شفق نيوز/ تفاجأ طارق وهويسمع حفيده ينادي بصوت عال "جدي جدي.. خالتي ظهرت في على شاشة التلفاز وهي تشبه أمي كثيرا تعال وشاهد"؛ وهرع طارق وهو يطالع صورة امرأة نسخة طبق الاصل من بناته ما أعاد الى ذهنه قصة وفاة ابنتيه التوأم في أحد مستشفيات بعقوبة.
طارق محمد عويد معلم متقاعد من مواليد 1957 من سكنة قرية "الدوجمة" التابعة لقضاء الخالص روى لوكالة شفق نيوز "قصة المرأة الشبيهة لبناته والتي يعتقد الى حد كبير انها ابنته؛ قائلا إن "في نيسان عام 1981 رزقت بطفلتين توأم وبسبب حالتهن الصحية تتطلب نقلهن الى قسم "الاطفال الخدج" في مستشفى بعقوبة وبعد 21 يوما توفيت إحداهن وحصلت على الجثة وشهادة الوفاة وبسبب ارتباطي بدوام معهد المعلمين آنذاك والظروف المعيشية والامنية تعذر علي مراجعة ابنتي الراقدة في الخدج.
ويتابع محمد؛ أنه "بعد 10 ايام من وفاة طفلتي الأولى راجعت المستشفى للاطلاع على صحة ابنتي الثانية وفور وصولي ابلغني احد موظفي المستشفى ان ابنتي توفيت وتم دفنها ولم يسلموني اي وثيقة او شهادة وفاة تؤكد ذلك وكان في حينها تتواجد ممرضة من سكان خانقين وتلقيت معلومات غير مؤكدة ومحل شكوك بسرقة ابنتي من قبلها وبيعها في كركوك لاحدى العوائل".
40 عام وطارق محمد عويد يرفض تصديق وفاة ابنته التوأم و يتشبث بأمل العثور عليها وعودتها الى المنزل بأي طريقة أو صدفة يكشف عنها القدر.
ويضيف محمد؛ أنه "وفقا للمعلومات التي روتها ابنتي هدى وهي تبكي حرمان الأم والأب والاسرة على القناة التي ظهرت على شاشتها؛ فان احد النساء ذهبت بها الى اليونان ثم المانيا في مساع لبيعها في هناك وتم كشفها وبعدها وصلت الفتاة البالغة من العمر 12 عام انذاك الى المانيا والى دار الأيتام وبعد بلوغها سن الرشد 18 عاما اعتمدت تدبير حياتها بنفسها الى ان بلغت الآن 40 عاما.
ظهور الفتاة الاربعينية على قناة الفلوجة دفع محمد للاتصال بالقناة والتعرف على ابنته المفقودة منذ 40 عام واكد ان قناة الفلوجة تواصل الاتصال بابنته لإجراء تحليل الحمض النووي (DNA) وإرساله للعراق، ويبين محمد "نحن بدورنا قدمنا طلبا رسميا لإجراء تحليل (DNA) لإثبات عائدية الفتاة لي ان صح ذلك.
ويؤكد محمد انه قدم طلبا رسميا للقضاء الذي أرسله لمستشفى بعقوبة لطلب نسخة من شهادة وفاة الفتاة ولم يعثر على اي شهادة او وثيقة في الملفات التابعة للمستشفى في أحد المراكز الصحية المختصة في بعقوبة.
ويختم محمد بالقول؛ إن "نتائج الـ(DNA) هي الفيصل في القضية ولا يمكن اتهام أحد دون إثبات صلة الفتاة بي وبعدها لكل حادث حديث".