شفق نيوز/ تناول تقرير للأمم المتحدة نشاط نساء عراقيات يعملن في مناطق عدة بينها سنجار، بمهمات نزع الألغام والمخلفات الحربية غير المنفلقة، بما يسهم في إنقاذ أرواح الناس، ويقود أيضاً إلى تغيير الصور النمطية السائدة اجتماعياً حول المرأة ودورها.
ونقل التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، عن الناشطة العراقية دينا خضر، قولها إن "العمل في ميدان الأعمال المتعلقة بالألغام، أظهر ليّ أن القيود المجتمعية التقليدية، خلقت لكي يتم كسرها".
واشار التقرير الأممي إلى أن دينا خضر، إلى جانب محروسة عبد المنير، ومها جمال، هن من النساء العراقيات الناشطات في منظمة "شاريتيه" الإنسانية الحاصلة على ترخيض للعمل من الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان، وهي تعتبر شريكة تنفيذية مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في سنجار.
وتُعّرف منظمة "شاريتيه" نفسها على موقعها الإلكتروني بالقول، إنها "منظمة غير حكومية وطنية عراقية تعمل على تعزيز السلامة والتنمية من خلال الأعمال المتعلقة بالألغام والتوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح"، مشيرة إلى أنها تأسست في العام 2016، وأقامت مقراتها في دهوك والموصل وسنجار.
وبعدما قال التقرير الأممي إن "المرأة تعد لاعبة مهمة في النشاطات المتعلقة بالألغام"، أشار إلى أن محروسة عبد المنير، وهي باحثة، تعمل أيضاً على تطهير المناطق من المواد المتفجرة، وأنها من أجل تعزيز مهاراتها، شاركت في كل دورة تدريبية واغتنمت كل فرصة من أجل تطوير قدراتها.
ونقل التقرير عن عبد المنير قولها، إنها "كأم لطفلين، فإن نشاطي يساهم في تأمين مناطق آمنة للأطفال لكي يلعبوا ويعيشوا طفولتهم ويشكلون ذكريات جميلة".
أما مها جمال، فقد لفت التقرير إلى أنها من أعضاء "فريق إدارة مخاطر المتفجرات"، وقد انخرطت في مبادرات تطوير المهارات طوال السنوات الثلاث الماضية من أجل تعزيز معرفتها وقدراتها.
وتابع التقرير أن مها جمال، التحقت بميدان العمل لمكافحة الألغام، لأنها شاهدت تأثير هذا النشاط على حياة الناس.
ونقل التقرير عنها قولها "أشعر بالفخر والسعادة عندما أكتشف مادة متفجرة وأزيلها، وأنا أعلم أنني أنقذ حياة أخرى على أرضي".
من جهتها، تقول دينا خضر التي تعمل في مجال مكافحة الألغام، إنها تتنظر بصبر تسجيل أرقام قياسية جديدة في الدورات التدريبية لنزع الألغام والمتفجرات، وتحقيق تقدم في مسيرتها المهنية من خلال تولي منصب قيادي.
وبحسب التقرير، فإن خضر تركز على فكرة كسر الصورة النمطية لميدان العمل هذا الخاضع لهيمنة الذكور، بالإضافة إلى دعم المجتمعات في استعادة أراضيها التي كانت ملوثة في السابق بالألغام والمتفجرات.
ونقل التقرير عن خضر قولها إن "المجتمع رفضنا كنساء يعملن في نشاطات الأعمال المتعلقة بالألغام، ثم غيروا رأيهم تدريجياً عندما شاهدوا نتائج عملنا إلى درجة الهتاف تأييداً ودعماً لنا".
وتابعت أن إشراك المرأة في النشاطات المتعلقة بالألغام، يمثل أولوية، إلا أنه ما يزال هناك الكثير للقيام به.
ترجمة وكالة شفق نيوز