شفق نيوز/ قبل نحو سنة من الان تداولت قنوات فضائية كوردية تقارير صحفية تتحدث عن قصة فلاح كاكائي حمل السلاح هو وافراد اسرته ضد تنظيم داعش ابان هجوم الاخير على قرى لإبناء الطائفة بأطراف قضاء داقوق جنوب محافظة كركوك.

واظهرت التقارير آنذاك الكوردي الكاكائي حسام الدين نجم الدين والذي هو في العقد السادس من عمره، هو وزوجته نشمية محمود ششه من مواليد 1954، وابنه سوران حسام الدين الذي لم يتجاوز عمره 20 عاما يحملون السلاح لحماية قريتهم.

وكان نحم الدين قد تحدث لتلك القنوات من داخل قريته وهو يوجه بالإشارة الى راية التنظيم السوداء التي لا تبعد اكثر من 200 م، قائلا "لن ندعهم يسيطرون على قريتنا سنقف بوجههم"، مردفا بالقول "للأسف أبناء القرى العربية المجاورة قد ساعدوا التنظيم من الاقتراب لقرى الكاكائية".

بدورها قد تحدثت زوجته نشمية وهي تحمل السلاح "المخاطر كثيرة لا نستطيع بلا سلاح ان نتجول"، وتقول "انا وزوجي وابني ونحن نراهم وهم يتحركون من على التل المقابل لنا".

وتضيف "نتمنى ان تصل قوات البيشمركة الى قرنا قد خصصت لهم مكانا فليأتوا اهلا بهم وسنخدمهم بأعيننا".

وكان سوران مواليد عام 2000 قد قال، وهو متأهب للقتال "لن اسمح للتنظيم ان يسيطر على ارضنا كوردستان الا على جثتي".

وتقول التقارير ان سوران اصغر كوردي حمل السلاح بوجه التنظيم المتشدد.

وفي وقت متأخر من ليلة امس تنكر عناصر لتنظيم داعش بزي قوات الجيش العراقي ليتسللوا الى قرية "علوت" ويقتلون نجم الدين، وزوجته وابنهما، وابنتهما شيدا حسام الدين مواليد 1988.

ويقول مصدر مسؤول في قوات البيشمركة، ان التنظيم قد اختطف بنتاً لنجم الدين، واقتادوها الى جهة مجهولة بعد قتله وزوجته ونجله.

ويضيف ان المهاجمين من داعش كانوا قد مروا بالقرى العربية المجاورة، وقدموا الى القرية وهم متنكرون بزي القوات العراقية.

واختطف التنظيم ثلاثة من الفلاحين من القومية العربية يعملون لدى نجم الدين بأجور يومية والى الان الانباء متضاربة حول مصيرهم اذا تقول مصادر انهم قد قتلوا.

والكاكائية، او "اليارسانية" و التي تسمى أيضا بأهل الحق (من قبل الايرانيين، والعرب) هي عبارة عن أحد فروع الديانة اليزدانية القديمة (كلمة يزدان تعني الرب أو الخالق أو الله) التي كانت معتنقة من قبل معظم الكورد قبل المد الإسلامي في كوردستان.