شفق نيوز/ دعا نجم الكرة العراقية، رئيس الاتحاد السابق حسين سعيد، يوم الأربعاء، إلى اعتماد اتحاد الكرة الحالي، على مدرسة واحدة في كل فئات المنتخبات الوطنية، فيما لفت إلى أن المدرب الأجنبي للمنتخب الأول ليس حلاً.
وقال سعيد، في حديث خص به وكالة شفق نيوز: "اذا ما اردنا بناء منتخب حقيقي لا بد أن نعتمد على بناء جيل بشكل صحيح من خلال اعتمادنا على تسمية مدربين أجانب على مستوى عالٍ من مدرسة واحدة كأن تكون التسميات من مدارس أوروبية أو من أمريكا اللاتينية وحسب ما يناسب إمكانيات وقدرات اللاعب العراقي".
وشدد على ضرورة أن يكون "اعتماد أي من المدارس سواء الأوروبية أو مدارس أمريكا اللاتينية (البرازيلية، الأرجنتينية) يجب أن تبدأ من الأكاديميات والفئات العمرية بتدريجاتها صعودًا للمنتخبات الوطنية".
وفيما يخص المنتخب العراقي أكد سعيد، أهمية عدم اعتماده على "مدرسة تدريبية لبلد معين، بينما تكون منتخبات الفئات العمرية والأندية لمدارس مختلفة، وعليه لا بد من توحيد المدارس قدر الإمكان".
وأشاد نجم الكرة العراقية، بـ"التجربة القطرية في أكاديمياتها الكروية، وأبرزها (أسباير)"، مبينا أن "التجربة القطرية خير دليل على ما سبق بعد اعتمادها على المدرسة الاسبانية في تأسيس كل مراحلها وفي بناء فرقها حتى تطورت الكرة القطرية كما هي اليوم".
وبين أن "بروز لاعبين متميزين كثر في السابق، جاء بعد الاعتماد على مدارس معينة منها (اليوغسلافية والبرازيلية) والتي خرجت الكثير من الأسماء المعروفة آنذاك، لكن اليوم هناك أمراً غريباً إذ تم تغيير أربعة مدربين في فترة قصيرة وهم (كاتانيتش، ادفوكات، بتروفيتش، وعبد الغني شهد)، فضلاً عن دعوة أكثر من 70 لاعباً خلال مدة التصفيات المؤهلة لكأس العالم".
وتابع: "لا بد من دراسة الموضوع بجوانبه كافة، واعتماد تشكيل المنتخبات (أشبال، ناشئين، شباب، أولمبي، ووطني) على مدرسة أجنبية متطورة شرط أن يكون المدربين على مستوى عالٍ".
وبشأن إجراء مؤقت وسريع لتسمية مدرب منتخب حالي، اقترح سعيد، استقطاب مدرب أمريكا اللاتينية، وتحديدا من البرازيل، لقيادة المنتخب العراقي الحالي، شرط أن يكون على مستوى عالٍ جداً".
وخلص سعيد، إلى القول إن "نية الاتحاد بالتعاقد مع المدرب المقبل لأربع سنوات مقبلة، غير صحيحة ويجب أن يتأنى في هذا القرار وأن يكون الاتفاق بدقة وحذر، فربما يخفق المدرب أو ينجح، وكل هذه الامور يجب أن يضعها الاتحاد بحساباته، وأن يكون التعامل مع ملف المدرب الأجنبي صحيح، تجنباً للوقوع بأخطاء تكلف الكثير".