شفق نيوز/ حذر معهد "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" الامريكي من ان "قرع طبول الهجمات" من جانب الميليشيات العراقية، ربما يعني أنها ستتجد، داعياً الإدارة الأمريكية إلى "الرد بشكل ساحق" على مثل هذه الهجمات التي ترعاها إيران. 

وذكر التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، بداية بتأكيد البنتاغون مؤخراً بأن قاعدة الاسد تعرض لهجوم بمسيرتين في 16 تموز/يوليو الجاري، جرى إسقاط احداهما، بينما اصطدمت الاخرى بالقاعدة بدون أن تتسبب بأضرار. 

وبعدما أشار التقرير إلى أن اي ميليشيا عراقية محددة لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الهجوم، استند المعهد الأمريكي على ايضا على تقرير نشرته وكالة شفق نيوز والذي نقلت فيه عن مسؤول في "أنصار الله الاوفياء" (علي الفتلاوي) تحذيره من وقوع المزيد من الهجمات على القوات الأمريكية من جانب "المقاومة الاسلامية في العراق" التي تريد مغادرة القوات الامريكية العراق، برغم ان ذلك من شأنه ان يعزز من فرص عودة ظهور داعش في العراق وتمكين إيران. 

 

ونقل التقرير عن الباحث في بيل روجيو قوله ان "الميليشيات التابعة لإيران في العراق كانت حريصة على استئناف شن هجمات ضد القوات الامريكية في العراق وسوريا، وقد يشير آخر هذه الهجمات، والذي جرى بعد توقف دام عدة شهور، الى ان قرع طبول الهجمات سيستأنف". 

وبحسب روجيو، فان "الميليشيات التي للمفارقة هي جزء من المؤسسة الامنية العراقية، تضغط على الحكومة لكي تجبر الولايات المتحدة على الانسحاب من العراق، مهددة بضرب القواعد الاميركية اذا لم يتم تلبية مطالبها، وهي اعمال لا تتم دون موافقة صريحة من اسياد الميليشيات الايرانيين".

ونقل التقرير عن الباحث الامريكي برادلي بومان قوله انه بعد استئناف الهجمات من جانب وكلاء ايران، فانه على الكونجرس الامريكي ان "يضغط على الادارة لضمان ان قواتنا (الأمريكية) المنتشرة في المقدمة لديها الأدوات العسكرية والاذن السياسي للرد بقوة ساحقة للدفاع عن أنفسهم وجعل وكلاء إيران يندمون على هجومهم واعادة النظر قبل شن اي هجمات في المستقبل". 

وبحسب بومان، فان "الدليل واضح على ان ايران تشاهد الضعف الأميركي باعتباره ضوءا أخضر لشن المزيد من الاعتداءات". 

كما نقل التقرير عن محلل الأبحاث كاميرون ماكميلان قوله ان "القوات  الامريكية تستمر في أداء دور حيوي في ضمان الهزيمة الدائمة لخلافة داعش، وهي مسألة حيوية للامن القومي الامريكي". واضاف قائلا انه "لسوء الحظ، أصبحت هذه المهمة الضرورية لهزيمة تنظيم داعش تتحول بحد كبير الى قيام أفراد الجنود الأمريكيين بمراوغة الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية بامكانيات واذن محدود بالرد". 

وبحسب ماكميلان، فإن الجنود الأمريكيين مجبرون "على المراهنة بحياتهم على الإجراءات الدفاعية والحظ غير الكافي في أحيان كثيرة". واضاف قائلا انه "مثلما تعلمنا بشكل مأساوي في الاردن مع مقتل 3 جنود اميركيين، فان الاعتماد على الانظمة الدفاعية وحدها لا يعتبر كافيا، وفي مرحلة ما فإن الحظ يتوقف". 

ولفت التقرير الى انه منذ 17 اكتوبر/تشرين الاول، هاجمت الميليشيات العراقية القوات الامريكية اكثر من 165 مرة، ولم ترد الولايات المتحدة سوى 11 مرة.

ونقل المعهد الأمريكي عن وكالة شفق نيوز التي ذكرت في 6 يونيو/حزيران ان فصائل المقاومة الاسلامية حذرت من انها ستستأنف الهجمات على القوات الامريكية اذا لم يتفاوض رئيس الحكومة محمد شياع السوداني على جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية بحلول منتصف يوليو/تموز.