شفق نيوز/ في زيارة متخمة باللقاءات الثنائية، هبطت طائرة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، صباح السبت، في مطار بغداد الدولي، ليستهل جولة مباحثات استغرقت يومين، مع الشركاء السياسيين، قبل أن يختتمها مساء الأحد.
زيارة استثمرها الرئيس بارزاني، لطرح الملفات العالقة على طاولة المباحثات، والتشديد على ضرورة حلها، ملفات لم تقتصر على معضلة رواتب موظفي الإقليم، بل تعدت إلى تهديد المسيرات والصواريخ التي تطلقها ما تسمى بـ"فصائل المقاومة العراقية"، وشدد على ضرورة تجنيب شعب كوردستان، خطر هذه الهجمات.
بارزاني وخلال لقائه بالمسؤولين وقادة القوى السياسية، أكد أهمية حماية أمن واستقرار العراق وعدم الانجرار في أزمات المنطقة، كما شدد على ضرورة دفع المستحقات المالية ورواتب موظفي إقليم كوردستان وعدم المساس بحياة وقوت المواطنين.
قمة سياسية
واستهل بارزاني زيارته في حضور الحفل التأبيني الرسمي بمناسبة يوم "الشهيد العراقي" ذكرى اغتيال اية الله محمد باقر الحكيم الذي جرت مراسمه في العاصمة بغداد،و الذي حضرته جميع القيادات السياسية في العراق.
وقال رئيس اقليم كوردستان في كلمة امام اقطاب العملية السياسية الحاضرون في الحفل؛ إن الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة والتي تستهدف البعثات الدبلوماسية، وقواعد التحالف الدولي، ومقار قوات البيشمركة الحق الضرر بجميع أسواق العراق.
وتابع الرئيس نيجيرفان بارزاني في الكلمة، إن الهجوم على البعثات الدبلوماسية و قوات التحالف والبيشمركة يقوّض عمل الحكومة، ويضع العراقيل في طريقها، و برامجها ويسفر عن تعقيدات كثيرة ومتعددة الجوانب في العراق.
وأضاف "لقد الحقت هذه الهجمات الكثير من الضرر بأمن و حياة مواطني اقليم كوردستان، وتسببت في انتشار القلق، و الاضطرابات في جميع أسواق العراق ومنحت ارهابيي داعش الفرصة لتكثيف هجماتهم".
وتابع رئيس الاقليم بالقول ان: قوات التحالف جاءت بناء على دعوة من للحكومة العراقية لغرض التصدي لداعش، وينبغي ان تُتاح الفرصة للحكومة الاتحادية و محمد شياع السوداني رئيس الوزراء للحوار معهم وفق خطة مشتركة وعلى أرضية آمنة خالية من المشاكل بهدف الاتفاق على مستقبل التعاون بين قوات التحالف والعراق.
15 لقاء
والتقى بارزاني، رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ورئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
كما أجرى مباحثات مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف عزم مثنى السامرائي، والأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري، إضافة إلى السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي.
أهداف الزيارة
وشهدت زيارة بارزاني الأخيرة لبغداد، لقاء جميع الجهات السياسية العراقية تقريباً، لكن رئيس الإقليم أكد أهمية أخذ هذه اللقاءات بشكل طبيعي، قائلاً: "بما أننا نعيش على هذه الجغرافية، فمن الطبيعي أن نزور بغداد ونناقش المشكلات الموجودة ونحاول حلها".
وناقش بارزاني، خلال الزيارة، موضوعين أساسيين، الأول هي مسألة قوت مواطني اقليم كوردستان، والآخر يتعلق بالمسألة الامنية "الهجمات بالطائرات المسيرة على اقليم كوردستان"، وتلقى تطمينات بحلهما في القريب العاجل.
أولى الثمار
و بعد المباحثات التي أجراها رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني مع المسؤولين في بغداد بشأن موازنة ورواتب شعب كوردستان، قررت الحكومة الاتحادية اليوم ارسال جزء من موازنة الإقليم.
حيث أفاد مصدر حكومي، بإرسال 615 مليار دينار من الحكومة الاتحادية في بغداد، لتأمين رواتب موظفي إقليم كوردستان.