شفق نيوز/ مخاطر جمة تواجه الصيادين العراقيين الذين يمتهنون الصيد في عرض البحر، كويتية منها وأخرى إيرانية، جعلتهم يعودا الى اهلهم خائبين.
صيادون بلا تعويض
ويقول الصياد علي وهو من اهالي الفاو، لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "عمل الصيادين في البحر اصبح عرضة للاعتداء في المياه الاقليمية دون أي رادع لهذه الاعتداءات"، مؤكدا ان "هذه الاعتداءات زادت خلال السنوات الخمس الاخيرة بشكل مفرط".
وأضاف، أن "العشرات من السفن تعرضت للتخريب والتحطيم، وخاصة من الجانب الكويتي، دون الحصول على أي تعويض، ولعل أبرز السفن التي تحطمت هي سفينة البشير التي بإمكانها نقل 14 صياداً في آن واحد"، مبينا أن "هناك صيادين لا يزالون معتقلين في سجون الكويت منذ أكثر من 10 سنوات".
خسرنا كل شيء
يقول رئيس جمعية النصر التي تعنى بشؤون الصيادين في البصرة، بدران التميمي لوكالة شفق نيوز، إن "الوضع كما هو نتعرض يوميا لعشرات الاعتداءات على من قبل الجانبين الكويتي والإيراني"، لافتا إلى أن "إنتاج الصيادين انخفض لمستويات مرعبة، حيث كنا سابقاً نتجول في عرض البحر بواسطة 1600 زورق صيد، اما الان فالعراق يملك قرابة الـ150 زورقاً فقط، حيث انسحب المئات من الصيادين بسبب تعرضهم للاهانة اليومية من قبل خفر السواحل الكويتية والإيرانية".
واضاف التميمي، ان "الاعتداءات تتم في خور عبدالله داخل المياه الإقليمية العراقية، وبالنسبة لخفر السواحل العراقي، فهو لا حول ولا قوة له بهذا المجال، فلم نراه يوماً يذود عن عمل الصيادين أمام الجهات المعتدية من دول الجوار، وهناك أيضا المئات من الشركات الخاصة التي ترعى المصالح النفطية فلم نراها تصد عن الصيادين، وهمهم الوحيد رعاية المصالح النفطية الأمريكية في المنطقة".
وبين، أن "آلاف العوائل فقدت ارزاقها بسبب هذه الأفعال ولم نر من يعوضها، حيث كان المزاد اليومي يفتتح بوجبتين، الأولى من الثالثة فجرا ولغاية الحادية عشر صباحاً، والثانية من الرابعة عصرا ولغاية الحادية عشر مساءً، اما الان فيفتتح لساعتين فقط يومياً".
واكد، ان "جمعية النصر التي تعنى بشؤون الصيادين زارت العديد من الحكومات لاطلاعهم على ما يحصل للصياد العراقي في مياهه الاقليمية ولكن دون اي قرار يعيد الهيبة للمواطن العراقي".
بارقة أمل
ويوضح رئيس قسم الأسماك بمديرية زراعة البصرة، عباس الركابي لوكالة شفق نيوز، إن "الصيد البحري لا توجد فيه اي معاناة باستثناء الاعتداءات بين الحين والآخر التي تحصل على الصيادين العراقيين من قبل خفر السواحل الكويتية والإيرانية".
وتابع، ان "الآونة الأخيرة شهدت توقيع العراق ممثلا برئيس الوزراء اتفاقية مع الجانب الكويتي ممثلا بوزير الخارجية الكويتي، والتي تضمنت عدة امور ابرزها تحديد مناطق الصيد المشترك بين البلدين، والتي لا يتم فيها الاعتداء على الصيادين العراقيين في حال التواجد فيها مستقبلا".
واوضح، ان "هذه الاتفاقية سيكون لها تأثير واضح في خلال الفترة المقبلة على عمل الصيادين في المياه البحرية بين البلدين".
وتابع الزركاني "اما بالنسبة إلى كميات الأسماك فهي متوفرة ولا توجد فيها أي نقص في الوقت الحالي، ومحافظة البصرة لا تزال تصدر يوميا اطنان الأسماك المحافظات العراقية لغرض بيعها في أسواقهم المحلية".