شفق نيوز/ شن تنظيم داعش يوم الجمعة هجمات دموية في عدد من البلدان خارج المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق وليبيا.
ففي تونس قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إن 27 على الاقل قتلوا من بينهم سياح غربيون في هجوم مسلح استهدف فندقا بمنتجع سوسة السياحي المطل على البحر المتوسط.
ويعد الهجوم واحدا من أسوأ الهجمات في تاريخ البلاد ويأتي بعد ثلاثة أشهر فقط من هجوم استهدف سياحا في متحف باردو وأسفر عن مقتل 21 سائحا أجنبيا.
وقالت مصادر الامن ان المهاجم الذي فتح نيران اسلحة رشاشة على السياح بينهم غربيون لقي حتفه على يد قوات الامن.
واضاف ان جثة المهاجم ملقاة الان على الشاطئ بعد ان هاجم سياحا كانوا على شاطئ البحر المحاذي للفندق.
وفي مارس اذار الماضي قتل مسلحان متشددان 21 سائحا في متحف باردو بالعاصمة تونس في أحد أسوأ الهجمات في البلاد في هجوم تبناه تنظيم داعش.
وقال شاهد ان المهاجم هو شاب في العشرينات من عمره.
وقال عامل بالفندق ان المهاجم اطلق الرصاص بكثافة من بندقية كلاشنيكوف قبل ان يلقى بقنبلة ويفر لتلاحقه قوات الأمن وترديه قتيلا.
وفي الكويت قالت وزارة الداخلية إن 25 شخصا قتلوا في التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا للشيعة في الكويت يوم الجمعة.
وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن 202 شخص اصيبوا في الهجوم الذي استهدف مسجدا مكتظا بالمصلين خلال صلاة الجمعة.
وقد أظهرت صور بثها ناشطون عددا من ضحايا التفجير وقد كست ملابسهم الدماء، كما أظهرت حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمسجد، في حين تجمّع العشرات أمام المسجد وسط حالة من الهلع.
وأعلن داعش في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية عن الهجوم.
وقال البيان إن المهاجم ويدعى أبو سليمان الموحد استهدف "وكرا خبيثا ومعبدا للرافضة المشركين…وأهلك وأصاب الله على يديه العشرات منهم".
ولم تقتصر هجمات المتشددين على البلدان العربية بل امتدت اليوم الى داخل القارة الاوروبية حيث قالت مصادر في الشرطة ووسائل اعلام فرنسية إنه تم العثور على جثة مقطوعة الرأس وعليها كتابات بالعربية في شركة أمريكية للغاز بجنوب شرق فرنسا بعد أن داهم مهاجمان مبنى الشركة بسيارة فانفجرت عبوات غاز.
وقتل في الهجوم الذي يرجح أن منفذيه متشددون اسلاميون شخص وأصيب آخر.
وقال ممثل المدعي العام في فرنسا إن شرطة مكافحة الإرهاب تحقق فيما وصفته بأنه هجوم منظم فيما يبدو.
وذكرت مصادر في الشرطة إن الجثة مقطوعة الرأس عثر عليها في المكان وبجوارها راية إسلامية.
وقالت صحيفة لو دوفين المحلية إنه كانت هناك كتابات بالعربية على الرأس. وقال مصدر إن مشتبها به اعتقل وإنه كان معروفا لدى المخابرات الفرنسية.
واذا ثبت انه هجوم سيكون ثاني هجوم كبير تتعرض له فرنسا هذا العام بعد أن قتل مسلحون إسلاميون 17 شخصا في يناير كانون الثاني في هجمات على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة ومتجر للأطعمة اليهودية.
وقال مصدر الشرطة "داهم شخصان عبوات الغاز بالسيارة عمدا حتى يحدث انفجار".
وقالت متحدثة باسم شركة اير ليكيد الفرنسية إن الانفجار حدث في موقع تابع لشركة اير برودكتس وهي شركة لتكنولوجيا الغازات الصناعية ومقرها الولايات المتحدة.
وطوقت الشرطة وأجهزة الطوارئ الشركة على الفور.
وتوجه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى الموقع في بلدة سان كونتان فالافييه الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب شرقي مدينة ليون.
وذكرت وسائل اعلام فرنسية أن الحكومة أمرت بتشديد إجراءات الأمن حول المواقع الحساسة في منطقة رون ألب المحيطة.
ولاقت الهجمات ادانات واسعة النطاق على مستوى العالم ومن شأنها اشاعة المزيد من المخاوف حول العالم من خطر المتشددين الذين يبسطون سيطرتهم على اجزاء واسعة من اراضي سوريا والعراق وليبيا.