شفق نيوز / أفاد تقرير صحفي إسرائيلي، يوم الخميس، بأن إقليم كوردستان يواجه حالياً أزمة لا سابق لها في ظل ضغوط من بغداد وطهران وأنقرة، وذلك بعد 6 أعوام على تنظيمه استفتاء الاستقلال هي فترة تتعارض تماماً مع الأوضاع القائمة حالياً.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "إقليم كوردستان ساهم بشكل أساسي في العام 2017 بإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وهو الآن يتمتع بالاستقرار والأمن حيث هناك فرص اقتصادية واستثمارية وسياحية".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: "لكن الطبيعة تكره الفراغ، ولهذا فإن العديد من جيران الإقليم يشعرون بالغيرة إزاء نجاح الإقليم بالغيرة ويحاولون تقويضه".

وتحدث التقرير عن وجود "سلسلة من الأحداث خلال الايام والشهور الماضية، والتي تمثل تهديدا لاقليم كوردستان، في وقت يشهد الإقليم انقساما بين الحزبين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني".

وأوضح أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني يعتبر أقوى وأكثر هيمنة في أربيل، ويتمتع بعلاقات ودية وقوية مع أنقرة، وبحركة تجارية ومالية عبر الحدود، ومع ذلك فإن ذلك لم يمنع أنقرة من شن حملة عسكرية في شمال العراق غالباً ما تلحق الضرر بالكورد".

 

تركيا وإيران

ولفت التقرير الإسرائيلي، أن تركيا تقول انها تقاتل حزب العمال الكوردستاني الذي تصفه بانه "ارهابي"، لكن الغارات والضربات التركية ضد عناصر الحزب تثير قلق المدنيين الكورد وغيرهم من المكونات في الاقليم، وخصوصا في دهوك وجوارها.

وفي الوقت نفسه، فإن إيران تهدد بعملية عسكرية ضد الإقليم، حيث لفت التقرير إلى أن "طهران تحتفظ بعلاقات جيدة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، أكثر من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهي عززت من ضغوطها على فصائل المعارضة الايرانية المسلحة، وهو موقف مرتبط جزئيا بذكرى مقتل الكوردية الايرانية مهسا أميني".

 

ضغوط بغداد

وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن "إقليم كوردستان يواجه ضغوطا من بغداد"، موضحا أن "ذلك يتضمن تهديد الكورد في كركوك التي كانت القوات الاتحادية سيطرت عليها في العام 2017، بالاضافة الى تهديدات تتعلق بالميزانية وغيرها".

وبين أن "إقليم كوردستان طبق كل التزاماته وتعامل مع بغداد بكامل الشفافية، وهو ما أكد عليه رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني".

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإنه في ظل كل هذه العوامل مجتمعة، فإن أربيل تواجه تحديا رئيسيا في علاقاتها مع بغداد وفيما يتعلق بالضغوط من جانب إيران وتركيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والقوى الغربية غالبا ما دعمت الإقليم في الماضي، كما أن للإقليم علاقات اقتصادية مع دول الخليج، ومع ذلك فإن الإقليم منعزل في شمال العراق، وهو بمثابة مفصل استراتيجي يحيط حوله إيران وتركيا وبغداد.

وخلص التقرير إلى القول إن "الولايات المتحدة تستخدم الإقليم لإمداد قواتها في شرق سوريا، بينما تعرض إيران وتركيا الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، كما أنهما تريدان ممارسة الضغوط على أربيل، لأن منشآت أمريكية عدة موجودة قرب أربيل عاصمة إقليم كوردستان وفي مطارها".

ترجمة: وكالة شفق نيوز