شفق نيوز/ بعد ثلاثة أعوام من الضربات الجوية الأميركية ضد معاقل داعش، اعتبر خبراء ومراقبون أن التنظيم يعد أيامه الأخيرة في سورية والعراق.
ففي السابع من آب/أغسطس عام 2014، أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من واشنطن منح الصلاحية لقوات بلاده للبدء بغارات جوية ضد تنظيم داعش في العراق.
وأعلن أوباما في ذلك اليوم تقديم مساعدات عاجلة للحكومة العراقية والقوات الكوردية لدعم حربهم ضد التنظيم الذي كان قد اقتحم حينها منطقة سنجار ونكل بأهلها من الأقلية الأيزيدية.
وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية استهداف مقاتلتين من طراز 18 F/A لمربض مدفعية متحرك استخدمه داعش ضد القوات الكردية والعناصر الأميركية.
وانطلقت المقاتلات في حينها من حاملة الطائرات USS جورج بوش في الخليج.
وبعد انطلاق تلك الغارات الجوية بفترة وجيزة وتحديدا في 10 أيلول/سبتمبر 2014 أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي واسع لمحاربة داعش في العراق وسورية.
الذكرى الثالثة
وقبيل انطلاق تلك الغارات الجوية في صيف 2014 كان تنظيم داعش "قد احتل معظم أراضي شرق سورية وغرب العراق وشماله والموصل ووقف على بعد ميل واحد من بغداد، والآن خسر غالبيتها"، حسب ما صرح به المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الرائد أدريان رانكين غالاوي لقناة "الحرة".
وخلال تقييمه لنتاج ثلاثة أعوام، اعتبر المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش العميد رايان ديلون خلال حديثه لـ"راديو سوا" أن استعادة كل من العراق وسورية لمعظم المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش هي "خير دليل" على نجاح عمل التحالف.
القوات الحليفة على الأرض
وأكد قادة في البنتاغون على الدور الأساسي الذي قامت به القوات العراقية والسورية المدعومة من واشنطن في تحقيق التقدم على الأرض، وهو ما اتفق معه المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الذي أكد على أهمية دور التحالف والغارات الجوية في الحرب ضد داعش، مشيدا بالوقت ذاته بالأداء الذي قدمه الجيش العراقي.
وقال العميد الطيار محمد الخضري إن العراق "يخوض حربا نيابة عن العالم أجمع"، وهو ما يجعل تقديم الدعم له أمرا واجبا على كل دول العالم "لأن الإرهاب يريد الاقتصاص من الإنسانية جمعاء".
ولا مجال لإنكار "الدور المهم" للضربات الجوية سواء من التحالف أو الجيش العراقي في الحرب على داعش، حسب الخضري "إلا أنها حتما لا تحسم المعركة"، وهنا يأتي دور القوات العراقية على الأرض.
ورغم استعادة الثقة بالقوات العراقية وأدائها وفق الخضري إلا أن المرحلة القادمة في عملية تطهير العراق من تنظيم داعش تستدعي استمرار تقديم الدعم لقوات بلاده في مجال المشورة والتدريب والدعم اللوجستي وتقديم المعلومات وتحليلها، ليس فقط من الولايات المتحدة والتحالف الدولي بل من كل دول العالم.