراء الداخلية المتعاقبين بالضد منه، واعدا الجماهير الرياضية بـ"صولات" جديدة في العام 2021.
حقي المسلوب
وقال رئيس نادي الشرطة الرياضي السابق رياض عبد العباس في حوار أجرته معه وكالة شفق نيوز؛ أن "فكرة عودتي لرئاسة نادي الشرطة مازالت قائمة ولن اتراجع لان ذلك حقي الذي سلب مني عنوة رغم انه تم انصافي من قبل القانون العراقي بقرار قضائي، اذ لم تنفذ قرارات القضاء العراقي في حينها من قبل المتنفذين ليبقى القرار حبيس التنفيذ لحد الان".
وأضاف، "لكني أصر على موقفي وانتظر من القانون العراقي ان يقف بجانبي وينصفني عندما افتح الملف ذاته مجددا".
وطالب عبد العباس، الادارة الحالية لنادي الشرطة؛ "احترام القانون كي نكون كالبلدان المتحضرة التي يسودها النظام والقانون وحتى لاتكون القوة والتسلط سائدان في البلد عبر ميليشيات وقحة وبعض الاحزاب المتسلطة".
كورونا تؤخرني
وبين أن "اسباب تأخر مطالباتي هو الوباء الاخير الذي ضرب العراق والعالم وافقدنا الاصدقاء والاحبة ورموز رياضية عراقية وجعلنا غير مستقرين، وهذا ما دعاني الى التريث في استرداد حقي، ومع عودتي سوف اعمل على ارجاع الهيئة العامة الحقيقية ليكونوا ممثلي النادي الاصليين".
ولفت الى ان "هنالك اسبابا وعوامل تقف خلف ذلك الظلم وهو صمت الاولمبية السابقة ووقوفها الى جانب الادارة الحالية غير الشرعية كونها كانت تغض الانظار عن قرار المحكمة وما يحدث من تستر على الامر القضائي الذي كانت قد اقرتها محاكمنا العادلة لصالحي والسبب وجود مصالح وعلاقات شخصية تربط مابين الطرفين".
مقبرة الأحكام
وعن عودته للوسط الرياضي بشكل عام، قال أنها "ستكون عبر القنوات الرياضية الرسمية ومن خلال زياراتي التي ستخصص إلى وزيري الداخلية والشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية والجهات ذات العلاقة لطرح موضوعي ومشروعي الرياضي المقبل".
واشار إلى ان "هناك حالة مؤسفة تتخلل عمل مديرية التنفيذ التابعة لوزارة العدل والتي يطلق عليها الكثيرين ب(مقبرة الاحكام)، لانها تقتل القرارات الصادرة بمحاكمنا وتتاثر بالامور الجانبية والعلاقات وتتخلل اقسامها فساد كبير اذ ان كل قراراتها تتاخر بالتنفيذ وتتلاشى ثم تنتهي وتهمل"، مبينا "لن اعتمد عليها في مهمتي القضائية المقبلة، وسافتح قنوات اخرى اتبعها من اجل اعادة حقي المسلوب وعودتي لرئاسة النادي حتى لو اقتضى الامر الرجوع للمحكمة الرياضية لان فيها قاضٍ عادل وفاهم بكل ما يحدث في الامور الرياضية وهو القاضي محمد علي نديم الذي اصبح لديه نضوج تام في المحاكم الرياضية وهو قاض متمكن ومتمرس ومتخصص على مستوى عال بالشأن الرياضي".
