شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن إسرائيليا، من المتشددين دينيا، من المحبين للسفر، زار العديد من الدول العربية والإسلامية التي لا تمتلك علاقات مع إسرائيل، بما في ذلك العراق الذي زاره أكثر من مرة، وغالبا من خلال التسلل عبر الحدود، بالإضافة الى السعودية والسودان وأفغانستان.
وأوضح التقرير الاسرائيلي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان آفي جولد (31 سنة)، زار 129 دولة حول العالم، وكان يجاهر بحبه لاسرائيل ويهوديته في جولاته، وان كثيرين في هذه الدول كانوا يعبرون عن اعجابهم بيهوديته ومظهره من اليهود الارثوذكسيين المتشددين، بخصل شعره وقلنستوه الدينية.
ونقل التقرير عن جولد اشارته الى ان زياراته حول العالم شملت العراق وايران وافغانستان والسودان، وتثير زياراته الاهتمام حيث ينشر مقاطع الفيديو والصور حول الأماكن التي يزورها، بما في ذلك ميدان التحرير في بغداد.
وبحسب جولد، فإنه زار العراق عدة مرات وقام أيضا بزيارة الى السعودية. وخلال وجوده في العراق، ظهر في ميدان التحرير، ونشر الفيديو على حساباته على تيك توك" و"انستجرام"، بينما كان يتحدث باللغة العبرية، كما التقط صورا لنفسه مع رجل دين شيعي.
واشار التقرير الى ان هذه المقاطع المصورة لجولد، لفتت انتباه وسائل الإعلام ومن ثم الميليشيات العراقية الموالية لإيران التي دعت الى اعتقاله فورا، لكن ذلك لم يحدث.
ونقل التقرير عن جولد قوله "اسافر الى كل دولة في العالم بلا استثناء"، نافيا ان تكون جولاته حول العالم هدفها الاستفزاز او الشهرة، وإنما هي بسبب شغفه بالسفر والذي قاده إلى 129 دولة حتى الآن، بما في ذلك الدول التي لا تتمتع بعلاقات مع إسرائيل وهو ما يحفزه أكثر على الرغبة بالسفر إليها.
وبحسب جولد، فانه ليس الاسرائيلي الوحيد الذي تمكن من الدخول الى مثل هذه الدول، حيث ان لديه العديد من الاصدقاء الذين قاموا برحلات مشابهة.
ويتابع قائلا انه يلجأ الى التسلل الى بعض هذه البلدان عبر نقاط حدودية لا تتمتع بحراسة قوية واحيانا خلال الليل "عندما لا يكون الجنود في حالة تأهب"، يم يعتمد نفس الأسلوب عندما يريد مغادرة أراضيها.
ونقل التقرير عن جولد قوله انه لم يتمكن من الوصول الى افغانستان وايران سوى لبضع ساعات. ولفت ايضا الى انه زار العراق للمرة الاولى قبل 6 سنوات، ثم عاد اليه عدة مرات منذ ذلك الوقت.
وبحسب جولد، فإنه عندما يكون مسافرا، يرتدي قبعة احيانا، ولكنه أيضا - بما في ذلك في الدول المسلمة، يتجول احيانا مرتديا القلنسوة اليهودية، وتظهر خصلات شعره الجانبية الطويلة التقليدية، مشيرا الى ان مظهره المتدين هذا، كان يصب في صالحه حيث ان الناس لديها الفضول لمعرفة ماهية هذه الجدائل، وهذا يفتح كل شيء أمامي".
وذكر التقرير؛ أن جولد زار ايضا اندونيسيا التي لا تقيم علاقات مع اسرائيل، وراح يتناقش هناك مع السكان المحليين حول اسرائيل، وذلك خلال تظاهرة مناهضة لاسرائيل.
وتابع قائلا انه زار ايضا السعودية في العام 2019، بعدما فتحت المملكة أبوابها أمام السياح والتقى بالمدون السعودي محمد سعود، المؤيد لاسرائيل.
ذكر التقرير أن جولد كان قال في العام 2022 أنه دخل المملكة بجواز سفر اجنبي، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وروى جولد تجربة له في أحد مقاهي القاهرة، حيث تحدث مع 5 اشخاص وعبروا عن عدائهم الواضح لاسرائيل، وهو اقر امامهم في النهاية بأنه يهودي اسرائيلي حيث هدد الرحال بقتله، إلا أنه تمكن من الإفلات من الموقف من خلال الحديث معهم مقترحا عليهم التخاطب بدلا من اللجوء إلى العنف.
وذكر التقرير أن جولد اكتسب على مر السنين العديد من الاصدقاء في دول إسلامية في كافة أنحاء العالم، على الرغم من ان لهجتهم تبدلت بعد 7 اكتوبر/تشرين الاول واندلاع الحرب. ولفت الى أن العديد ممن يعرفهم من المسلمين كانوا في البداية متعاطفين، لكن ذلك سرعان ما تغير الى العداء بعدما بدأت اسرائيل هجومها على غزة.
وذكر التقرير؛ أن جولد نشأ في منزل يهودي متشدد في بيت شيمش في إسرائيل، ولديه 8 اخوة، وقد رفض حتى الآن دعوات عائلته له من أجل الزواج، وقضاء وقته في دراسة التوراة. وتابع أن شغفه بالسفر بدأ وهو في سن ال18 سنة، عندما انضم الى رفاقه بزيارة إلى أوروبا حيث ادعى امام عائلته انه مسافر من أجل زيارة دينية الطابع لزيارة قبور حاخامات. وتبع ذلك زيارة إلى اليونان ثم الى دول اخرى وتحول الامر الى "ادمان".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن حلم جولد هو زيارة كل دولة في العالم عندما يبلغ ال40 من عمره، على الرغم من إقراره بأن هذا "غير واقعي" لأنه يتقدم بالسن، وهو الان يفضل أن يكّون عائلة بدلا من الوصول الى هدفه. وقال جولد "استسلمت الى حد ما لحقيقة أن الله قال لي :سوف تكون تائها، وهذا هو مصيرك".
ترجمة: وكالة شفق نيوز