شفق نيوز/ عرفت منطقة الصدرية وسط بغداد بالحفاظ على التقاليد البغدادية الاصيلة؛ التي تطبع عليها مجتمع بشري متنوع، امتاز بسلاسة وصدق التعامل مع ناسه، ومفاصله الاقتصادية والاجتماعية، انطلاقا من طبيعة السكان الذين تطبعوا على وشائج إنسانية وثيقة تناقلوها اباً عن جد.
اما فيما يتعلق بمطاعم واكلات الصدرية فحدث ولا حرج.. إن أفضل نصيحة يقدمها لك إنسان، هو أن يعرض عليك الذهاب الى الصدرية في الصباح الباكر، بل في أي وقت، لتذوق الطعام الطيب المذاق، الذي من النادر أن تجد له مثيلاً في أنحاء العاصمة الاخرى، اكلات الفطور المتنوع الشهي؛ الگيمر العراقي الاصيل والكاهي الفاخر، كبة الحامض المحشوة باللحم غير المغشوش، المطبوخة بالمرق؛ التي تفوح رائحتها بامتداد شارع الصدرية من بناية سينما الفردوس القديمة، حتى مقتربات شارع الجمهورية نزولا الى الشورجة.
انها الصدرية تعبق بروائح المشويات باللحم العراقي، وتتضوع بنصاعة بياض قيمر الجاموس الفاخر، وبامكانك ان تشتري فيها، كل شيء بأصالته وبسعره المعقول، اما مقاهيها المتناثرة فالجلوس فيها وتذوق شايها بالهيل فرصة تستعيد بها حيويتك.
اذا اردت ان تتذكر العراق الاصيل بخصاله الانسانية؛ فلتدخل الصدرية، لعلك تستعيد روحك في هذا الزمن الحزين.
كاميرا وكالة شفق نيوز تتجول في السوق البغدادي العريق بعد فك قيود جائحة كورونا، وافتتاح محال المأكولات الشعبية.