شفق نيوز/ تستقبل محافظة البصرة عشرات الآلاف من الوافدين من داخل العراق وخارجه لمشاهدة مباريات المنتخب لكرة القدم، وكانت آخرها مواجهة فيتنام، حيث تشهد المحافظة الجنوبية استعدادات من النواحي كافة لاستقبال الوافدين.
رغم أن المباراة غير مرتبطة بالمحافظة وإنما بالاتحاد العراقي، وفق رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة البصرة، جعفر الحجاج، "لكن هناك جهوداً كبيرة لتنظيم المباراة من قبل محافظة البصرة والجهد التطوعي ولجنة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم".
ويضيف الحجاج لوكالة شفق نيوز، "أما الوافدون من خارج العراق فهم يقيمون عادة في الفنادق ذات الدرجة الأولى، وهذه تكون باهظة الثمن نظراً للخدمات المقدمة فيها، أما من داخل البلاد فهم يقيمون في فنادق أقل درجة وهي متفاوتة من حيث الأسعار".
ويوضح، "لكن بعد نجاح خليجي 25 وبطولة آسيا كان هناك توجه للاستثمار، منها المدينة الرياضية (جذع النخلة) وعند اكتمال هذه المدينة التي تضم فنادق ومطاعم، سوف تنتفي الحاجة إلى الفنادق الواقعة خارج المدينة الرياضية، لتكون أسعار الفنادق رخيصة لجميع الوافدين، ومن المتوقع إنجاز هذه المدينة خلال العامين المقبلين".
من جهته، يقول عضو مجلس محافظة البصرة، ثائر صالحي، لوكالة شفق نيوز، إن "اللجنة التنظيمية متواجدة لتنظيم دخول الجماهير، كما هناك استعدادات أمنية وانتشار على طول الطرق إلى جانب المفارز المرورية لتنظيم سير العجلات".
ويحقق أصحاب الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية وأصحاب سيارات الأجرة في محافظة البصرة مكاسب وعوائد جيدة في ظل نشاط الحركة الاقتصادية إجمالاً عند إقامة فعاليات رياضية على أرضها، لكن بعض الوافدين يشكون من ارتفاع في الأجور وخاصة في الفنادق نتيجة جشع البعض مستغلين الزخم الحاصل في المدينة.
ويقول المشجع علي ناظم (22 عاماً) من محافظة الديوانية، الذي جاء إلى محافظة البصرة لمشاهدة المباراة، إن "ساكني المحافظات البعيدة من الصعب عليهم العودة في اليوم نفسه، لذلك نلجأ إلى الإقامة في فنادق المحافظة".
ويوضح لوكالة شفق نيوز، أن "بعض أصحاب الفنادق رفعوا الأسعار مستغلين الوضع، وأقل حجز غرفة حالياً هو بحدود 50 ألف دينار".
وفي هذا السياق، يشير رئيس رابطة فنادق البصرة، مظفر صالح، إلى أن "إقامة فعاليات رياضية في محافظة البصرة يؤدي إلى حصول حركة ملحوظة في الفنادق وزخم عليها من قبل الوافدين سواء من داخل العراق أو خارجه، وهناك حالياً أعداد تقدر بعشرات الآلاف من الوافدين، ولا يقيم جميع هؤلاء في الفنادق، كما أن الفنادق لا تستوعب هكذا أعداد".
ويضيف صالح لوكالة شفق نيوز، أن "أعداد الفنادق في البصرة لا تتجاوز 50 فندقاً، وأن قلة الفنادق يؤدي إلى ارتفاع أسعار الحجز فهي تخضع لنظرية العرض والطلب، وهو ما يؤكد ضرورة تشجيع الاستثمار في مجال الفنادق والمنتجعات السياحية في المحافظة".
ويلفت إلى أن "أسعار الغرفة المزدوجة في فنادق الدرجة الأولى والثانية هي ما بين 100 ألف عراقي إلى 100 دولار، لكن هذه الأسعار ترتفع في المناسبات، وهو ارتفاع طفيف، أما المشجع غير القادر على تلك المبالغ فهو يلجأ إلى فنادق ذات الدرجة الثالثة أو الرابعة الأقل سعراً، وهي بحدود 50 ألف دينار للغرفة المزدوجة التي تسع لثلاثة أشخاص".
وينوه إلى أن "ليس كل الوافدين يقيمون في محافظة البصرة، بل إن البعض منهم يعود إلى محافظته بعد انتهاء المباراة وخاصة من المحافظات القريبة".
وضمن منتخب العراق تواجده في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، بعد تربعه على صدارة المجموعة السادسة في المرحلة الثانية.
وسيجري الاتحاد الاسيوي يوم 27 من الشهر الجاري قرعة لـ18 منتخب تاهلت الى الادوار النهائية يتم تقسيمها الى ثلاثة مجاميع لخوض المنافسات المؤهلة لكاس العالم.
وبذلك ستكون البصرة مسرحاً للموجهات النهائية لأسود الرافدين.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد قرر عام 2016 رفع الحظر عن بعض الملاعب العراقية وسمح بإقامة مباريات على ملاعب البصرة وأربيل وكربلاء فقط، إلا أنه عاد وفرض الحظر عام 2019 مع اندلاع احتجاجات شعبية صاحبتها أعمال عنف واسعة النطاق.
قبل أن يسمح "فيفا" مجدداً للعراق باحتضان مبارياته الرسمية في شباط 2022، عندما واجهة أسود الرافدين نظيره الإماراتي في ملعب المدينةِ الدولي في بغداد ضمن التصفيات الآسيوية السابقة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في 24 في آذار مارس.
ولم يسبق للمنتخب العراقي أن لعب مباريات بتصفيات آسيا أو كأس العالم في العاصمة بغداد، منذ تصفيات مونديال 2002.