شفق نيوز/ شارعا الأطباء والجمهورية، الشريانان الرئيسيان لأكبر أسواق مدينة كركوك، يزورهما أهالي المحافظة، والمحافظات المحاذية مثل صلاح الدين وديالى والكثير من المستطرقين، حتى بات لا مكان للوقوف بالعجلة في موقف سيارات قريب من هذين الشارعين.

في سنة 1939 افتتح شارع الملك فيصل الثاني وسمي فيما بعد بشارع (الجمهورية) من قبل مديرية بلدية كركوك، حيث بدأ العمل فيه سنة 1938، ويبلغ طوله 4 كم، وعرضه 30م، يبدأ من محطة السكة الحديدية غرب شارع الملك غازى (الثورة) ويخترق محلة صارى كهية (ساحة أحمد آغا) قورية شاطورلو بكلر، حتى يلتقي بميدان ساحة تكية الشيخ باقي.

عُبّد وأنير الشارع (الجمهورية) وغرست فيه أشجار (اليوكالبتوس) و(الدفلة) و أوصلت إليه المياه بطريقة فنية جميلة في وقتها، وهو من أهم الشوارع في المدينة ويمتد على جانبيها محال وأسواق تجارية تعج بالناس، ومن أهم الشوارع المتفرعة منه شارع الأطباء وشارع سوق القورية ويتصل في النهاية بشارع أطلس.

وكالة شفق نيوز، التقت عباس علي (صاحب محل في شارع الأطباء)، الذي أكد أن "شارع الأطباء والجمهورية يعتبران أكبر الأسواق التجارية في كركوك، ويزورهما يومياً آلاف المدنيين والمراجعين لقضاء أعمالهم أو لزيارة مريض، ومع هذا الضغط والكثافة البشرية فيه، بات إيجاد مكان للسيارة أمراً صعباً".

وأضاف علي، أن "هناك زيادة سكانية في كركوك وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم هذه المنطقة الحيوية من قبل الحكومة المحلية ووضع استراتيجية لمعالجة الزخم المروي والتوسع بالطرق والبنى التحتية لقلب كركوك الذي يحتاج إلى خطط من قبل شركات متخصصة للنهوض به من جديد".

 

غلق ساحات

من جانبه، قال قائممقمام قضاء كركوك، فلاح خليل يايجلي، للوكالة، إن "الزخم موثق ومسجل لدى الدوائر الحكومية، في شارعي الجمهورية والأطباء، ولكن الزخم والضغط المروي زاد بعد غلق أربع ساحات في (دائرة الانضباط القديم)، حيث أن عملية غلق الساحات تسببت في عدم وجود بديل لوقف السيارات في ذات المكان، كما أن هناك ساحات خارجية في جهة الشارع المقابل لقلعة كركوك التاريخية".

وأشار يايجلي، إلى أن "الساحات التي أغلقت تعود ملكية الأرض فيها لعقارات الدولة حيث أنها أحالت الأرض للاستثمار وستكون خلال الفترة المقبلة مشروعاً تجارياً تحدد الاستثمار نوعه وما يمكن أن يكون فيها"، مؤكداً أن "التصميم الأساسي للمنطقة التجارية في كركوك وتحديدا في شارعي الجمهورية والأطباء بحاجة إلى توسعة الشارع، ووضع ضوابط جديدة لتخفيف الزخم عنها بعد إغلاق الساحات المخصصة لوقوف السيارات".

في المقابل، ذكر سالار محمد (أحد أصحاب ساحات وقوف السيارات في شارع الأطباء)، للوكالة، أن "عمل الساحات بات صعباً مع إغلاق الساحات في (دائرة الانضباط القديم)، أمام الكنيسة، ويوجد في شارعي الجمهورية والأطباء بحدود 25 ساحة وقوف سيارات، ولكنها لا تكفي عند ساعات الذروة، لأن أعداد السيارات كثيرة والمساحات لا تسد حاجة توقف السيارات".

وتابع محمد: "هناك ساحات تستوعب نحو 40 سيارة، وأخرى أكبر ذات ثلاثة طوابق وتسع لأكثر من 300 سيارة، وكل هذا الساحات باتت غير قادرة على استيعاب كثرة السيارات التي تقصد سوق كركوك وشارعي الجمهورية والأطباء".

من جهته، رأى يوسف سرمد (أحد أصحاب السيارات)، أن "الحصول على مكان لتوقف السيارة فيها في ساعات العصر أو عند الغروب، هو ضرب من الخيال، وإذا وجد مكاناً فيكون بعيداً بحدود كيلومتر عن شارع الجمهورية و الأطباء"، مطالباً بضرورة "معالجة هذا الأمر من خلال إنشاء شوارع أوسع، وساحات جديدة بعد غلق عدد كبير من ساحات وقوف السيارات في المنطقة".