شفق نيوز/ وسط تكتم إيراني رسمي وإعلامي، توالت ردات الفعل الغاضبة في الأوساط الكوردية غداة حادث انتحار فريناز خسرواني، في مدينة مهاباد، هرباً من محاولة اغتصاب من جانب موظف حكومي قيل انه من المخابرات.


وخرجت تظاهرات احتجاجية في مدينة مهاباد تنديدا بالحادث.

ففي اسطنبول، خرجت مجموعة من منتسبي حزب الشعوب الديمقراطي التركي، في مظاهرة احتجاجية أمام القنصلية الإيرانية على خلفية وفاة خسرواني التي ألقت بنفسها مؤخرًا، من الطابق الرابع لفندق (تارا) الذي تعمل فيه، هربًا من محاولة اغتصاب، في مدينة مهاباد بولاية أذربيجان الغربية في إيران.

وشاركت في المظاهرة نائبة الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي في إسطنبول نورال دوغان، وأشارت في تصريح لوكالة (الأناضول) إلى أن سياسة الضغط التي تمارسها إيران، هي السبب في وقوع حوادث من هذا القبيل.

وانتقدت دوغان سياسة إيران تجاه المرأة قائلة "لاتزال إيران تمارس سياسة الضغط ضد الشعب، وخاصة الاعتدءات التي تديرها طهران ضد النساء، حيث تستهدف كرامة الإنسان"، مضيفة "عملية اغتصاب النساء في إيران تطبق كعقوبة سياسية بحقهن منذ سنوات عديدة".

وفي اربيل تظاهر العشرات من النشطاء المدنيين وممثلي الاحزاب الكوردية في ايران وسوريا وتركيا والعراق للتعبير عن رفضهم عن الحادث.

ورفع المتظاهرون والذين تجمعوا امام مبنى البرلمان الاعلام الكوردية وصور الضحية ولافتات وشعارات.

وقدم المتظاهرون مذكرة الى برلمان كوردستان طالبوا فيها بالعمل على اجراء تحقيق دقيق ونزيه في القضية واحالة المتهمين الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ورفع حالة الطوارئ في المدن الكوردية بايران ومعالجة المصابين نتيجة التظاهرات.

وفي تصريح لشفق نيوز قال محمد علي قادري مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني الذي شارك في التظاهرة ان الاوضاع ما زالت متدهورة هناك نتيجة حالة الطوارئ التي فرضها النظام الايراني.

واضاف ان العديد من الشباب والنشطاء المدنيين تعرضوا للاعتقال فضلا عن سقوط جرحى لا يستطيعون ايصالهم للمستشفيات.

واعلن برلمان كوردستان عن موقفه المؤيد لمطالب المعتصمين.

وقال سوران عمر الذي استقبل المتظاهرين امام برلمان الاقليم "نؤيد ما جاء في مذكرتهم ونؤيد التظاهرات السلمية في المدن الكوردية في ايران وسنتصل بالقنصلية الايرانية في اربيل لنعرف منهم ماذا يحصل هناك".

وكان المحتجون الكورد الغاضبون قد هاجموا الفندق الذي القت الفتاة الكوردية نفسها منها واشعلوا فيه النيران في مدينة مهاباد.

من جهتها أصدرت المنسقية العامة لرئاسة المجالس التنفيذية في المناطق الكوردية في سوريا بيانًا جاء فيه "يقوم النظام الايراني منذ فترة طويلة بجملة من الممارسات الوحشية بحق الشعب الكوردي"، مستنكرة ما وصفته بـ"هجوم أحد أفراد الاستخبارات الإيرانية على الشابة فريناز" واصفة موقف السلطات الإيرانية من المرأة بـ"المتخلف".

وإلى ذلك، ذكر الموقع الرسمي لحركة المعارضة الإيرانية (مجاهدين خلق) أن سكان مدينة مهاباد قاموا بإغلاق المتاجر والأسواق وسط أجواء مضطربة في المدينة بعد مصرع الشابة فريناز خسرواني والتي قال الموقع إنها ألقت نفسها من شرفة أحد الفنادق لتسقط ميتة هربًا من تعدي أحد عناصر المخابرات الإيرانية عليها.

يشار إلى أن والي مهاباد جعفر كتاني، ذكر في تصريح لوكالة (إرنا) الإيرانية الرسمية للأنباء، يوم الجمعة، أن التحقيق متواصل لكشف ملابسات الحادث، حيث يجري جمع كافة الأدلة والسجلات الهاتفية.

وقال كتاني إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل دون الوصول إلى معلومات مؤكدة، حيث أكد أن السلطات ألقت القبض على المشتبه به، وسيبقى قيد الاعتقال طوال فترة التحقيق، وأدلى الوالي بتعرض الفتاة لمحاولة اغتصاب، من قبل عامل في الفندق، نافيًا أن يكون المشتبه به منتميًا لأي مؤسسة رسمية.