شفق نيوز/ تشهد العاصمة البريطانية لندن، عرض فيلم وثائقي يتناول هروب نحو ألفي يهودي عراقي عبر المناطق الكوردية، بمساعدة البيشمركة لهم، للدخول عبر الحدود الى إيران قبل نحو 50 سنة، فيما تقوم شركة محاسبة مالية بتقدير قيمة الممتلكات اليهودية الضائعة في العالم العربي في الوقت الحالي.
وذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" الأمريكية اليهودية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، إن "الفيلم يعرض حكايات عن الرحلة الخطرة عبر جبال اقليم كوردستان بين عامي 1970 و1971، بعد اتفاق بين اسرائيل ونظام الشاه في إيران وقتها، للسماح لليهود العراقيين اليائسين بالهروب من العراق".
وأشار التقرير الامريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ إلى أن "الأمطار كانت تتساقط بشكل مستمر خلال ليل كالح السواد عندما خرج خمسة اشخاص من عائلة (صباح زبيدة) من سيارة تاكسي في قرية كوردية، وسألهم مقاتل من البيشمركة يحمل مصباحاً ليلياً قائلاً "ما الذي تفعلونه هنا؟"، ورد اليهود الخمسة عليه بالقول "نحن يهود نحاول الهرب".
وتابع التقرير أن "تلك الواقعة جرت في العام 1970 حيث مضت ثلاث ليال الى أن تمكن البيشمركة من مساعدة زوارهم غير المتوقعين للخروج من العراق نحو الحرية في إيران التي كانت وقتها تحت حكم الشاه".
وبعدما لفت التقرير الى أن "عائلة زبيدة ذهبت لاحقا الى بريطانيا"، أشار الى ان نحو "2000 يهودي خاضوا الرحلة الخطرة عبر جبال كوردستان بين عامي 1970 و1971".
وبحسب التقرير فإن "انتاج الفيلم الذي سيعرض الأربعاء المقبل، بإشراف رابطة (حاريف) البريطانية ليهود الشرق الاوسط وشمال افريقيا، واستند على مقابلات أجرتها منظمة (أصوات السفارديم) اليهودية البريطانية.
وأوضح التقرير أن "يهود العراق الهاربين غادروا وهم يحملون حقيبة واحدة في منتصف الليل وكأنهم ذاهبون لقضاء عطلة، وكان من بينهم (ادوين شكر) الذي كان بعمر الـ(16)، وواحدا من (22) شخصا محشورين في شاحنة (بيك آب) كوردية".
واستعاد التقرير المرحلة التي سبقت ذلك بإشارته إلى أن "اليهود الذين بقوا في العراق والبالغ عددهم 3 الاف شخص، دخلوا مرحلة دراماتيكية نحو الأسوأ بعد انتصار إسرائيل في حرب العام 1967."
ويتم عرض الفيلم بالتزامن مع إحياء اسرائيل ذكرى خطة التقسيم للأمم المتحدة في العام 1947، وذلك بناء على قانون الكنيست لعام 2014، فبعد قرار التقسيم، "اندلعت تظاهرات وأعمال شغب مناهضة لليهود في دول عربية عدة، مما ادى الى نزوح 850 ألف يهودي".
وختم التقرير بالقول إن "إحياء ذكرى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر تسلط الضوء على اهمية نيل اعتراف دولي بمعاناة اليهود الهاربين"، مضيفا أن "شركة دولية للمحاسبة المالية، تقوم حاليا بتقدير قيمة الممتلكات اليهودية الضائعة في العالم العربي حيث من المفترض أن تعلن عن النتائج قريبا".
ترجمة: وكالة شفق نيوز