شفق نيوز/ كشفت صحيفة "غالف توداي"، يوم الأحد، عن تفاصيل مؤتمر رئيسي سيعقد في دبي يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بهدف تعزيز الشراكات الاقتصادية بين العراق والامارات، والدفع باتجاه تحقيق التحول في الاقتصاد العراقي.
ونقل تقرير نشرته الصحيفة الصادرة بالانكليزية، وترجمته، وكالة شفق نيوز، عن "مجلس الأعمال العراقي البريطاني" (IBBC) إشارته إلى أن التبادل التجاري بين الإمارات والعراق شهد نمواً كبيراً تجاوز 60% في العام الماضي، وهو ما يؤكد على ديمومة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ولفت التقرير إلى أن وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، سيلقي كلمة الترحيب في اليوم الثاني من المؤتمر المخصص لـ "بناء مستقبل مستدام"، والذي سيفتتح في 7 كانون الأول ويستمر يومين.
وأوضح أن مؤتمر "مجلس الاعمال العراقي البريطاني" في العام 2022، اثار ردود فعل ايجابية من 230 مندوبا مما ادى الى زيادة في العضوية بنسبة 15%.
وتابع التقرير أن المجلس يسعى في مؤتمر هذا العام الى تحقيق نفس العدد من المندوبين الذين سيجتمعون للتداول حول موضوعات مثل "التعليم والتدريب في العراق" و"بناء مستقبل مستدام".
ونقل التقرير أيضاً، عن وكيل وزارة التجارة الخارجية والصناعة الإماراتي، عبدالله أحمد الصالح، قوله "إنه لشرف كبير ان ننضم الى اصدقائنا من العراق ومجلس الاعمال العراقي البريطاني، للتباحث حول الجهود المشتركة لمساعدة البلاد في عملية إعادة الإعمار"، مردفاً بالقول، إن "العراق عانى كثيرا ولكنه يتمتع بإمكانات وقدرات هائلة للمساهمة كثيراً في العالم".
وتابع الصالح: "مجلس الأعمال قام بجمع الشركات العاملة في ميدان الأعمال والتجارة من كافة أنحاء العالم لصالح العراق وأعضاء المجلس"، مستدركاً: "فيما يلتزم مجلس الاعمال العراقي البريطاني بعراق حر ومزدهر ومتنوع، فإنه يعمل كجسر بين العراق وبقية العالم ويربط الحكومات والقطاع الخاص من أجل إفادة رجال الأعمال والصناعة وشعب العراق في نهاية المطاف".
وأشاد الصالح، بمجلس الأعمال وقيادته لتنظيم هذه المنصة للتواصل بشكل أفضل، معرباً عن دعمه الكامل لمهمته المتمثلة في "تمكين نقل التكنولوجيا والبنية التحتية والخبرات إلى العراق لتعزيز نموه وتطورها".
ورأى المجلس، أن "النمو الكبير في التجارة بين العراق والإمارات، الذي تجاوز 60٪ في العام الماضي، يؤكد على العلاقات الاقتصادية الدائمة بين البلدين، مضيفا ان هذا المؤتمر يؤكد أيضا على مكانة دولة الإمارات باعتبارها المركز التجاري الرئيسي للعراق، ويعرض الدور المتنامي للدولة في تسهيل التعاون الدولي.
وبين التقرير، أن "الامارات تتمتع بإمكانيات هائلة للاستثمار في العراق وللشركات العاملة هناك، دون الحاجة الى الوظائف الإدارية والبيروقراطية التي يمكن العثور عليها في العراق".
ونقل التقرير، كذلك عن المدير العام لمجلس الاعمال كريستوف ميشيلز، قوله إن "من خلال الدفاع عن القطاع الخاص في العراق فإن الامارات تعتبر مكانا مثاليا نظرا لدورها كمركز اقليمي، يربط الشركات الدولية بالعراق".
ونوه تقرير صحيفة "غالف توداي"، بأن المؤتمر الذي يستمر يومين ينعقد في منعطف حرج، ويتناول قضايا محورية مثل الاستدامة الاقتصادية والتعليم والتمويل والتغيير المناخي، فيما يتوقع مجلس الأعمال حدوث تحول في التعليم والاستدامة في العراق، مع التركيز على زيادة التدريب على المهارات والتعاون الصناعي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المؤتمر سيتناول الاستدامة من خلال استغلال الغاز واستراتيجيات التمويل لدعم الاستثمارات بما يتجاوز تقلبات أسعار النفط، وفق تقرير الصحيفة.
وبحسب التقرير فإن عضو البرلمان البريطاني، واين ديفيد، وهو وزير الظل لشؤون الشرق الأوسط، سيتحدث أمام المؤتمر عن السياسة الخارجية لبريطانيا في الشرق الأوسط. وستشارك في المؤتمر هيئات وشركات للطاقة، من بينها "توتال اينيرجيز" و"بي بي" وشركة غاز البصرة و"سيمينز"، وستكون هناك نقاشات حول الاصلاح المالي مع قادة الصناعة مثل الرئيس التنفيذي لبنك "ستاندرد تشارترد" ورئيس البنك التجاري العراقي.
ووفق التقرير، ستكون هناك مشاركات لكبار ممثلي الجامعات البريطانية، وممثلين رفيعي المستوى من وزارة التعليم العالي العراقية، ومكتب رئيس الحكومة. ترجمة: وكالة شفق نيوز