بداية ساخنة من برشلونة اتسمت بالسرعة لإدراكهم أنهم لا يتحدون بلباو فقط بل الوقت ايضا والذي كان كفيلا بتبديد طموحات النادي الكتالوني إذا ما استهتر به.
لجأ لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة للهجوم الضاري منذ اللحظات الأولى بعد أن دفع بالتشكيلة الرئيسية وتواجد العناصر ذات الخبرة مثل بيكيه وإنييستا وراكيتيتش وبيدرو وميسي وسواريز وماسكيرانو وهو ما افتقده البلوغرانا في مباراة الذهاب التي خسرها بأربعة أهداف نظيفة على ملعب سان ماميس.
وضع فالفيردي متاريسه الدفاعية وزرع اثنين في وسط الملعب لعرقلة هجمات برشلونة وهما غوربيغي واتشبيريا ومن هنا وجد لاعبو برشلونة أن غزو مرمى إيرايزوز صعبا للغاية.
ومع استمرار هجمات برشلونة في الدقائق الاولى كانت المفاجأة بلجوء بلباو إلى مهاجمة برشلونة بأربعة لاعبين وهو ما جعل دفاع النادي الكتالوني يتحسب لهذه الخطوة فتسجيل أي هدف في مرمى برافو يعني فقدان لقب السوبر بنسبة كبيرة.
نصب بلباو مصيدة التسلل ووقع فيها كل من ميسي وسواريز وإنييستا فضلا عن الكثافة العددية التي فرضها الفريق الباسكي على مجريات المباراة.
لاحت أكثر من فرصة لبرشلونة للتسجيل أخطرها من بيدرو في الدقيقة 6 من المباراة ولكنها ارتطمت بالعارضة.
تولى إنييستا مهمة توزيع الكرات على المهاجمين فيما اكتفى راكيتيتش بدعم الفريق في الدفاع والوسط والتواجد على حافة منطقة الجزاء لاصطياد الكرات الشاردة من دفاع بلباو.
وفي الدقيقة 43 أحرز ميسي أول الاهداف لبرشلونة من خطأ وقع فيه دفاع بلباو لتلوح الكرة أمامه داخل منطقة الجزاء لم يتردد في إيداعها الشباك لينتهي الشوط الاول بتقدم البلوغرانا بهدف نظيف.
ولم يشهد الشوط الثاني أي تبديلات من الفريقين ليصر كل مدير فني على طريقته التي بدأ بها المباراة.
كثف برشلونة من هجومه من أجل استكمال مشواره لتعويض فارق الأربعة أهداف التي تعرض لها ولكن التحركات افتقدت للفعالية وهو ما زاد من ثفة بلباو مع مرور الوقت.
تعرض بيكيه مدافع برشلونة للطرد ليفقد الدفاع صلابته ويبدأ بلباو في مبادلة برشلونة للهجمات.
وحدث ما لا تحمد عقباه حين أنفرد أدوريز بمرمى برافو وسدد الكرة لأول مرة ويتصدى لها الحارس ولكن تعود مرة أخرى للمهاجم المشاكس ويسددها في المرمى في خطأ فادح من دفاع برشلونة المنقوص.
حاول كل مدير فني استخدام التبديلات لصالحه فلجأ إنريكي إلى اللعب بساندرو بدلا من راكيتيتش ومنير الحدادي بدلا من بيدرو من أجل تنشط الهجوم ولكن تفشل جميع المحاولات فيما دعم فالفيردي صفوفه بلاعبين في الدفاع أمثال كاسيا وإيلستوندو.
تدخل كاسيا بشكل عنيف ضد ألفيس ليطرده الحكم وتتعادل كفة المباراة وذلك في الدقيقة 85 من المباراة ولكن يظل بلباو بطل كأس السوبر بعد أن تحول برشلونة إلى اشباح داخل الكامب نو.
مرت الدقائق ثقيلة على جماهير ولاعبي برشلونة حتى انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ليفقد النادي الكتالوني لقب السوبر المحلي ويتبدد حلم السداسية.