شفق نيوز/ كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عن حكم مباراة مانشستر سيتي ضد ريال مدريد في المباراة التي ستجمع بين الفريقين يوم الأربعاء المقبل، في إطار منافسات إياب دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وأسندت مباراة مانشستر سيتي ضد ريال مدريد إلى الحكم البولندي سيمون مارتشينياك، وسيعاونه كلا من بأول سوكولنيكي حكم مساعد أول، توماس ليستكيوفيتش حكم مساعد ثاني، والروماني استفان كوفاكس حكما رابعا، وسيكون على تقنية حكم الفيديو كلا من البولندي توماس كوياتكوفسكي وبارتوس فرانكوفسكي.
ويواجه الحكم البولندي سيمون مارتشينياك، الذي أدار نهائي مونديال قطر 2022 ، بين منتخب الأرجنتين وفرنسا، العديد من الانتقادات في مسيرته التحكيمية، لا سيما من الإنجليز.
ويمتلك الحكم البولندي خبرة واسعة في إدارة المباريات الدولية، إذ نال الشارة من "فيفا" في 2011، وشارك في إدارة نهائيات كأس العالم 2018، وأدار 38 مباراة في دوري أبطال أوروبا منذ 2014، إضافة إلى مواجهة السوبر الأوروبي بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد 2018-2019، إلى جانب نهائي أمم أوروبا تحت 21 عاما في 2015.
وسبق وأشرف على 27 مباراة في منافسات الدوري السعودي، من ضمنها 5 للهلال وذات العدد أيضا للنصر.
وبدأ صاحب الـ 41 عاما مسيرته التحكيمية في 2002، عندما كان لاعبا في بلاده، وكشف في مقابلة صحافية سابقة، أنه اتجه إلى السلك التحكيمي بعدما طرده الحكم من إحدى المباريات، وانتقد قرار الحكم بشدة وهاجمه بمصطلحات سيئة، ورد عليه حكم اللقاء حينها: إذا كنت تعتقد أنها مهمة سهلة، فحاول القيام بها.
ورغم مسيرته الدولية المميزة، إلا أن سيمون مارتشينياك تعرض إلى انتقادات شديدة في عدة مباريات أشرف عليها، ودائما ما يواجه أفضل حكم بولندي هجوما عنيفا من قبل الإنجليز، المرة الأولى كانت بعد مباراة يوفنتوس وتوتنهام في 2018 ضمن دوري أبطال أوروبا في دور الـ 16، حرم حينها النادي اللندني من التأهل بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، وعلق حينها فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي، في لقاء تلفزيوني عندما كان محللا: حرم توتنهام من ركلة جزاء واضحة، لا توجد أعذار لسيمون مارتشينياك، كما انتقده كل من غاري لينيكر وريو فرديناند وستيفن جيرارد.
وبعد المباراة تساءل الصحافي مارتن صمويل في مقال لـ "ديلي ميل"، قائلا: من أين يأتي "يويفا" بمثل هؤلاء الحكام.
وفي نوفمبر 2018، هاجمه الألماني يورغن كلوب، بعد خسارة فريقه أمام باريس سان جيرمان 2-1، ضمن مرحلة المجموعات في دوري الأبطال، واتهم حينها كلوب الحكم بمساعدة النادي الباريسي، إذ أخرج البطاقة الصفراء لستة لاعبين من ليفربول، وتغاضى عن طرد ماركو فيراتي، لاعب النادي الفرنسي، وقال كلوب بعد اللقاء: فزنا مرتين بجائزة اللعب النظيف في إنجلترا، لكن الحكم جعلنا نبدو كالجزارين بسبب البطاقات الصفراء التي حصلنا عليها، كما أن فيراتي كان يستحق 500 بطاقة صفراء في المباراة.
وتكررت مشاكل الحكم البولندي مع ليفربول مرة أخرى في النسخة الماضية لدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي ودع خلالها بطل الدوري الإنجليزي المسابقة الأوروبية على يد أتلتيكو مدريد على ملعبه وأمام مرأى جماهيره، إذ لم يسلم سيمون مارتشينياك من جماهير ليفربول هذه المرة، الذين عبروا عن استيائهم من أداء الحكم البولندي، كما أن كلوب عبر عن غضبه من مستوى الحكم في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء، قائلا: سحبت ماني من المباراة بعدما نال بطاقة صفراء، لأنني خفت أن يتنفس ويسقط بعدها الخصم ثم يتم طرد اللاعب السنغالي، لذلك استبدلته. كما ذكر الصحافي ديفيد لينش، بشبكة "إيفينينج ستاندرد" البريطانية : كلوب يثق في ماني، لكنه لا يثق في الحكم.