شفق نيوز/ تناول موقع "الفاتيكان نيوز" الإخباري أوضاع المسيحيين العراقيين في مدينة الموصل، بعد مرور عشر سنوات على اجتياح تنظيم داعش للعراق وسوريا، مشيراً إلى أن عدداً محدوداً من العائلات المسيحية عادت بالفعل إلى موطنها في الموصل، بعدما اضطروا إلى النزوح بسبب التطرف الديني والعنف.
ونقل التقرير الذي تجرمته وكالة شفق نيوز، عن رئيس أساقفة الموصل الكلدانيين أميل شمعون نونا، قوله إن غالبية العائلات المسيحية البالغ عددها 1200 عائلة كانت قد غادرت الموصل بسبب أعمال العنف التي ارتكبها تنظيم داعش.
وبحسب نونا، فأنه في ذروة الحرب، احتمى هو وكهنته، بقرى سهل نينوى، مثل كرامليس وتلكيف.
ونقل التقرير عن نونا قوله إن "كنيستنا تعرضت للنهب من قبل عصابات من اللصوص أثناء سيطرة داعش على المدينة"، مشيراً إلى أن العائلات المسلمة في المدينة تدخلت لتطلب وقف عمليات النهب الجارية.
وأشار التقرير إلى أن مسيحييّ الموصل بدأوا في المغادرة بأعداد كبيرة بعد أن قام داعش "بوضع علامة" على منازلهم تمهيداً لمصادرتها، بينما اختطف الإرهابيون راهبتين وثلاثة مراهقين.
وتابع التقرير أن مقاتلي داعش قاموا لاحقاً بطرد عشرة مسنين من المسيحيين الكلدان والسريان الكاثوليك في كانون الثاني/ يناير 2015، بعدما رفضوا التخلي عن المسيحية واعتناق الإسلام.
وأضاف أنه مع حلول حزيران/ يونيو 2015، كان داعش قد احتل ثلث العراق وما يقرب من نصف مساحة سوريا، وفرض تهديده على ليبيا، إلا أن مسلحي داعش تعرضوا للهزيمة في العام 2017، في "عاصمتهم" المعلنة في الموصل بعد معركة طويلة معهم.
ونقل التقرير عن أسقف القوش الكلداني بول ثابت، قوله إنه يعتقد أن أكثر من 90% من المسيحيين الذين هربوا من الموصل، لن يفكروا في العودة بسبب الألم النفسي الذي لحق بهم.
وأوضح التقرير أن العديد من المسيحيين يعتبرون أن مرحلة حكم داعش في الموصل كانت بمثابة فترة صادمة وخلفت ندبة عميقة في المدينة التي كانت تسمى ذات يوم بمثابة مكان للتعايش بين مختلف أبناء الديانات.
ونقل التقرير عن الأسقف ثابت قوله إنه "لا يعرف ما إذا كان الوضع سيتغير"، مشيراً إلى أن العديد من المسيحيين يعيشون حالياً في عنكاوا، قرب أربيل.
ولفت إلى أن هؤلاء المسيحيين "يشعرون بالأمان هناك، ولديهم فرص عمل أكبر"، مضيفاً "أنهم لا يفكرون في العودة إلى الموصل التي تغيرت كثيراً منذ زمن وجودهم هناك، لن يكون بمقدورهم تمييزها الآن".
ترجمة وكالة شفق نيوز