شفق نيوز/ تأهل منتخب الشباب العراقي إلى دور ربع نهائي كأس آسيا المؤهل لبطولة كأس العالم للشباب، بعد خوضه تصفيات المرحلة الأولى التي ضمت إلى جانبه منتخبات أوزبكستان وإندونيسيا وسوريا، ليتأهل كثاني المجموعة إلى جانب أوزبكستان الأول.
وبعد ضمان التأهل، استطلعت وكالة شفق نيوز، آراء مختصين عراقيين بكرة القدم، حول كيفية تقييمهم لمستوى منتخب الشباب في المرحلة الأولى، وهل يتوقعون أن يجتاز منتخب إيران السبت المقبل والتأهل إلى الدور نصف النهائي.
أداء مقنع
وفي هذا الصدد، رأى المدرب والمحلل الكروي جبار هاشم، أن أداء المنتخب في المباراتين الأولى مع إندونيسيا وأوزبكستان كان مقنعاً إلى حد ما، لكن الأداء أمام سوريا، كان دون المستوى، خصوصا بالشوط الأول.
وأضاف هاشم، خلال حديثه للوكالة، أن "مستوى المنتخب الشبابي بشكل عام مقلق، لا سيما وأنه سيواجه منتخب قوي يوم السبت في مباراة مصيرية"، مبيناً أن "المنتخب الإيراني قوي جدا ويمتلك لاعبيه قوة بدنية عالية وسرعة، حيث تمكن من إقصاء منتخب فيتنام المرشح للانتقال للدور الثاني".
وشدد على ضرورة تلافي الأخطاء التي وقع بها المنتخب العراقي في المباريات الثلاث السابقة، لا سيما التي رافقت الفريق في خط الوسط الذي يشهد خللاً في الأداء، كما ينقصه المهاجم الذي بإمكانه ترجمة الهجمات إلى أهداف.
ولفت هاشم، إلى أن "هناك متغيرات ومفاجأت ربما تشهدها مباراة يوم السبت المقبل"، معرباً عن أمله "أن يكون الفريق ككل على أتم الجاهزية، وعدم إضاعة هذه الفرصة".
حقق الأهم
من جانبه، قال اللاعب الدولي السابق والمحلل الكروي الحالي أوس إبراهيم، إن "المنتخب الشبابي حقق الأهم في المرحلة الأولى وهو التأهل للدور ربع النهائي".
وبشأن مستوى الأداء الفني والجوانب الخططية، رأى إبراهيم خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الفريق غير ملبي للطموح ووقع بأخطاء كارثية على المستوى الجماعي وحتى على المستوى الفردي وبأسلوب اللعب أيضاً"، مردفاً بالقول: "ما يزال أداء المنتخب غير واضح المعالم، وكان لعبه عشوائي أيضاً وتخللته أخطاء كبيرة".
وفيما يخص مواجهة المنتخب الإيراني، نوه إبراهيم، إلى أن "المباراة صعبة جداً خصوصاً بالجوانب البدنية، وذلك لما يتمتع به المنتخب الإيراني من مستوى عالي فيما يخص الالتحامات وحتى على مستوى أسلوب وطريقة اللعب".
وختم المحلل الكروي العراقي حديثه بالقول: "وفق المعطيات بالنسبة لمباريات دور المجموعات، فالأفضلية واضحة بالنسبة للمنتخب الإيراني، لكن يبقى الأمل بالتأهل للمنتخب الشبابي، والتغلب على إيران أولوية، للتأهل إلى نهائيات كأس العالم".
بدوره، أشار المدرب حسن محمود، إلى أن "الأسماء المتواجدة لا غبار عليها وتستحق تمثيل المنتخب، لكن هناك خللاً في بعض المراكز يجب تصحيحها في المباراة الفاصلة أمام إيران من قبل الكادر التدريبي الشبابي الذي نتمنى لهم التوفيق والانتقال بالمنتخب إلى المربع الذهبي، ولم يتبق على بلوغ كأس العالم سوى خطوة واحدة".
وأضاف محمود، أن "المستوى الفني للفريق لا يلبي الطموح الذي يتمناه الشارع الرياضي"، موضحاً أن "الإعمار الصحيح والعمل الصحيح والتخطيط للمدى البعيد يحتاج لوقت طويل".
ولفت إلى أن "تراجع أداء منتخبات العراق للفئات هو عدم وجود دوري فئات عمرية منظم يلبي الطموح، إذ لا بد أن تخوض فرق المواهب مبارياتهم قبل الفريق الأول مع رفع عدد المباريات مساوي لفرق الخط الأول والتي لا تقل عن 36 إلى 40 مباراة في الموسم الواحد، ليرحل بعدها جاهزا في الموسم التالي للفريق الأول بدون وجود فوارق كبيرة".
وزاد محمود بالقول: "نرى اليوم دوري موسم كامل للفئات لا تتجاوز مباريات فرقها من 10- 14 مباراة، وهنا يضيع المقياس الحقيقي للاعب بسبب هذا الخلل وينعكس سلباً على المنتخبات الوطنية".
تابع: شاهدنا باقي الدول تتطور بكرة القدم وكيف تسبقنا بفارق زمني شاسع والمستويات عالية جداً منها فرق غرب وشرق آسيا والتطور الكبير التي تشهدها منتخباتها بسبب اهتمامها بدوري الفئات".
واختتم المدرب العراقي حديثه بإبداء إعجابه بعدد من تشكيلة المنتخب خلال المرحلة الأولى، ومن بينهم حارس مرمى المنتخب العراقي (حسين حسن) والمدافع (كاظم رعد) ولاعب الوسط (عبد رزاق قاسم)، والمهاجم (حيدر عبد الكريم) صاحب الهدف الجميل في مرمى سوريا.