شفق نيوز/ اتهم رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب جاسم محمد جعفر البياتي، الخميس، الوفد العراقي الذي زار الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيورخ السويسرية بخداع رئيسه جوزيف بلاتر وبيع صوت العراق والتلاعب بمقدراته، محذرا من ان هذا التلاعب لايمر من دون تحقيق ومساءلة.
واعرب البياتي في حديث ورد لشفق نيوز، عن أسفه من اعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم إلغاء مباراة العراق وسوريا الودية والتي كان من المزمع إقامتها في البصرة في السابع والعشرين من هذا الشهر وبحضور ممثلي الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد الاسيوي، بحجة عدم وجود الأمن والاستقرار في البصرة.
وتساءل البياتي "هل حدث اختراق أمني خاص من يوم موافقة رئيس الاتحاد الدولي بعد لقائه وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد العراقي، حتى يلجأ (الفيفا) لإلغاء هذه المباراة، ام كانت خدعة خدع به الوفد العراقي بلاتر وأخذ صوت العراق وتربع على كرسي الرئاسة وترك العراق بلا معين في مشواره لرفع الحظر؟"
واكد ان التلاعب بمقدرات العراق من قبل الوفد العراقي الى زيورخ السويسرية لايمر من دون تحقيق ومساءلة ، مشيرا الى ان اللجنة تجهل لحد الآن ما دار في الغرفة المغلقة مع بلاتر، وكيف تمت سرقة صوت العراق بلا مقابل ووضعه في موقف حرج مع الاْردن.
واضاف ان الفيفا والاتحاد الآسيوي يرفضان اليوم الحضور الى البصرة، لافتا الى انه لايمكن وصف هذه الخطوة سوى بانها "اهانة" للعراق.
وتابع رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية ان العراق يواجه أعداء، "ظاهرهم الطيب وباطنهم الخبث والعداء"، موضحا ان "عراب العراق وسماسرة الرياضة في الخليج هم الذين يتحكمون بصوت العراق في المحافل الرياضية".
كما اضاف ان هذه ليست المرة الاولى فقد سبق وان "سرقه البحريني سلمان بن ابراهيم ال خليفة في الاتحاد الآسيوي، واليوم يسرقه جوزيف بلاتر في الاتحاد الدولي"، لافتا الى ان هذا "مؤشر خطير وان اللجنة لن تبقى مكتوفة الايدي وستقوم بفتح تحقيق في هذا الخصوص لمعرفة المقصرين والمتآمرين على العراق".
وأوضح البياتي ان ما حدث في حفل افتتاح ملعب البصرة قبل سنتين والشكوى التي تم تقديمها من داخل الاتحاد العراقي، هو نفسه يتكرر اليوم وبأسلوب "ملتو" آخر، والهدف منه ابعاد الكرة عن الملاعب العراقية، وصرف المليارات على الإيفادات والمعسكرات، ومن ورائها يتم الحصول على مكاسب مالية لاعضاء الاتحاد.
ودعا رئيس لجنة الشباب والرياضة في ختام تصريحه الى تقليص مشاركات اتحاد الكرة العراقية اقليميا ودوليا، مشددا على التركيز على الدوري العراقي الممتاز، وإكمال المشاريع الرياضية، وتبنى رياضة كرة قدم عصرية متطورة بعيدة عن العشوائية.
وتابع انه وبعد احلال الأمن والاستقرار وطرد "داعش" من كل ارض العراق، "عند ذاك لكل حادث حديث"، مؤكدا ان هذا الامر سيجنب البلد انفاق مبالغ طائلة للمعسكرات والإيفادات وارسال الفرق والنتيجة بشكل عام غير مرضي.
كما اكد على ضرورة اتخاذ خطوات حازمة وحاسمة في مجال مستقبل كرة القدم العراقية.