شفق نيوز/ رأى الخبير الكروي احمد عباس امين سر اتحاد الكرة العراقي السابق، أن الانتخابات الخاصة باتحاد الكرة لن تقام بموعدها المقرر، مرجحا أن تقوم الفيفا بتمديد عمل الهيأة التطبيعية لاتحاد الكرة العراقي..
وقال عباس في حديث لوكالة شفق نيوز؛ إن الفيفا وضع توقيتات يجب على التطبيعية الالتزام بها بدقة.
وبين أن أول تلك التوقيتات اجتماع الهيأة العامة المقرر في الـ4 من نيسان المقبل، والذي سيقر خلاله النظام الداخلي،أما ثانيا فهو انجاز انتخابات الاتحادات الفرعية في الحادي والثلاثين من شهر ايار المقبل، وأخيرا إجراء الانتخابات الخاصة بالاتحاد يوم 30 حزيران المقبل، لافتا إلى أن هذه التوقيتات إذا التزمت بها التطبيعية فان الانتخابات ستسير على حسب الأصول وفي توقيتاتها المحددة.
وأشار إلى ان الفيفا لا تود التاخير وتريد ان تنتهي الانتخابات بأسرع ما يمكن، كون التأخير ليس من صالحه.
واضاف عباس ان التطبيعية أرسلت جدول الأعمال الذي فيه النظام الاساسي للهيأة العامة بغية الاطلاع عليه ومناقشته ثم المصادقة عليه، متسائلا: هل المقصود هو المصادقة على نظام 2021 ؟، وهل هذا يعني بأن الاتحاد الدولي صادق على النظام الجديد المرفوع من قبل التطبيعية وعرضه على الهيئة العامة للمصادقة الشكلية؟.
ولفت الى ان الامر المحير في رسالة الفيفا الاخيرة والذي يذكر في احدى نقاطها: (العمل وفق النظام واللوائح المعمول بها) والمفهوم من ذلك العمل وفق النظام القديم وهو نظام انتخابات 2017، كون نظام 2021 غير معمول به لحد الان، وهو مجرد مقترح لم يصادق عليه بعد، وهذا يجرنا لمناقشات واستفسارات متوقعة من قبل الهيأة العامة يوم 4/4 وربما لا تصادق عليه الهيأة العامة وهذا احتمال كبير ومتوقع.
وتابع أمين سر اتحاد الكرة السابق؛ أن في حال عدم المصادقة على النظام سيجرنا ذلك للتمديد، ولتحديد موعد لعقد اجتماع آخر للهيأة العامة، ولحين وصول الرد من الاتحاد الدولي وتحديد موعد آخر لاجتماع الهيأة العامة لمناقشة النظام مرة اخرى بعد التعديل؛ يحتاج من 45 الى 60 يوماً، بالتالي هذا التأخير سيؤجل الانتخابات لوقت آخر.
ورجح أن يمدد عمل التطبيعية وهذا ما لا نأمله، لافتا إلى أن الهيأة العامة لها مبرراتها بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يخص النظام الأساسي الجديد.
أما بشأن توصيف الهيئة العامة وتحديد عدد أعضائها أوضح عباس؛ أن قناعتي يجب أن لا تحدد الهيأة العامة برقم معين، لأن عناصر الهيأة العامة متغيرة وان اغلب دول العالم لديهم حد معين لكن لا يحددوا عدد الاندية التي يحق لها التصويت، والجانب الاخر هو رابطة اللاعبين فالمشرع عندما يضع النظام لابد أن يكون توصيفه دقيقا فمثلا نظام 2017 يفسر النقاط بشكل دقيق إذ يحدد بالضبط رابطة اللاعبين الدوليين السابقين، أما الان عندما تقرأ فقرة "فـ" من المادة 26 من نظام 2021 يحدد فيه جميع اللاعبين فعليه يجب أن تعدل هذه الفقرة وتاخذ سياقها الصحيح ، اما اذا يقصد الشمولية، فهذا يعني مثلا اذا كان لدى النادي "س" ممثل واحد في الهيأة العامة لاتحاد الكرة، وفاز من نفس النادي ممثل عن رابطة اللاعبين الدوليين بعد مشاركته في انتخابات الرابطة، وفي حال فاز النادي "س" ايضا بالمركزين الاول او الثاني في بطولة دوري الخماسي حسب الفقرة "د" من المادة 26، ففي هذه الحالة سيكون لنادٍ واحد ثلاثة ممثلين في الانتخابات، وعليه التوصيف يجب أن يكون دقيقا جدا لان القانون والنظام لا يقبل الاجتهاد.
و بشأن تمديد عمل الهيئة العامة؛ أكد عباس ان التمديد اكثر احتمالا من التوقيتات التي التزمت بها الفيفا، موضحاً أن من المحتمل أن تشهد المرحلة المقبلة مناقشات واعتراضات على فقرات النظام بسبب اختلاف في وجهات النظر لعدم التوصل الى قناعات ترضي كل الاطراف قد يتمخض عنها متغيرات في الأيام القادمة.
وبين انه كلما اقتربت الانتخابات تظهر معها مستجدات عديدة، وان هنالك أسئلة واستفسارات في حال وردت فيها الإجابات وتوضحت الصورة فهذا يعني أن خارطة الانتخابات ستتغير بتغير ادواتها والمعطيات التي تظهر على الساحة.