شفق نيوز / حملت صحيفة أمريكية، اليوم السبت، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المسؤولية الأكبر إزاء احتمال عودة خطر تنظيم (داعش) بقوة بشكل قريب، بعد تحركات تركية للهجوم على الشمال السوري، مع إمكانية اندلاع حرب إقليمية بسبب الهجوم المحتمل ضد قوات "قسد".
وأشارت صحيفة "واشنطن إكزامينر"الأمريكية إلى "تقارير تحدثت عن السيناريو المحتمل في المرحلة المقبلة حيث من المتوقع قيام تركيا بعمليات برية في الشمال السوري من أجل ضرب الكورد المدعومين من الولايات المتحدة"، فيما بينت أن "ذلك قد يؤدي الى فرار نحو 10 آلاف من الإرهابيين المنتمين الى نحو 50 دولة، والمسجونين لدى قوات سوريا الديمقراطية".
وأوضح التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ أن "الكورد، وغالبيتهم يعتبرون حلفاء أقوياء للغرب ضد ارهابيي داعش، يحتجزون مسلحي التنظيم الإرهابي، وقد لا يعود بمقدورهم احتجازهم في حال نفذت تركيا هجومها البري، وسيكون بإمكان التنظيم اعادة تنظيم صفوفه من خلال مسلحيه المعروفين بقطع الرؤوس والتطبيق الشرير للشريعة الإسلامية في مناطق شاسعة من العراق وسوريا كما جرى بين عامي 2014 و2017".
واشار التقرير الى ان "هذا السيناريو كان متوقعا لان وضعا مشابها جرى عندما أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل متعجل في العام 2019، سحب القوات الأمريكية سريعا من سوريا من دون ان يتوصل الى اتفاق مع الدول الاخرى المعنية، ولم يتحدث الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان".
وكانت الصحيفة الامريكية وصفت قرار ترامب وقتها بانه "مريع" بتخليه عن الكورد وايضا في ظل احتمال عدم ضمان بقاء الإرهابيين في السجن والتوقع بعودة "الورم الخبيث" إلى المنطقة، مضيفة ان "هروب هؤلاء الارهابيين يعني أنهم "سيثيرون الرعب للولايات المتحدة وحلفائها".
واعتبر التقرير أنه "ليس لدى الولايات المتحدة اتفاق واضح مع الأتراك، كما أنه ليس لديها طريقة سهلة من اجل منع الرئيس اردوغان، من التسبب باعادة احياء داعش، في محاولته الانتقام من الكورد".
وختم التقرير بالقول إنه "على الرغم من أن العمل العسكري المحتمل لأردوغان ليس على طبق ترامب الآن، وإنما في طبق الرئيس جو بايدن، فإن احتمال اندلاع نزاع إقليمي قد تكون له تداعيات وخيمة على الولايات المتحدة بسبب التهديد المتمثل بداعش حيث أن التنظيم، كما كان تنظيم القاعدة من قبل، حدد الولايات المتحدة باعتبارها العدو الرئيسي له".
وتابع قائلا انه "بعد انسحاب بايدن الكارثي من أفغانستان، فإنه من غير المؤكد ان الرئيس (الامريكي) على مستوى المهمة للتعامل مع خلافة يعاد إحياؤها"، مذكرا بان "بايدن التقى باردوغان في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن الاجتماع لم يسفر عن اي انجاز معين، ويبدو أن الرئيس التركي جاهز للسيطرة على منطقة تركها دونالد ترامب مفتوحة أمامه قبل 3 سنوات".
ترجمة : شفق نيوز