شفق نيوز/ اتهم الخبير القانوني الدولي المحامي الدكتور نزار احمد، يوم الأربعاء، مجلس القضاء الأعلى ووزارة الشباب وعضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالتواطؤ على إلغاء نتائج انتخابات اللجنة الاولمبية العراقية.
وأصدر القضاء العراقي، في وقت سابق من يوم الأربعاء، أمراً ولائياً بإيقاف العمل بنتائج انتخابات اللجنة الاولمبية العراقية والتي فاز برئاستها سرمد عبد الاله، والإبقاء على رعد حمودي رئيسا للجنة لحين حسم الدعوى.
وقال أحمد في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ إن "هذا (الأمر الولائي) بحد ذاته دليل على أن العملية مطبوخة مقدما ومعروفة النتائج سلفا بين فائق زيدان وعدنان درجال وحسين المسلم (عضو الاتحاد الدولي لكرة القدم).
وبين الخبير القانوني أن "المحكمة الرياضية شكلت عام 2014 والفيفا عام 2016 رفض الاعتراف بها وفي عام 2018 تم الغائها"، مشيرا إلى أن "إعادة تشكيلها بعد انتخابات الاولمبية العراقية التي جرت يوم 14 تشرين الثاني يضع الف علامة استفهام".
ولفت إلى أن "القضاء العراقي من النادر جدا ما يصدر قرارات ولائية، عادة القاضي لا يصدر أمرا ولائيا الا بعد قناعته بنجاح دعوى المدعي فكيف لهذا القاضي إصدار قرار ولائي اعتمادا فقط على لائحة الدعوى الأولية".
وأشار إلى أن "في وجهة الدعوى ادعى المدعويين بأن لجنة أخلاقيات اللجنة الاولمبية الدولية اصدرت قرارا اخلاقيا ضد سرمد عبد الاله، وهذا الادعاء كاذب جملة وتفصيلا لأن اخلاقيات اللجنة الاولمبية الدولية لم تصدر قرارا ضد سرمد عبد الاله ولكنها بعثت شكوى وزير الرياضة السابق ضد سرمد، وطلبت من اللجنة الاولمبية العراقية التحقيق بشكوى الوزير".
وأوضح أحمد، أن "سرمد عبد الاله ليس عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية، وعليه أن لجنة أخلاقيات الاولمبية الدولية لا تملك الصلاحية القانونية بإصدار قرار ضده، فقط لجنة أخلاقيات اللجنة الاولمبية العراقية غير المشكلة تملك هذه الصلاحية".
واعتبر الخبير القانوني، أن "إيقاف العمل بنتائج انتخابات أشرفت عليها هيئة قضائية تتكون من 7 قضاة عينهم مجلس القضاء الأعلى، ثلاثة منهم رؤساء محاكم تمييز هو اهانة لهؤلاء القضاة"، مبديا استغرابه من "قاضي محكمة تمييز يصدر قرارا يهين به ثلاثة قضاة محاكم تمييز".
وباشر سرمد عبد الاله بمهمته يوم الأحد (22 تشرين الثاني 2020)، رئيساً للمكتب التنفيذي الجديد للجنة الاولمبية العراقية بمقره في بغداد، على الرغم من رفض اللجنة الأولمبية الدولية لنتائج الإنتخابات.
وأرسلت الأولمبية الدولية رسالة مطولة وجهتها الى عدنان درجال وزير الشباب والرياضة، والنائب ديار برواري رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي، عزت فيها سبب إلغائها نتائج الانتخابات إلى وجود خروقات في الميثاق الأولمبي في سبع نقاط.