درجال ورئاسة الاتحاد
وعن دور وزير الشباب والرياضة واللاعب الكروي السابق عدنان درجال في ملفي التطبيعية والاولمبية، أجاب عبد العباس أنه "بعد عودة الكابتن عدنان درجال للعراق كان قد وضع كل اهتمامه في تولي رئاسة اتحاد كرة القدم، وقد وضع الاتحاد العراقي لكرة القدم نصب عينه وكان توجهه متمحورا صوب تسنم رئاسة الاتحاد وهذا من حقه الطبيعي كونه يسعى في عمله من اجل مصلحة الكرة العراقية، لانه اساساً من اسرة كروية خالصة ولاعب مميز وشخصية قيادية جيدة، وهذا مالاحظناه جليا خلال عمله وتاريخه الحافل ولما يمتلكه من افكار مستقبلية رصينة.
ورأى أن "ترؤس (درجال) للاتحاد بالتاكيد سيخدم كرتنا في المرحلة المقبلة"، معربا عن أمله بأن "يركز (درجال) على مصلحة واحدة وهدف واحد لانه سيفقد الكثير من خواص عمله التي قد يشوبها المجاملات لارضاء جهات على حساب جهات اخرى لمصالح انتخابية، وهذا ما لا أؤيده فيه لاننا جميعا نتوسم بالكابتن عدنان خيرا لما يمتلكه من خبرة ودراية وننتظر منه خلال الاشهر المتبقية من عمله في الوزارة ان يحاول دعم وزج الشخصيات الرياضية وجعلها في الاماكن الصحيحة المناسبة وحسب الاستحقاق".
التطبيعية تعمل بهدوء
و بشأن تقييم عمل الهيأة التطبيعية لاتحاد الكرة العراقي، قال عبد العباس؛ إن "الهيأة التطبيعية تعمل بهدوء وتسير بخطوات ثابتة"، مشيرا إلى أن "الظروف المحيطة بها مليئة بمطبات صعبة وقد واجه عملها معوقات منذ تسلمها المهمة ولحد الان اولها جائحة كورونا والوضع المالي الصعب الذي يمر به البلد والذي القى بظلاله على كرتنا".
وأضاف أن "علينا كشارع رياضي ان لا نطالب التطبيعية بأمور اكثر من طاقتها، لاسيما ونحن نعلم ان الوسط الكروي صعب الإرضاء لكننا نؤكد للجميع ان التطبيعية تعمل بخطوات ثابتة وانها تدير الكرة العراقية بشكل ناجح الى حد كبير، فلا نرى تاجيلات في مباريات الدوري، واعدد منتخباتنا بشكل مثالي رغم المعوقات الكثيرة، وانا شخصيا ارى عمل الاخوة برئاسة الحاج اياد بنيان عمل جيد".
ودعا إلى ان "يكون تركيز الاخوة في الهيأة بالمرحلة القادمة على الانتخابات بشكل مهني ومحايد لحل هذا الملف الشائك وان يتم اختيار شخصيات من اصحاب الشان والخبرة لقيادة الاتحاد القادم".
أمّيون يقودون الأولمبية
أما بشأن انتخابات الاولمبية ومشاكلها السابقة والحالية، رأى رئيس نادي الشرطة السابق؛ أن "ملف الاولمبية ملف شائك، وبني اساس على باطل وبشكل غير قانوني، فضلا عن مشاكلها الكثيرة وكل هذه الفترة كانت قيادتها بائسة ومتخلفة بشخوصها، وان اغلب من قادوها هم اناس اميين ولن يفقهوا بالتطوير والتخطيط شيئا، انا لا احدد بكلامي لعبة معينة، بل انهم قصروا بكل الالعاب الرياضية".
وأعرب عن اعتقاده بأن "الاولمبية خلال دوراتها السابقة لم تكن موفقة أبدا وكانت رمزية فقط ومجرد صرف أموال ولم تحقق أي انجاز، ولم تطور رياضتنا فضلا عن عدم تحقيق أي وسام في عهد قيادتها الطويلة، إذ كنا نرى رياضيين يصلون الى المنافسات الاولمبية لكننا نراهم لا يقدمون شيئا".
