شفق نيوز / تعرض لاعب التنس الصربي، نوفاك دجوكوفيتش، لانتقادات، اليوم الأربعاء، من وزيرة الرياضة الفرنسية واتحاد التنس الكوسوفي، على خلفية تصريحاته التي وصف فيها كوسوفو بـ "قلب صربيا".
وبعد فوزه في الجولة الأولى من بطولة "رولان غاروس"، يوم الاثنين، كتب دجوكوفيتش باللغة الصربية على عدسة كاميرا تلفزيونية في الملعب "كوسوفو هي قلب صربيا. أوقفوا العنف"، وذلك في أعقاب الاشتباكات التي وقعت في شمال كوسوفو بين العرقية الصربية والشرطة وقوات حفظ السلام التابعة لحلف الناتو.
وأدانت وزيرة الرياضة الفرنسية، أميلي أوديا-كاستيرا، رسالة اللاعب الصربي واصفة إياها بـ "المتشدّدة" و"السياسية للغاية".
وقال اتحاد التنس في كوسوفو، يوم الثلاثاء، إن تصريحات دجوكوفيتش "تبعث على الأسى" لأنها تؤجج التوترات بين صربيا وكوسوفو.
وفرّقت قوات حفظ السلام بقيادة حلف شمال الأطلسي، الاثنين، المحتجين الصرب الذين اشتبكوا مرة أخرى مع الشرطة في شمال كوسوفو، للمطالبة بإقالة رؤساء البلديات الألبان المنتخبين مؤخرا، مع ارتفاع حدة التوترات العرقية في الدولة الواقعة في منطقة البلقان.
وكان الصرب القاطنون في كوسوفو قد قاطعوا الانتخابات البلدية التي جرت الشهر الماضي في البلدات الشمالية، والتي سمحت للألبان بالسيطرة على المجالس المحلية، على الرغم من المشاركة الضئيلة التي قلت عن 3.5 في المئة من الناخبين.
ولم تعترف بلغراد باستقلال كوسوفو، الإقليم الصربي السابق، في عام 2008.
وتشكل العرقية الألبانية الأغلبية في كوسوفو، لكن توجد أقلية صربية في شمال البلاد المتاخم لصربيا.
وقال حلف الناتو إنه سيرسل 700 جندي إضافي إلى شمال كوسوفو للمساعدة في احتواء الاحتجاجات العنيفة، بعد أن أدت الاشتباكات مع الصرب إلى إصابة 30 جنديا دوليا.
وقال دجوكوفيتش متحدثا إلى الصحفيين باللغة الصربية، إنه يعتقد أن ما كتبه على الكاميرا هو "أقل ما يمكن فعله".
وأضاف المتوج بـ22 لقبا كبيرا: "أنا لست سياسيا وليست لدي أي نية للمشاركة في نقاشات سياسية، إنه موضوع حساس للغاية. بالطبع يؤلمني كثيرا كصربي أن أرى ما يحدث في كوسوفو والطريقة التي تم بها طرد شعبنا من مكاتب البلدية، لذلك هذا أقل ما يمكنني فعله".
ودون الإشارة إلى دجوكوفيتش بالاسم، أكد منظمو بطولة فرنسا المفتوحة في بيان صدر الثلاثاء، أنه لم يتم انتهاك أي قواعد، وقالوا "في بعض الأحيان، تتداخل المناقشات حول الأحداث الدولية مع مجال البطولة، وهذا أمر مفهوم".
وتشهد كوسوفو مواجهات متكررة في الشمال حيث تشجع بلغراد الصرب على تحدي سلطات البلاد التي تسعى لفرض سيادتها على المنطقة بكاملها. ويعيش حوالي 120 ألف صربي في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.8 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الألبان.