شفق نيوز/ تشهد العاصمة بغداد، وعلى امتداد جسورها الممتدة بين جانبي الكرخ والرصافة زحامات شديدة خصوصا في أوقات الذروة، ما جعل المواطن البغدادي يلجأ الى حلول بديل عبر اللجوء إلى الزوارق النهرية كطريقة باتت "تختصر" الوقت والجهد والمال على المواطن الذي ضاقت به جسور عاصمته فلجأ إلى نهرها وزوارقه لحل مشكلة الازدحامات المزمنة.
ووثقت كاميرا وكالة شفق نيوز التي تجولت في بغداد، الازدحامات واكتظاظ السيارات على جسور العاصمة وتنقل المواطنين عبر الزوارق النهرية للعبور من وإلى جانبي بغداد لقضاء مشاويرهم وأعمالهم اليومية.
دقيقتان لعبور النهر
ويقول أحد المواطنين الذي كان يهم بعبور النهر عبر أحد الزوارق النهرية لوكالة شفق نيوز إن" المواطنين البغداديين أصبحوا وفي ظل هذه الازدحامات يتركون سياراتهم بجانب الكرخ أو الرصافة ويعبرون عن طريق الزورق المعروف بـ(البلم)"
وكنوع من التأكيد على كلامه "يؤشر" المواطن بيده لجسور العاصمة القريبة من مرمى بصره ويقول" انظر الى تكدس السيارات على الجسور، وفيما يستغرق العبور من الجسر فقط أكثر من نصف ساعة، فان العبور من تحته (نهرياً) لا يستغرق سوى دقيقتين فقط وبمبلغ زهيد لا يتعدى الـ 1000 دينار فقط".
انتعاش النقل النهري
وربما تصح مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد"، على الفائدة المتحققة لأصحاب الزوارق وهم يستفيدون من محنة أصحاب السيارات على الجسور ويسترزقون على الفارين من "زحام الجسور" الى زوارق دجلة.
إذ يؤكد عدد من أصحاب الزوارق النهرية العاملة من شارع النهر الى الجهة المقابلة وصولاً الى التقاعد وبالعكس أيضاً لوكالة شفق نيوز إن "قيادة عمليات بغداد سمحت لهم بزيادة المسافة للتنقل في نهر دجلة وبالتالي إمكانية نقل السكان الراغبين بالعبور عبر جانبي بغداد".
ويضيف أصحاب الزوارق أنه "تم السماح لهم من بداية جسر الاحرار وصولاً الى جسر الصرافية، عكس ما كان عليه الوضع سابقا من تحديد حركتهم أمنيا".