وأضاف "انا اعتقد انه سيكون في الانتخابات المقبلة تنظيف واسع لشخوص طامحة للوصول دون وجه حق، وفي حال تنظيف الرياضة من الدخلاء والطارئين والاميين؛ سيكون هنالك مكتب تنفيذي محترم يخطط تخطيطا بعيدَ الامد، كخطط خمسية وعشرية من اجل بناء ابطال حقيقيين يمثلوا العراق بشكل جيد ويحققوا للعراق اوسمة جديدة تعزز الوسام النحاسي الوحيد".
عباس عليوي "حلّال المشاكل"
وفيما يخص عمل لجنة الرياضة والشباب البرلمانية، بين نجم المنتخب الوطني السابق؛ "لاحظت عمل لجنة الرياضة والشباب بهذه الدورة افضل بكثير من الدورات السابقة، إذ تابعت الاخ عباس عليوي ورأيته متواجداً في كل مكان ويستقبل الجميع ويحل مشاكل كل الرياضيين، انه حاضر في كل مكان وليس بعيدا عن الرياضة والرياضيين ومعاناتهم، وتشعر به يتعامل بشكل واقعي مع الحالة، الى جانب زملائه في اللجنة الذين يشاركونه في كل الانشطة والبطولات والانتخابات".
وأشار إلى أنه "حتى في ملف الاولمبية الشائك ترى لجنة الشباب والرياضة متواجدة وفاعلة بشكل ملفت، على الرغم من انهم بالتاكيد يمثلون كتل سياسية ويتعرضون لضغوطات صعبة التحكم، وما عليَّ الا ان اقول الله يعينهم في حل هذه المعادلة الصعبة".
السباحة ضد التيار
وحين سؤل عن عودته أن كانت وشيكة ام بعيدة، بين عبد العباس، أنه "عندما تكون محاربا وترى أن عوامل كثيرة لم تساعدك وتقف بالضد منك، مثل التوجهات الحزبية والسياسية التي وقفت ضدي وبالتالي لم استطيع المقاومة لوحدي وان اسبح ضد التيار رغم إرادتي القوية وعزيمتي لكني مع هذا لم أتردد ولم اتراجع او أيأس يوما".
وأضاف "قررت ان استريح قليلا كاستراحة مقاتل واقرأ الموقف فهنالك متغيرات كثيرة قادمة، فاليوم وزير الداخلية الحالي موجود وغدا نراه يتغير، لقد وقف وزراء ضدي لكني لم اتردد او اضعف وبقيت على مبدأي.
وطمئن رئيس نادي الشرطة الرياضي السابق، محبيه ان "لي في السنة الجديدة صولة كبيرة، واكيد الفرصة ستكون مواتية لعودتي واطمئنهم بانني سأعود في الوقت المناسب، كوني ابن الرياضة ولا اريد ان اكون منسحبا او مهزوما كما عهدني المقربين".
واشار إلى أن "الكثير من الجماهير ورموز رياضة الشرطة تطالب بعودة رياض بعد ان شاهدوا التراجع الكبير في اداء النادي بعد القيادة غير الصحيحة، فهم يترقبون عودتي بعد ان عرفوا الفرق الشاسع بالرغم من اني لم اخذ فرصتي وأدرت النادي لمدة خمسة اشهر، وعليه اود ان اطمئن الجميع بان عودتي ستكون قريبة جدا ان شاء الله".
منتخب العراق واللعب بـ"الحظ"
وعن مستوى منتخبنا الوطني وحظوظ تأهله لنهائيات كأس العالم، أوضح نجم المنتخب الوطني السابق، أن "المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم منتخب مفاجئات ولم يسر بخطى ثابته، وهذا الحال ليس جديدا بل هو منذ زمن بعيد، فنتائجه تعتمد على الحظ واحيانا اللاعبين لايكونون بيومهم او العكس"، مبينا ان "التكهن بمشوار منتخبنا الوطني ونتائجه صعب جدا لاسيما في مشواره المونديالي المقبل".