شفق نيوز/ كشف قيادي في الحشد العشائري بالانبار، عن تعرض منتسبي الحشد للابتزاز والتهديد والتعسف من قبل بعض المرشحين لإجبارهم على التصويت لهم في الانتخابات.
وقال القيادي في حشد قضاء حديثة غربي الأنبار، عواد الجغيفي، لوكالة شفق نيوز، إن "قوات الحشد العشائري تتعرض لضغوط كبيرة بهذا الجانب، وطالبنا فيما سبق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، والجهات المعنية بالتدخل، لكن لم يتم اتخاذ اي اجراء لغاية اللحظة".
وأضاف "قائد الحشد الشعبي في الانبار، علي المالكي، ضعيف، ولم يتمكن من فعل اي شيء بهذا الخصوص"، على حد قوله.
وبين الجغيفي، أن "الحشد العشائري المتواجد في المناطق الغربية، يتعرض لضغوط كبيرة لسحب بطاقاتهم الانتخابية، وفي حال رفضهم ذلك يتم تهديد العنصر بالنقل او الفصل".
وأكد أن "احد افواج الحشد العشائري، رفض الخضوع لتهديدات المرشحين، وتمت معاقبته بنقله الى صحراء الانبار بعد تجريده من الاليات والاسلحة إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عنهم".
وتابع الجغيفي، أن "على هذا الأساس، تم ايضا نقل آمر المقر المسيطر الثاني في حشد غرب الانبار، وذلك بعد رفضه الخضوع لاحد المرشحين".
ولفت الى أن "البطاقات الانتخابية التابعة لمنتسبي الحشد العشاري في المناطق الغربية، تم سحبها بالكامل من قبل مرشحين يدعون انهم من هيئة الحشد وخاضعين لتوجيهاتها".
واشار الى أن "احد ابرز هؤلاء المرشحين، هي غادة الشمري، من قائمة تحالف العقد الوطني الذي يتزعمه رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، تقوم بالضغط على امراء الافواج لسحب البطاقات الانتخابية من المنتسبين، وتقوم بتوجيه شخصيات عينوا بمناطق غرب الانبار لهذا الهدف".
ورغم محاولات وكالة شفق نيوز، الحصول على رد من النائبة السابقة غادة الشمري، إلا أنها باءت بالفشل.
وفي وقت سابق، أعرب عدد من شيوخ ووجهاء المناطق الغربية من الانبار عن رفضهم ما أسموه بـ"الابتزاز الممنهج"، من قبل بعض المرشحين لعناصر الحشد العشائري.
وقال الشيوخ والوجهاء في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "سبق وان أكدنا وما زلنا نؤكد على أهمية دعم العشائر للقوات الأمنية، لكي تؤدي مهامها في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن، ومن هنا يستوجب أن نؤكد على حماية المؤسسات الأمنية من التأثيرات السياسية وأن تبقى تعمل باستقلالية تامة دون تأثيرات سياسية".
وأضافوا "نرفض رفضاً قاطعاً محاولات الابتزاز الممنهج من قبل بعض المرشحين للانتخابات، والتي يتعرض لها أبناء الحشد العشائري من خلال إجبار المقاتلين على جمع البطاقات الانتخابية الخاصة بهم وعوائلهم، بالضغط والإكراه من بعض المرشحين الذين يدعون بأنهم يعملون بتوجيه من هيئة الحشد".
ودعوا القائد العام للقوات المسلحة والجهات المعنية ورئاسة هيئة الحشد الى "التحرك وإيقاف هذه الأفعال ووضع حد للتهديدات التي يتعرض لها مقاتلي الحشد العشائري، من المرشحين الذين هددوهم بالفصل أو الاستبدال وقطع الرواتب، ولدينا الأدلة والبراهين على هذه التجاوزات، والتي يتطلب التحقيق بها وإيقافها على الفور. ومحاسبة المقصرين".
بدوره، قال مدير مكتب مفوضية الانتخابات في الانبار، نصرت اياد "لم تردنا اي شكوى بهذا الامر، لا من مواطن ولا من منتسب او اي جهة اخرى، وفي حال وردتنا هكذا معلومات فسيتم التأكد منها ثم نخاطب المفوضية العليا، ومن المؤكد بأن سيكون هنالك موقف في حال حصول اي موقف مخالف للتعليمات".
وبين أياد في حديثه لشفق نيوز، أن "هذا الامر يعد مصادرة لإرادة الناخب الحقيقية، وفي حال ورود اي شكوى بهذا الشأن، فسيتم مخاطبة مراجعنا لاتخاذ اللازم".