شفق نيوز/ خرج مدرب حراس المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم، صالح حميد، عن صمته يوم السبت، حيال الجدل الذي أثير مؤخراً بشأن حارس المرمى كميل سعد.
وكان سعد، قد حصل على جائزة أفضل حارس في بطولة غرب آسيا الأخيرة التي توج فيها العراق اولاً، إذ تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في مباراتين من إجمالي 4، وتلقى 3 أهداف في البطولة تحت 23 عامًا.
وقد شهد الحارس كميل سعد، انتقادات واسعة رغم حصد الاولمبي لقب بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً، بعد التفوق في اللقاء النهائي على إيران بفارق ركلات الترجيح، وكذلك التأهل إلى نهائيات آسيا بعد التعادل مع الكويت وإنقاذ المرمى من ركلة جزاء.
وكانت الجماهير الغاضبة، قد طالبت المدرب صالح حميد بالإسراع في تغيير كميل بحارس بديل بداعي أنه غير مؤهل ليكون حارسا للمنتخب العراقي الأولمبي، لا سيما بعدما رأى متابعون أن أغلب الأهداف التي دخلت المرمى في مشاركات الأولمبي، كان يتحملها كميل سعد.
وكالة شفق نيوز، التقت بمدرب حراس المنتخب الأولمبي، صالح حميد، ونقلت له حديث الشارع الرياضي ومطالبات الجمهور الكروي باستبدال الحارس كميل في النهائيات الآسيوية التي تعد مرحلة أصعب لمشوار العراق، بحكم مشاركة أقوى منتخبات آسيا تحت 23 عاماً.
وفي هذا الصدد، قال حميد، للوكالة، إن "الكثير من الجمهور لا يفقه بالجوانب الفنية التي يراها المدرب، فأرى أن كميل من أفضل الحراس الذين يستحقون الذود عن مرمى المنتخب الأولمبي، وقد اخترته شخصياً وفق قناعاتي بعد متابعتي لامكانياته ولم آت به عبر سماسرة وعلاقات".
وأضاف أن "الحارس كميل يمتلك كل المواصفات الجيدة وسيكون له شأن مع المنتخب الوطني مستقبلاً"، مؤكداً أن "كميل لم يكن مهزوزاً كما وصفوه".
وأوضح أن "المهزوز يكون مرتبكاً وكثير الأخطاء وهذا ما لم أره بالحارس كميل الذي أبعد ركلة جزاء في مباراتنا الأخيرة أمام الكويت في تصفيات آسيا، لينقذ المنتخب من خسارة محققة، فضلاً عن تقديمه مستوى مُرضِ".
وأشار حميد، إلى أن "هذا الحارس جرى بناؤه تحت يد مدربين أجانب كونه بدأ مشواره بحراسة المرمى مع دول أوروبية، لأنه مغترب وهو حاليا حارس مرمى نادي ريد ستار السويسري، ويعتمد عليه النادي في مشاركات فريقه الكروي، وعلى هذا الأساس يعتبر حارساً مثقفاً ومتكاملاً والدليل أنه لم يتأثر نفسياً بالحملة التي تشن ضده في التواصل الاجتماعي وظل متواصلاً بثقة عالية بأداء تدريباته ومبارياته التي يخوضها".
وختم مدرب حراس المنتخب الأولمبي العراقي، بالقول إن "مدرب المنتخب راضي شنيشل مقتنع بخياراتي، ومنحني كل الصلاحيات في اختيار الحارس"، لافتاً إلى أن "شنيشل يتحمل ضغط الانتقادات ويقف معه كونه مدرباً يمتلك شخصية قوية، ولا يتأثر بانتقادات غير مجدية".