شفق نيوز/ اكد تقرير لموقع "أفريقيا نيوز" على أهمية معرض اربيل الذي وصفه بانه اكبر حدث للأغذية الزراعية في العراق، مذكراً بان المعرض السابق في العام 2019، شهد نجاحا كبيرا من خلال التفاعل بين 151 جهة مشاركة في العرض مع اكثر من 7 الاف تاجر مختص زاروه من جميع انحاء العراق.
وتحت عنوان "كل شيء جاهز لأكبر حدث خاص بالزراعة" في العراق، كتب الموقع الافريقي خلال التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، ان من اجل خلق ترابط بين العارضين والزائرين التجاريين، سيتم اقامة معرضين في الوقت نفسه، الاول معرض "آغرو باك الرابع"، ومعرض "بلاستيك برنت باك الثاني"، وذلك على ارض المعارض الدولية في اربيل في الفترة من 23 الى 26 نوفمبر/تشرين الثاني العام 2021.
وبحسب التقرير فانه سيتم تنظيم المعرضين، المخصص للزراعة والمتعلق بالصناعة البلاستيكية بشكل مشترك من قبل الشركة التركية للتنظيم "سو فوار" ومتخصص الماني بتنظيم المعارض، حيث يجمع المنظمان خبراتهما من اجل نجاح الحدث في اربيل.
وبالاضافة الى مقرها في اسطنبول، فان "سو فوار"، لديها مقر في اربيل التي وصفها الموقع الافريقي بانها "العاصمة الاقتصادية الامنة والصاخبة في العراق والبوابة الى كل العراق".
وتابع التقرير انه "من المقرر ان يصبح هذا الحدث حدثا دوليا كبيرا حيث سجل العارضون من افغانستان وارمينيا وايران والعراق وايطاليا وهولندا والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، مشاركتهم ولا يزال هناك المزيد ليأتي.
وحول الجناح الافغاني، اشار التقرير الى ان وفدا من العارضين الافغان سيقدم الفواكه المجففة والمكسرات والبذور والتوابل وغيرها من المنتجات البستانية تحت شعار "افغاني ... بطبيعة الحال". وهو العام الاول الذي ستعرض فيه الشركات الافغانية في العراق، على الرغم من ان التجارة بين البلدين كانت مزدهرة لعدة سنوات، خاصة فيما يتعلق ببذور السمسم والمشمش المجفف والفستق والذرة الرفيعة. وتابع ان الشركات الافغانية التي تخطط للمشاركة لديها بالفعل اتصالات مع العراق تتطلع الى التوسع فيها.
وحول جناح ايران، اوضح الموقع انه ستعرض فيه اكثر من ثلاثين شركة ايرانية منتجاتها وخدماتها، بدعم من منظمة ترويج التجارة الايرانية.
كما حجزت سفارة مملكة هولندا في طهران الجناح الهولندي الرسمي في معرض اربيل حيث سيقدم العارضون الهولنديون منتجاتهم. وبالنسبة الى الاتراك، فان المعرض سيضم جناحا تركيا يضم حوالي ستين عارضا يتم تنظيمه ودعمه من قبل وزارة التجارة التركية.
وبالطبع سيتم تمثيل العديد من قادة السوق من كوردستان والعراق باكمله في منصات رئيسية، ومن المتوقع ان يكون هناك العديد من المشاركات الفردية من جميع انحاء العالم.
واشار الى ان الشركة الارمنية "آرليم" الرائدة في الانتاج الزراعي وخطوط انتاج الفرز الذكي للفواكه والخضروات، هي الراعي الرسمي للمعرض الزراعي في اربيل. وتستخدم الشركة في حقولها الزراعية التقنيات الاوروبية الحديثة، وخطوط انتاج ذكية لفرز الفواكه والخضروات. وهي في جناحها الذي تبلغ مساحته 78 مترا مربعا، ستعرض منتجاتها الزراعية وخطوط انتاج الفرز الخاصة بالفواكه والخضروات.
وحول معرض البلاستيك، اشار التقرير الى ان شركات مهمة عالميا شاركت في معرض العام 2019، من بينها من النمسا والصين والامارات وايطاليا وتركيا وايران. ولفت الى توقعات ان يعكس المعرض الان ظاهرة النمو الاقتصادي، مضيفا ان السوق العراقي لديه امكانات كبيرة لمصدري السلع.
كما ان العراق يعتبر ثالث اكبر دولة عربية مستوردة لهذه التكنولوجيا في الشرق الاوسط. ومن المتوقع استمرار النمو في السنوات القادمة حيث يعد العراق ايضا من المشترين المهمين لتقنية الطباعة وتحويل الورق في الشرق الاوسط. فمن العام 2017 الى العام 2019 ، زادت واردات العراق من تكنولوجيا الطباعة والورق بنسبة 30٪ ، من 5 مليون يورو الى 11 مليون يورو. كما انه بين عامي 2015 و 2019، زادت واردات العراق من تكنولوجيا التعبئة والتغليف بمعدل نمو سنوي قدره 26٪، من 31 مليون يورو الى 78 مليون يورو، وهذا يجعل العراق ثالث اكبر دولة عربية مستوردة لهذه التكنولوجيا في الشرق الاوسط.
وخلص التقرير الى القول انه في ظل وجود صادرات الهيدروكربونات بقيمة 34.3 مليار دولار، وواردات بقيمة 30.7 مليار دولار، من المتوقع ان يحقق العراق فائضا تجاريا لائقا قدره 3.7 مليار دولار امريكي في العام 2021. وتابع انه من المتوقع ان ينمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 1.1٪ في العام 2021 و 4.4٪ في العام 2022.
واشار الى انه بوجود 41 مليون نسمة، يعد العراق احد اكثر ثلاث دول من حيث عدد السكان في العالم العربي، ومن المتوقع ان يرتفع عدد سكانه الى 71 مليون بحلول العام 2050. مع وجود 58٪ من السكان الذين تقل اعمارهم عن 25 عاما، فان البلاد لديها عدد هائل من الشباب والطموحين.
وتابع انه "لطالما كان العراق احد اكبر ثلاثة اسواق للمواد الغذائية في العالم العربي ، بعد مصر وعلى قدم المساواة مع الجزائر، حيث يتزايد الانفاق في قطاع المأكولات والمشروبات، ويعد انتاج الماكولات والمشروبات اكبر جزء من صناعة المعالجة العراقية".
كما يستورد العراق بانتظام ما قيمته ستة الى ثمانية مليارات دولار امريكي من المنتجات الغذائية والزراعية سنويا. وفي المقابل، ذكر التقرير ان قيمة انتاج الغذاء في العراق تبلغ ما بين ثلاثة الى اربعة مليارات دولار اميركي، وهذا يجعل العراق احد اكبر اسواق المنتجات الغذائية والمشروبات في الشرق الاوسط.