شفق نيوز / ولّد التعادل المخيب للمنتخب العراقي أمام أضعب منتخبات المجموعة (المنتخب السوري) ردود أفعال متباينة في الوسط الرياضي العراقي، منهم من رأى الضغوط التي يتعرض لها المدرب ديك أدفوكات، كانت وراء النتيجة السلبية، فيما رأى آخرون أن ما قام به أدفوكات من إدخال إنشاء توليفة جديدة من اللاعبين أمر مهم يبشر بمستقبل باهر للمنتخب في قادم الأيام.
وكالة شفق نيوز، استطلعت آراء مدربين لإيضاح أهم الأسباب التي أدت إلى خروج المنتخب العراقي بنتيجة سلبية زادت من صعوبة الحصول على إحدى بطاقات التأهيل لنهائيات كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة.
الضغط النفسي
المدرب صالح راضي، إشار إلى أن إمكانية الاحتفال بفوز محقق للمنتخب العراقي، على فريق متهالك مثل المنتخب السوري، الذي هو أضعف فرق البطولة، لكن الضغط النفسي الذي توالى على المدرب أدفوكات، ولّد له الخوف والقلق، الأمر الذي دفعه ليلعب بخطة دفاعية غريبة أمام سوريا.
وقال راضي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، "إننا لا ننكر أن في المنتخب السوري عناصر جيدة، لكن فيه نقاط ضعف كثيرة وكان يفتقر للجوانب الفنية"، لافتاً إلى أن "المنتخب الوطني ظهر أمام سوريا بشكل جيد لكن من دون جدوى، لكنه في لأخير لم يكسب نقاط اللقاء من فريق ضعيف".
وأضاف أن "ادفوكات وقع بخطأ وهو إشراك لاعبين جدد يمثلون المنتخب الوطني لأول مرة ويفتقرون للخبرة والانسجام، بالرغم من اكتشاف امكانيات جيدة من المغتربين مثل (علي الحمادي) الذي سيكون له شأن في خارطة الكرة العراقية، لكنه وزملاءه المغتربين بحاجة إلى خبرة وصقل لتطوير المهارة ليكونوا لاعبين جاهزين مستقبلاً".
لاعبون جدد
من جهته، بين المدرب رزاق فرحان، أن "فقدان نقطتين أمام فريق ضعيف وأضعف فريق شوهد بتاريخ المنتخبات السورية، وكان مستواه أقل مستوى منتخبات المجموعة، ومع ذلك لم يستغل املنتخب الوطني الفرص".
وتابع فرحان، "خسرنا نقطتين لكن كسبنا لاعبين جدد المفروض سيكون لهم مستقبل كبير مع منتخبنا الوطني لاسيما المهاجم (علي الحمادي) الذي يحتاج إلى خبرة أكثر ليصل مرحلة النضوج الفني".
وأوضح أن "المنتخب الوطني استنزف نقاطاً كثيرة في المرحلة الأولى من مباريات المجموعة، لكن لديه مرحلة ثانية من المؤمل أن يعالج الاخطاء والتركيز في الأداء لكسب نقاطها، وهذا وارد كون منتخبات المجموعة ليست أقوى من المنتخب العراقي، ولا بد من معالجة الأخطاء وإعادة ترميم الفريق للحصول على بطاقة الملحق بعد أن فقدان الأمل بالبطاقتين الأولى والثانية".
استغلال الفرص
بدوره، رأى المدرب عباس عبيد، أن المنتخب الوطني قدم واحدة من أفضل مبارياته، وإن تعادله كان غير عادل، بسبب عدم استغلال اللاعبين الفرص التي اتيحت لهم لاسيما في الشوط الثاني الذي ظهر فيه الفريق بشكل مغاير.
وقال عبيد، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إن "المدرب أدفوكات كان خائفاً بأن يخرج من المباراة خاسراً، وكان متحفظا على الخطة، بعض الشيء".
وأضاف أن "التعادل جعل الفريق بموقف حرج بعد أن فرط بفرصة الفوز التي كانت بمتناول اليد"، مؤكداً أن "لو كان في التشكيلة صانع ألعاب جيد مع النجم القادم (علي الحمادي) لكان قد سجل على الأقل هدفين".