شفق نيوز/ ذكر موقع "بريكينغ ترافل نيوز" البريطاني المتخصص بأخبار السفر، أن المزيد من الناس يرغبون في خوض تجارب ومغامرات التزلج في المواقع النائية والأكثر برية، بما في ذلك في العراق وأفغانستان.
وأوضح الموقع البريطاني في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان هناك ازدهار في عدد الأشخاص الذين يمارسون التزلج على الجليد في مناطق الأرياف النائية ، حيث تشهد صناعة السفر والمغامرات طفرة، إذ يبحث السياح المغامرون بشكل متزايد عن مواقع أكثر "وحشية" وغموضا من أجل التزلج، بما في ذلك في دول مثل أفغانستان والعراق.
وقال التقرير؛ إن وكالة "آنتيمد بوردرز" السياحية البريطانية تنظم منذ العام 2011 رحلات تزلج إلى أفغانستان، ورحلا تزلج الى العراق منذ العام 2017، مضيفا أن أعداد الراغبين في خوض مغامرات كهذه في مناطق أكثر عذرية، تتزايد فيما بعد مرحلة وباء كورونا.
واوضح التقرير انه بعد اغلاق العديد من منتجعات التزلج التقليدية في الخارج لفترات خلال السنوات الاخيرة، فان العديد من السياح يسعون الى البحث عن مناطق نائية خارج بلادهم من أجل ممارسة التزلج الذي يساعدهم على التعامل مع رتابة وضغوط عمليات الإغلاق بسبب الوباء.
واشار التقرير الى ان مبيعات الزلاجات تزايدت بنسبة 81٪ خلال العام 2020 ، بحسب "سنوسبورتس للصناعات الاميركية"، وهو قطاع ظل يشهد ازدهارا منذ الوقت، مع استمرار ارتفاع مبيعات الواح التزلج بشكل كبير.
وتابع التقرير؛ أنه مع انفتاح الدول مجددا بعد مرحلة الإغلاق، تحولت هذه الموجة الجديدة من الاهتمام بهذه الرياضة، الى الاشخاص الباحثين عن وجهات جديدة للتزلج والسفر بشكل متزايد الى مواقع تزلج غير تقليدية.
ولفت التقرير إلى أن وكالة "آنتيمد بوردرز" السياحية رعت رحلة تزلج إلى أفغانستان في وقت سابق من هذا العام، وهي الأولى منذ استعادة حركة طالبان السيطرة على البلاد.
واضاف ان الوكالة تنظم رحلة لسياح دوليين هدفهم التزلج في رحلة جماعية الى شمال العراق في شباط/فبراير العام 2024.
وبحسب التقرير، فإن ضيوفا خاصين قاموا برحلات تزلج إلى دول أخرى مثل إيران وطاجيكستان وغرب الصين وباكستان ولبنان مع الشركة نفسها، بينما تلقت الشركة العديد من الاسئلة من راغبين بخوض هذه المغامرات في وجهات ودول أخرى.
ونقل التقرير عن مؤسس الشركة جيمس ويلكوكس قوله إن مثل هذه الرحلات تقدم تجربة فريدة ، مضيفا أنهم "يتلقون دائما ردود فعل ايجابية للغاية من رحلات التزلج هذه".
واعتبر التقرير؛ أن استخدام مسارات التزلج التي نادرا ما تم التزلج عليها من قبل أو لم يسبق لها مثيل، الى جانب توفر فرصة خوض تجربة الثقافة والحياة في هذه المناطق النائية الرائعة خلال فصل الشتاء، تشكل كلها خليطا رائعا.
ولفت التقرير إلى أن وكالة "آنتيمد بوردرز" تساعد الناس على اختبار تجربة تزلج لا يعيشها الكثير من الناس، وهي ساعدت في صناعة افلام متعلقة بالتزلج.
كما أن الوكالة السياحية قادت مغامرة للتزلج على الجليد، في مهمة صعود ونزول من اعلى جبال العراق، وهو جبل هلكورد في العام 2017. ولفت التقرير إلى أن هذا المشروع جرى تحويله إلى فيلم بعنوان "مغامرة لا حرب" من انتاج شركة "نورث فيس" المتخصصة بالملابس الرياضية.
واوضح التقرير ان الضيوف سيتوجهون الى شومان، بالقرب من الحدود الايرانية - وتتزامن الرحلة مع مهرجان شومان الشتوي ورالي العراق للتزلج. كما ان برنامج الوكالة في العراق يدعم الفتيات الرياضيات من مخيمات اللاجئين المحلية للمشاركة في الألعاب الرياضية.
وخلص التقرير الى القول ان مغامرات سياحة التزلج تعود بالفائدة على المجتمعات المحلية في هذه الدول بحسب ما يؤكد جيمس ويلكوكس الذي يقول ان "الزوار الدوليين لا يساعدون من خلال المال فقط بانفاقها في الاقتصاد المحلي، ولكنهم أيضا يشاركون الأفكار ومعرفة التزلج".
ولفت الى ان هؤلاء الزوار يؤدون دورا نشطا في هذه الرحلات من خلال تقديم نصائح تدريب على التزلج للسكان المحليين والمساعدة في تطوير البنية التحتية للتزلج والتبرع بالمعدات والأموال.
وقال ويلكوكس ان "هذا النوع من التبادل الثقافي، يمثل اداة حيوية للمساعدة في تعزيز ثقافة التزلج في دول مثل أفغانستان والعراق".
ترجمة: وكالة شفق نيوز