شفق نيوز/ في قصة أشبه بأفلام الرعب الهوليودية، حيث تقع قطعة أرض في إقليم كوردستان، لم يقترب منها السكان منذ عقود خوفاً على حياة أسرهم وأقربائهم، وتُعرف بأرض "الزوجة الميتة"، فالسكان يتشاءمون منها ولا يزرعونها لرسوخ معتقد لديهم أن من يقدم على ذلك سيخسر شريكة حياته للأبد.
هذه الأرض التي تتوسط مئات الدونمات من الاراضي المزروعة في قرية "هاريكا "الواقعة في سفح جبل "زيبار" بناحية "ديرلوك" بقضاء العمادية شمالي دهوك، لم تُزرع منذ أكثر من 100 سنة.
ويقول إبراهيم سعيد مختار قرية "هاريكا" لوكالة شفق نيوز، ان هذه المساحة من الأرض لا نستخدمها ابدا للزراعة هناك خوف ينتابنا منها، وهذا الخوف متوارث من قصص تناقلها السكان جيلا بعد جيل بأن هذه الأرض مسكونة.
والاعتقاد السائد والموروث لدى سكان الناحية هو ان من يستغل قطعة الأرض هذه سيواجه "مصيبة" بنفسه تتمثل بعاهة مستدامة أو بموت أحد أفراد اسرته.
صالح سعيد أحد وجهاء القرية يتحدث لوكالة شفق نيوز عن الروايات المنقولة عن هذه الارض الزراعية "يُقال بأن هذه الأرض كانت لشخص فقير وصادره احد الاقطاعيين منه عنوة لذا من يقوم بزراعتها تصيبه اللعنة".
ويواصل حديثه "يقال بأن شابين اختفيا في هذه الارض الى دون رجعة، ويعتقد النّاس بأنها مسكونة بالجن وهناك رواية تقول ان فلاحا توفوا له سبعة من افراد اسرته لزراعته الأرض لمدة سبع سنوات".
"نخاف ان نقترب من هذه الارض او نمشي فيها" يقول سعيد.
أما ﺧﻠﻴﻞ ﺣﺠﻲ ﺣﻤﻴﺪ أﺣﺪ سكان القرية فيسميها أرض "الزوجة الميتة" ويقول "لا أحد يزرعها ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﻤﻮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ او احد اقربائه".
مهما كانت الروايات فمثل هذه المواقف ليست غريبة على معتقدات اهالي القرى وخاصة البعيدة منها عن المدن وهم يتناقلون الكثير من الحوادث التي دفعت بترك المنازل والمزارع خوفا من المعتقد والموروث الشعبي.